المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • مستقبل 25 يناير: جمهورية الاستجابة المبدعة

    ■ مدخل تاريخى لابد منه…

    كانت المعادلة السياسية قبل يوليو 1952، تتكون من ثلاثة عناصر هى: القصر والباشوات والإنجليز. فى هذا السياق تبلورت طبقة وسطى مدينية بازغة حداثية التوجه. لعبت هذه الطبقة دورا نضاليا من أجل الاستقلال الوطنى وتحقيق المواطنة فى بعديها السياسى والمدنى. ولكن ولأسباب كثيرة أعاقت عناصر المعادلة السياسية حركة الطبقة الوسطى فى تحقيق ما تصبو إليه. من ثم حدث التحول الكبير الذى كان رمزه الدال هو التحول إلى الجمهورية فى مصر مع يوليو 1952 وتفكيك المعادلة السياسية الثلاثية القائمة.

  • مستقبل العلاقات الإسلامية- المسيحية فى مصر: بين «الاختلاف البنّاء» و«الخلاف المدمر»

    (1)
    ارتبطت العلاقات المسيحية الإسلامية فى مصر- من خلال قراءتنا ودراستنا للتاريخ- دوما بالسياق الذى تمارس فيه هذه العلاقة.. ففى اللحظات التاريخية التى تتسم بوضوح الرؤية نجد أن العلاقة تميل إلى التعاون والتواصل والتفاعل بدرجة أو أخرى.. وفى اللحظات التاريخية الضبابية والمرتبكة تميل العلاقة إلى القطيعة والتوتر..

  • مستقبل العلاقات المسيحية - الإسلامية فى مصر (3) مبادرة لوقف السجال الدينى

    (1)
    السجال الدينى- تاريخيا- فى مصر، يظهر ويختفى بحسب السياق المجتمعى واللحظة التاريخية.. فمتى كانت أسباب النهوض متوفرة من:قوى اجتماعية واعية وناضجة، وانحياز للعلم والمعرفة، انشغلت مكونات المجتمع- على اختلافها- بالعمل المشترك من أجل تحقيق التقدم على قاعدة الحوار الوطنى.. 

  • مستقبل القفص الحديد

    (1)

    «الإدارة فى المغارة: يوميات التنقيب والتجريب»؛ هو الجزء الثانى من كتاب نقوم بإعداده عن «قصة الميرى المصرى»، الذى «فُتّه» (من فاتنى)، فلم أعمل به منذ تخرجى. ولكنه «لحق بى» فى ظروف معقدة. كان الجزء الأول من قصة الميرى عنوانه: «الشفرة السرية للبيروقراطية المصرية». وقد تشرفت بنشر 11 حلقة من هذا الجزء فى «المصرى اليوم» العام الماضى، لاقت ترحيبا كبيرا واطلاعا واسعا. فى الجزء الأول، حاولت أن أقوم بعمل تأصيل تاريخى علمى لقصة البيروقراطية المصرية منذ الفراعنة إلى يومنا هذا. آخذا فى الاعتبار أنه لا توجد دراسة مصرية

  • مستقبل المجتمع المدنى - 1

    (1)

    عن المجتمع المدنى: قيمه والتحديات التى يواجهها ومستقبله بعد ثورات الربيع العربى، كان عنوان المداخلة التى ألقيتها فى اللقاء الذى نظمته مؤسسة «آنا ليند» فى تونس على مدى يومين (30 و31 يناير الماضى)، بحضور ممثلين خبراء وسياسيين وفاعلين مدنيين من المنطقة وأوروبا.. ويأتى اللقاء تحت عنوان عام نصه «إعادة التفكير فى مشاركة المواطن»، وخاصة بعد ما حدث من تغيرات لافتة فى دول المنطقة.. وقد طرحت إدارة اللقاء مجموعة من الأسئلة المهمة، مثلت إطاراً فكرياً للقاء، حيث دارت حولها المداخلات الأساسية.

  • مستقبل المجتمع المدنى - 2

    (1)

    مستقبل المجتمع المدنى، كان محور اللقاء الذى دعت إليه مؤسسة «آنا ليند» فى تونس نهاية يناير الماضى.. وقد طرحنا فى المقال السابق الأسئلة التى طرحتها الورقة الإطارية حول التحديات التى تواجه/ الأدوار المطلوبة من مؤسسات المجتمع المدنى عقب ما بات يعرف بثورات الربيع العربى.. وفى مداخلتنا التى تناولت مصر، أشرنا إلى أنه لابد من إدراك حجم التحولات الكبرى التى جرت فى مصر مع انطلاق حراك 25 يناير.. والمفتاح الأساسى لهذه التحولات هو «تحرك المواطنين» فى المطالبة بحقوقهم.. أو ما أطلقت عليه الانتقال من الحديث عن «المواطنة المبدأ» إلى ممارسة «المواطنة الفعل».. وفى هذا السياق نقترب من مؤسسات المجتمع المدنى ودورها على مدى العقود الخمسة الأخيرة وخاصة بعد إنجاز الاستقلال الوطنى، وهنا ينبغى الانتباه إلى أمرين.. ما هما؟

  • مستقبل لبنان

    (1)
    حرائق النهايات»

    كانت هناك مقولة للمؤرخ والمفكر والأديب ورئيس حزب الأحرار الدستوريين للدكتور محمد حسين هيكل (1888 ــ 1956)، صاحب رواية زينب، وكتب رائدة حول حياة محمد، وجان جاك روسو، ومذكرات فى السياسة المصرية، وثورة الأدب.. إلخ)؛ يقول فيها: «...هناك سلطتان فى مصر، لن يتم أى إصلاح حقيقى فى البلاد دون التخلص منهما: الإنجليز والقصر. وما دام هذا مستحيلا فلا جديد فى مصر»..

  • مصر الافريقية

    فى منتصف الثمانينيات، كنت مسؤولا عن قطاع التنمية فى إحدى الهيئات الدولية العاملة فى مصر. وكان يعمل معى أحد الأطباء حديثى التخرج. لم يجد فرصة مناسبة فى مجال تخصصه. فاتجه إلى العمل التنموى محاولا أن يوظف الطب كمكون فى العملية التنموية. ولم يمض وقت كبير حتى جاء يقول لى إنه واتته فرصة عبر ما عُرف وقتها «بصندوق الدعم الاستشارى لإفريقيا» (وهو صندوق أسسه الراحل الكبير الدكتور بطرس غالى آنذاك لإرسال المهنيين المُجيدين إلى دول القارة الإفريقية).

  • مصر الجديدة ووحدة تحالف 30 يونيو

    تأسست «الدولة الحديثة»، مع محمد على فى 1805، أقام الدولة على ثلاثة أركان رئيسية هى: الجيش الوطنى، والجهاز الإدارى، ومؤسسات الحداثة التى تشكلت عقب عودة المبعوثين من بعثاتهم التى قادها أبوالتنوير المصرى جدنا الطهطاوى، وتمثلت فى كليات متخصصة ومطبعة… وبدأت مصر الانتقال من دولة الطوائف إلى دولة الجماعة الوطنية، كما- انفتح الطريق أمام بعض المصريين أن يكونوا ملاكا للأراضى بعد قرون من العمل كعبيد لدى ملاك وافدين… ولم يطل الوقت كثيرا حتى باتوا يزاحمون الحكام فى إدارة شؤون البلاد بداية من مجلس شورى النواب، ثم كان التجلى الكبير فى مواجهة الرقابة الثنائية، ثم ثورة عرابى، فثورة 1919 و1952.

  • مصر الشباب والمستقبل: بين «الثوب الجديد» و«الرقعة الجديدة»

    «أشعر بالفساد فى كل مكان وبقيت أتنفسه ومش حاسس بمقاومة من جانب الحكومة.. كل يوم الصبح أحس بالغربة، وأن البلد مش بلدى.. ليه المواطن يشعر أن كرامته برة أو جوة مش موجودة، وهل بكيت سيادتك عند غرق العبارة والجنود اللى بيموتوا على الحدود».

  • مصر الشباب والمستقبل: بين «الثوب الجديد» و«الرقعة الجديدة»

    هذا المقال كُتب فى الثانى من فبراير الماضى وأستعيده كاملا، وأضيف أنه من الأهمية الحديث عن شبكة الامتيازات المغلقة التى تصارع من أجل البقاء، والتى أظنها الطرف المسؤول عما نحن فيه وهو ما يحتاج إلى تفصيل لاحق.. بدأنا المقال بقول لأحد الشباب يعبر عن نفسه أمام رئيس الوزراء قبل 25 يناير.

  • مصر الموازية والخفية

    نشرت «المصرى اليوم»، الأحد الماضى، تحقيقاً فى غاية الأهمية حول «قنوات بير السلم» وتردداتها. حيث دقت الأستاذة سارة نورالدين فى تحقيقها المتميز، والذى قامت بإعداد صوره، جرس إنذار متعدد المستويات يتجاوز الموضوع فى ظاهره إلى ما هو أعمق. فالظاهر والمباشر هو أن هناك أقماراً صناعية تم إطلاقها مؤخراً وأصبحت تنافس شركة «النايل سات». ما أثر على أرباحها بدرجة لافتة. وأن هناك شركة «أوف شور» تؤجر ترددات فضائية لقنوات «بير السلم». ما يكبد «النايل سات» الخسائر. إلا أن القراءة التفصيلية والمتأنية لما وراء الظاهر: «الخفى»، تكشف لنا عن ما هو أخطر وأشرس ويمثل تهديدات حقيقية على مصر وأمنها القومى.

  • مصر بين التعاظم والتقاسم

    (1)

    أحد أهم الدروس المستفادة من قراءة تاريخ مصر، أنه عندما تكون مصر ناهضة وقوية ومزدهرة ولديها مشروع للتقدم ينعكس ذلك على السياق المجتمعى بعلاقاته المتعددة، وعلى الاقتصاد، والفن، والعلوم، والمعارف،.. إلخ.. والعكس صحيح، فكلما تراجع المشروع النهضوى المصرى، نجد مصر تغرق فى التخلف والتدهور والترهل على كل الأصعدة..

  • مصطفى الحفناوى

    (1)
    «الذكرى الـ 65 لتأميم قناة السويس»

    الأحداث الجسام فى حياة الشعوب، والتى لا يمكن أن تسقط من الذاكرة الوطنية قط، هى الأحداث التى تغير من مسارات التاريخ، وتكون نقاط تحول بين مرحلتين.. من هذه الأحداث قرار «تأميم قناة السويس» عام 1956، الذى حلت ذكراه الـ 65 فى 26 يوليو الماضى.

  • مغامرة الخروج إلى الشمس

    «أنتم فى الظلام تنتظرون الفجر، والشمس فى كبد السماء خارج الكهف»..

    (1) هذه العبارة العبقرية قالها أديبنا المؤسس توفيق الحكيم فى عمله «أهل الكهف»، على لسان الراعى لقاطنى الكهف. ودائما أجدها تحوم من حولى بصورة أقرب إلى طنين النحل عندما أجد كلاما لا يمت للواقع بصلة أو بالعالم الجديد بأفكاره وتقنياته التى تفرض نظما – دائمة التغيير – من التفكير والسلوك. هؤلاء هم ساكنو الكهوف، الذين يظنون أنهم يملكون الحقيقة والمعرفة معا.

  • مقومات الأوطان وروح الشعوب

    (1)

    كان أستاذنا وليم سليمان قلادة (1924- 1999)؛ الفيلسوف والمفكر والمؤرخ والقانونى واللاهوتى الزاهد الكبير، يلح دوما على ما كان يطلق عليه مقومات الكيان المصرى؛ وقد حددها فى سبعة مقومات هى: «أولا: الجغرافيا: الأرض، وثانيا: البشر: المصريون، وثالثا: المشروع المصرى، ورابعا: الدولة، وخامسا: الحضارة، وسادسا: التعددية، وسابعا: التاريخ»…وكان حوارنا المبكر حول هذه المقومات يحمل قدرا من «الشغب»، مضمونه: هل الأوطان لها مقومات؟ وكيف تتبلور هذه المقومات؟ ومدى استمرارية هذه المقومات؟ وهل هى من الأمور الثابتة والمستقرة؟…فكان الأستاذ يصر على رؤيته ويدلل عليها من واقع حركة الناس النضالية عبر العصور…

  • من «الحراك الوطنى» إلى «العراك الدينى»

    خلقت «25 يناير» حالة وطنية رائعة بين المصريين على اختلافهم بدرجة أو أخرى، حالة تجسدت فى «حراك وطنى» يسعى فيه المواطنون إلى ما يوحدهم فى مواجهة الفساد، وتدهور أحوال الوطن، ولكن- وآهٍ من و«لكن»- مع أول خطوة من خطوات خارطة الطريق لبناء مصر الجديدة ارتد المصريون إلى ولاءاتهم الأولى، وأعادوا بناء تحالفاتهم على أساس المصلحة الضيقة والآنية متسلحين بالدين، فأديرت عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية من خلال «عراك دينى» صريح.

  • من إعلام السجال الدينى إلى إعلام التواصل الوطنى

    سعدت جدا بمبادرة «المصرى اليوم» لوقف التلاسن الطائفى.. ذلك لأننا، ومن خلال هذا المكان، كتبنا مرات عديدة نحذر من السجال الدينى.. ونذكر فى هذا المقام سلسلة المقالات التى نشرت تحت عنوان «مستقبل العلاقات المسيحية الإسلامية فى مصر» فى جريدة «المصرى اليوم» فى 15 و22 و29 ديسمبر الماضى.. وها هى الأحداث الأخيرة تأتى لتقدم بالدليل العملى الآثار المدمرة للسجال الدينى على مصر.. وحتى تؤتى المبادرة ثمارها.. نقدم خلاصة ورقة بحثية مبكرة تتضمن بعض المفاهيم التى أشرنا إليها من قبل، كما تعرض لبعض الأفكار العملية للتقدم بهذا الوطن- بمواطنيه جميعاً دون تمييز- خطوة إلى الأمام.

  • من المسؤول عن أزمة الدواء فى مصر؟

    لم أكن أدرك إلى أى مدى بلغت أزمة تأمين الدواء فى مصر للمواطنين- وخاصة الأدوية الهامة والحساسة- إلا بعد أن رأيت عددا من المصريين فى أكثر من رحلة إلى خارج مصر، فى الأشهر الثلاثة الأخيرة، وهم يشترون الأدوية الناقصة للأقارب أو الأصدقاء، وقد حاولت أن أعرف أسباب هذه الأزمة فوجدت من أرجعها،


    أولا: إلى سياسة صرف الدولار بشكل أساسى. وهناك من أحالها،

    ثانيا: للسياسة الدوائية بعناصرها المتنوعة بداية من البحث والتطوير، ومرورا باختيار قوائم الأدوية التى علينا تصنيعها وتصنيفها وترتيبها، ونهاية بتسعيرها وتوزيعها..إلخ، فى مصر بشكل عام. وأخيرا،

    وثالثا: للسياسة المتعلقة بتصنيع الدواء فى مصر منذ السبعينيات. ويبدو لى أنه لا يمكن فهم إشكالية صناعة الدواء فى مصر ما لم يؤخذ فى الاعتبار كل ما سبق فى آن واحد، ذلك لأنا لن نستطيع أن نواجه أزماتنا دون تأصيل علمى لفهم أسباب ما نحن فيه. حيث الرؤى الجزئية لن تعطينا إلا حلولا جزئية. بينما الرؤى الكلية سوف تدفعنا إلى حلول شاملة.

    (2)

    والسؤال الأساس الذى يجب أن ننطلق منه هو: «ما الذى جرى لصناعة الدواء فى مصر؟»، وقد عرفت مصر هذه الصناعة فى عام 1940، مع تأسيس شركة مصر للأدوية المملوكة لمجموعة شركات مصر لطلعت حرب باشا، وكانت الأساس لنهضة دوائية مصرية غير مسبوقة فى المنطقة. مكنت مصر من أن تؤسس مطلع الستينيات أكثر من 12 شركة دواء، بالإضافة لمصر للمستحضرات الطبية، كانت هناك النيل، والقاهرة، وسيد، والمصرية.. إلخ. حيث استطاعت مصر أن تصدر أدوية لكل دول المنطقة. وكان فى كل شركة قسم للبحوث والتطوير وصل إلى أن يبتكر فى تركيب أدوية جديدة وكلها من الفئة الهامة. ولم يكن باقيا أمام صناعة الدواء فى مصر سوى إنتاج المادة الفعالة للأدوية والتى تجعلها ذات أثر لدى مستخدميها، ولعل السؤال لماذا تعثر هذا الأمر وما هى أسباب التى أعاقت مصر عن امتلاك القدرة على إنتاج المواد الفعالة.. هناك من يرجع ذلك إلى تواطؤ تم بين عناصر بيروقراطية والشركات الأجنبية وهو ما يستحق فهمه، وتعلم الدروس المستفادة وخاصة مع زمن انفتح العالم فيه. وأصبحت هناك شركات عملاقة، كذلك أصبحت تجارة الدواء التجارة العالمية الثانية.

    (3)

    ومع الانفتاح، قيل إنه ينبغى التخفف من قطاع الدواء العام. فأنشئت الشركات الخاصة. التى قال لى البعض من الذين كانوا منخرطين فيها: «إن بعضها قد انطلق دون أن يتضمن أقسام بحوث وتطوير!». وأن الصناعة كانت أقرب إلى التعبئة (أى يتم استيراد البودرة التى ستوضع فى الكبسول وهكذا). وتم التركيز على الأدوية من الفئات الثانية والثالثة من عينة أدوية التخسيس، والتجميل.. إلخ. وعليه كان الاستيراد ضروريا لاستكمال حاجتنا من الأدوية، خاصة المعالجة للأمراض الحرجة والحساسة. وكان مواكبا لذلك سلاسل الصيدليات المختلفة التى انتشرت فى ربوع مصر، وبالأخير وجدنا أنفسنا أمام شراء الأدوية من الخارج من خلال المسافرين لتلبية حاجة المتألمين. والذين أغلبهم من القادرين، والقادرين إلى حين.

    (4)

    وبعد، يبدو أننا أمام محنة حقيقية شأنها شأن كثير من المحن التى تأجل حلها عبر عقود وسمحنا لها أن تتفاقم. ومن ثم فليس أمامنا سوى أن تقوم المؤسسة العسكرية بواجباتها فى هذا الأمر باعتبار صناعة الدواء قضية أمن قومى. ولعب دور فى تجميع كل عناصر الصناعة لوضع رؤية استراتيجية آمنة للدواء المصرى. وخاصة أن صناعة الدواء ليست صناعة تكميلية وإنما استراتيجية حيث ترتيبها الثانى فى العالم. وفى المقابل تحرير طريقتنا فى التفكير من الطريقة الجزئية الإجرائية إلى تفكير يقارب الأزمة بشكل كلى (فالقضية أعمق من التسعير وسعر الصرف الذى كشف المحنة فى جوهرها)، فلا سبيل إلا بتأسيس قاعدة علمية بحثية تقوم بتطوير بحوث الدواء ويتم ربطها بالصناعة وأولويات السوق المصرية. وضبط الاستيراد من الخارج، وخاصة لأدوية الخرافات مثل: الحبة التى تعالج كل شىء ويتم ترويجها إعلاميا، والأدوية التى لها نفس التركيبة الدوائية بأسماء تجارية مختلفة.. إلخ. ونواصل...

  • منهج التاريخ: أمن قومى (4)فلسفة المنهج ونص استرشادى مقترح نحو منهج تاريخ مصرى جامع ومرجعى للمصريين

    كتابة منهج التاريخ ليست ترفا أو رفاهية. فالعناية بإعداد منهج تاريخ معتبر تعنى أولا: ذاكرة تاريخية واحدة لكل المصريين كعنصر ربط وتوحيد بين المواطنين على اختلافهم. فلا تحتاج كل فئة نوعية أن تكتب تاريخها مستقلة عن الأخرى. ما يعنى احتمالية أن تكتب كل فئة ـــ تحت ظروف سياسية ـــ تاريخا استعلائيا أو إقصائيا. والذاكرة التاريخية الواحدة لا تعنى التغافل عن الخصوصيات الثقافية وإنما إبرازها فى إطار النضال المشترك لكل المواطنين المصريين فى مواجهتهم التاريخية ثلاثية العناصر ضد: الاستغلال والاستبداد والاستعمار. ثانيا: التأكيد على شخصية مصر الوطنية مركبة العناصر. ما يعكس «الوحدة والتنوع» لا «الأحادية والانفراد». ثالثا: إن التاريخ هو القاعدة التى ينطلق منها تقدم المجتمع.