المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • فشل سلطة ما بعد الثورة.. لماذا؟

    (1)

    هذا السؤال طرحته الفيلسوفة الأمريكية الشهيرة «حنة إرندت» (من أصل ألمانى)، فى كتابها المرجعى «فى الثورة» (1963). أما عن سبب ذلك فتحيله إلى: «نسيان السلطة مطالب الثورة وعدم قدرتها على بلورة تكوين مؤسسى يكون له من الفاعلية والكفاءة ما يمكنه من تحقيق هذه المطالب». الأكثر من ذلك، هو أن السلطة حتى تتمكن من أن تتحكم فى الأمور تجد نفسها تقرر كل ما يتناقض مع مطالب الثورة التى أتت بها.

  • فن كتابة التاريخ.. بإيجاز وبعمق

    «أوروبا.. تاريخ وجيز» كتاب صغير لا يتعدى المائتى صفحة، انشغل صاحبه، المؤرخ والأكاديمى الأسترالى «جون هيرست» (1942 ـ 2016) بكيفية «تعريف طلبة الجامعات بالتاريخ الأوروبى»، من خلال ثمانى محاضرات. لم يعن المؤلف أن يتناول التاريخ بصورة نمطية باعتبارها قصة لها «حبكة وبداية ونهاية». وإنما من خلال استخلاص «العناصر الرئيسية للحضارة الأوروبية» والنظر «فى كيفية تطورها عبر الزمن» ويستعرض «كيف تتخذ الأشياء الجديدة أشكالها من تلك القديمة»...ففى البدء انطلقت الحضارة الأوروبية من ثلاثة عناصر: أولا: ثقافة الإغريق والرومان، وثانيا المسيحية وثالثا: ثقافة المحاربين الجرمانيين الذين أغاروا على الإمبراطورية الرومانية وداهموا أراضيها. ومن التفاعل بين هذه العناصر نتجت: الفلسفة، والفنون، والآداب، والعلوم، والرياضة، والطب، والتفكير السياسى...إلخ. ظلت هذه الصيغة الثلاثية العناصر تتفاعل فيما بينها فى العصور الوسطى. وبتحليل مكثف درس «هيرست» التفاعل بينها كذلك الانتقال التاريخى من العصور القديمة والوسطى إلى الزمن الحديث مع حلول القرن الخامس عشر وانطلاق عصر النهضة، فالإصلاح، فالثورة العلمية، فالتنوير،...ومن ثم انطلاقة أوروبا فى القرن العشرين.

  • فى المسألة الإعلامية (3)

    (1)

    هل من حق الصحفى أن يغير ويبدل فى نص الحديث الذى يعطى له؟… وهل من حقه أن يؤخر ويقدم فى موقع ما يتم الإدلاء به؟…وهل يجوز أن تكون هناك عناوين تزين الأحاديث لا نجد لها وجودا- بالمطلق- فى متن الحديث؟… أو نجد عنوانا مثيرا لا يعبر بدقة عن ما قيل ؟…وهل وهل، هل وإلى أى مدى…؟

  • فى المسألة الزراعية

    «تاريخية المسألة الزراعية المصرية»
    منذ نهاية الثلاثينيات من القرن الماضى، تبين مدى قسوة الظروف التى يعيشها الفلاحون فى مصر. ما دفع النخبة الثقافية والسياسية إلى الاهتمام بما عُرف: «بالمسألة الزراعية أو الفلاحية فى مصر». حيث تنافست القوى الليبرالية واليسارية- على السواء- فى دراستها مع تفاقم المسألة الاجتماعية بنهاية الحرب العالمية الثانية. فشهدنا فى الأربعينيات معالجة «جماعة الغد» (الليبرالية). للمسألة الزراعية (إبراهيم بيومى مدكور وميريت غالى وغيرهما).

  • فى ذكرى «فلويد».. هل تغيرت أمريكا؟

    «10 دقائق هزت العالم»

    تحت هذا العنوان، وعلى مدى أربعة مقالات، تابعت واقعة اغتيال المواطن الأمريكى «جورج فلويد» (1973- 2020) «خنقًا»، فى أقل من 10 دقائق، 25 مايو 2020، على أيدى شرطة مدينة «مينابوليس» بولاية مينيسوتا الأمريكية.. ولكن هذه الدقائق المؤلمة دفعت العالم إلى تشكيل حركة مدنية تحت اسم: «حياة السود مهمة» «Black Lives Matter»، ونجحت الحركة فى أن تجعل من قضية الدفاع عن السود فى كل مكان قضية إنسانية وحقوقية تبنتها الملايين، لدرجة أن العديد من الفعاليات الجماهيرية فى العالم- وليس فى الولايات المتحدة الأمريكية فقط- لم تعد تبدأ إلا بعد الوقوف دقيقة على قدم واحدة وثَنْى الأخرى للتذكير بواقعة «فلويد» البشعة، التى استغرقت أقل من 10 دقائق، وكانت كافية بأن تهز ضمير الإنسانية.. ومن ثَمَّ جاءت الذكرى السنوية لاغتيال «فلويد» تحمل إدانة القضاء الأمريكى للشرطى الذى قتل «فلويد» بحكم قد يصل إلى عدة عقود.. وهو الحكم الذى اعتبره العالم نقطة تحول تاريخية..

  • فى مديح الشيخوخة

    «تحررنا الشيخوخة من أشد عيوب الشباب تدميرًا»...

    وذلك لأنها باتت تملك «خطوطها الدفاعية المناسبة، ألا وهى الدراسة وممارسة الحكمة والعيش اللائق»...

    (2)

    ما إن عدت إلى منزلى، وجدتنى أسرع لمعرفة مضمون أصغر كتاب أحضرته معى (107 صفحات من القطع الصغير) ضمن مجموعة من الكتب. ولا أعرف ما الذى دفعنى إلى ذلك. هل لأن عنوانه المثير «فى مديح الشيخوخة» دفعنى ــ دون تفكير ــ إلى ذلك، ماسا حقيقة أعيشها وهو أننى بدأت، مؤخرا، طريقى نحو الستين...ربما!.

  • فى مواجهة النزعة التدميرية

    لن يتأتى لنا حل مواجهة ما أسميه «التوترات الدينية» لا «التوترات/ الأحداث الطائفية». ما لم نفهم بدقة ما طرأ على المجتمعات الأكثر توترا من «نزوع تدميرى».. بداية سوف يلحظ أى راصد أن المجتمعات التى تكثر فيها التوترات هى المجتمعات الأكثر فقرا، والأقل حظا فى التنمية سواء فى الريف أو فى الحضر. وهى أيضا التى شهدت المراحل المتتابعة «للنزاع الدينى» منذ عام 1970، والتى يمكن أن نوجزها كما يلى: أولا: «العنف المادى». وثانيا: «الاحتقان المزمن». وثالثا: «السجال الدينى». رابعا: «التناحر القاعدى». وهى مراحل قمنا بالتدليل عليها وتعريفها من خلال الأحداث المتعاقبة وتحولاتها النوعية.. وكان من الطبيعى أن تصل بنا محصلة هذه المراحل إلى مرحلة خامسة تتسم «بالنزوع نحو التدمير» فى شتى الاتجاهات تتورط فيها «كيانات مؤسسية». ويذهب ضحيته «المواطنون البسطاء». وتذهب حقوقهم الأولية فى حرية العبادة، والتعبير، الحياة بكرامة، أدراج الرياح...والأخطر «الإكراه» على العيش تحت مظلة الطائفية...أو «الذمية المعدلة» بحسب أستاذنا وليم سليمان قلادة.

  • في المسألة الإعلامية (1)

     (1)

    بات الإعلام بوسائله المختلفة، التقليدية والإلكترونية، ماكينة مذهلة للتأثير على إنساننا المعاصر ذهنياً، وروحياً، ونفسياً، ومزاجياً، وعلى تشكيل رؤيته للقيم وللمجتمع وللعالم وللآخر..كذلك تتحكم الرسائل الإعلامية الخارجة من هذه الماكينة ـ وفق ما تتضمنه من محتوى – فى بلورة توجهات ومواقف وتحيزات وردود أفعال المرء، إيجابا وسلبا.. وهو ما جعل الإعلام «مؤسسة مستقلة» بذاتها،

  • في المسألة الإعلامية (2)

    (1)

    أذكر أنه فى عام 1994 كان النقاش محتدماً حول إقامة مؤتمر الأقليات، الذى كان يرعاه مركز ابن خلدون من عدمها، واتصل بى الصحفى المخضرم الأستاذ حازم هاشم تليفونياً ليعرف موقفى من المؤتمر. وكان الاتصال الهاتفى هدفه الاتفاق على موعد للقاء للحصول على معلومات واستكشاف أسباب موقفنا من المؤتمر. لم يكن اللقاء بهدف أخذ حوار ممتد، وإنما فقط لأخذ بعض العبارات.

  • في مواجهة البشاعة: «لا» ليست كافية

    إذا ما عقدت دراسة مقارنة بين رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية الـ45، حول الأكثر تعرضا للهجوم والنقد، سوف يحتل الرئيس «ترامب» المركز الأول، ليس فقط من حيث التعرض للنقد الحاد والقاسى،

  • فيوليت والبكباشى: حدوتة مصرية مؤلمة

    (1)
    الأعمال الأدبية الحقيقية تقدم أشخاصا من لحم ودم.. وتنسج فيما بينهم علاقات وتشكل وقائع وأحداثاً تعبر عن الواقع وتعقيداته.. واقع نعرفه، ولكن العملية الأدبية تعيد ترتيب التفاصيل بشكل مبدع بما يتيح تجسيد التحولات الاجتماعية وخيارات أشخاص العمل الأدبى فى هذا الإطار.. والنتيجة أن مثل هذه الأعمال تثير لدى القارئ الكثير من الأفكار التى تعين على فهم الواقع واتخاذ الموقف المناسب تجاهه وربما تغييره.. وهنا الأدب يمكنه أن يفعل ما تعجز عن فعله السياسة.

    (2)
    فى هذا السياق قرأت رواية «فيوليت والبكباشى» للصديق عمرو كمال حمودة، أحد أهم الباحثين فى مجال الطاقة، وهى العمل الأدبى الأول له (إصدار دار يهفن).. العمل يقترب بعمق وبنعومة لما جرى فى مصر منذ الخمسينيات وإلى السبعينيات، من خلال البكباشى يوسف عبدالمنعم الذى لاشك فى وطنيته، حيث ترصد الرواية كيف أنه مع كل موقع يصل إليه فى حياته العملية بعد قيام الثورة كان يعنى هذا انفصالا عن الواقع وعن أسرته وأولاده، واستغراقا أكثر فى علاقة عاطفية مع فيوليت الزوجة لآخر، ولديها أبناء من زوجها الذى يرضى عن علاقتها بالبكباشى نظير المال.. ما يعنى زيادة الأعباء عليه وعدم القدرة على إدارة ما يكلف به من مسؤوليات..
    فهاهى الشركة العامة التى كلف بإدارتها لا تحقق أى مكاسب ما اضطره لتصفية بعض الودائع البنكية لصرف أرباح للعاملين.. لم تعد الحياة العامة للبطل إلا وسيلة لخدمة حياته السرية غير الشرعية لفترة غير قصيرة، ولاحقا لتلبية حاجات فيوليت وأولادها بعد أن تزوجها عقب مؤامرة خطط لها زوج فيوليت كان يهدف منها إلحاق فضيحة بيوسف وابتزازه بعدها.. ولكن يوسف بنفوذه استطاع أن «يلم» الموضوع.

    (3)
    لقد انشطر البطل بين الحلم بالمجتمع الجديد: مجتمع الكفاية والعدل، والثورة على التقاليد البالية، والذى كان أحد المكلفين ببنائه، وبين واقعه الذى يتناقض جذريا مع قيم المجتمع الجديد.. واقع خسر فيه على المستوى الشخصى: نفسه وتاريخه النضالى وزوجته أم أولاده إلى الأبد.. وعلى المستوى العام: سوء استخدام النفوذ، والسلطة، وعدم النجاح فى المسؤوليات التى تولاها.
    لذا كان الانهيار كبيرا والهزيمة كاسحة جعلت البكباشى يجلس أمام النيل لساعات «لم يذرف أى دموع، إنما يبكى فى غزارة من أحشائه..طالبا استعطاف النهر.. متسائلا هل يمكن أن تسامحنا؟». 

    (4)
    وجاء انتصار أكتوبر المجيد مجددا للإرادة الوطنية المصرية، إلا أن التحولات الاجتماعية جعلت من شلة البكباشى تتراوح بين البيزنس «حيث تسعة أعشار الرزق فى التجارة»، وبين السفر إلى الخليج، للاستجابة لاحتياجات الزمن الجديد الذى بدأت تتزايد فيه المطالب والتطلعات لكل أفراد أسرتى يوسف عبدالمنعم زوجته الأولى وأولاده وزوجته الثانية وأولادها.. وعندما أرسل له شقيقه الصغير الذى يعمل فى الخليج، عقد العمل الذى توسل إليه أن يوفره له لمواجهة احتياجات الحياة المتزايدة.. قامت بتشجيعه على السفر للخليج.. وما إن طالبها أن تذهب معه ردت على طلبه بقولها: «دول سنتين ولا ثلاثة.. فترة تهون، وحاتيجى كل سنة مرة ولا مرتين».. وكاد أن يتسول موافقتها: «وأهون عليكى أبعد؟».. ولكنها لم تترك له منفذا: «ما تضغط على.. دى فرصة هايلة لك ولنا كلنا».. وهكذا أصبح لفيوليت مشروعها المستقل ولم تعد هناك حياة سرية بعد فالمخفى صار مكشوفا ومنسجما مع المجتمع الجديد مجتمع السوق والثقافة المحافظة. 

    (5)
    على الرغم من أن الرواية هى العمل الأول لكاتبها إلا أن القارئ يمكنه أن يشتم فيها عبق الكتابة المحفوظية وشخصياتها الحائرة والمنقسمة على نفسها بداية من السيد أحمد عبدالجواد، وابنه كمال عبدالجواد، وعيسى الدباغ وغيرهم.. انقساما يبدو أنه بات مرافقا لتاريخ مصر الحديث والمعاصر فى حقبه المتعاقبة منذ محمد على، يعوقها عن التراكم ويجهض كل محاولة للنهوض.. إنها حدوتة مصرية مؤلمة لأن أحداثها متكررة
    انقساما على مستوى الصورة البادية أمام الآخرين والسلوك الخفى..وبين الشعارات التى يتم تبنيها، سياسية كانت أو دينية والممارسة العملية.. وبين الحلم والواقع.. وبين القيم والعلاقات الاجتماعية السائدة..انقسامات تؤدى بالمجتمع إلى وجود فجوات حادة.. وانتقالات من النقيض إلى النقيض.. وفى مقابل ذلك تعثر كل جهد يبذل من أجل التقدم.
    تجسد الرواية هذه المعانى بسلاسة.. ورغم أنها تعبر عن مرحلة ما من تاريخنا إلا أنها تثير الكثير حول الحاضر والمستقبل.. تحية للروائى الجديد عمرو كمال حمودة ولعمله الأول.

     
  • قديم ينازع وجديد يصارع - 1

    (1)

    فى لحظات التحول الكبرى، إذا ما استعرنا عنوان الكتاب الهام لكارل بولانيي (أحد أهم المؤرخين الاقتصاديين فى القرن العشرين) الذى نشر قبل نهاية الحرب العالمية الثانية، مسجلا طبيعة التغيرات التى طرأت على الإنسانية من جراء الرأسمالية الصناعية ـ آنذاك ـ وطارحا توقعاته المستقبلية على الإنسانية.. فى هذا السياق، اقترب المؤلف من لعبة توازنات المصالح أو «القوى» بتعبيره، فى دعم التحولات وإحداث التغيير بما يعبر عن أحلام المؤمنين بالجديد أو إعاقتها وفق أنصار أن القديم هو الأجدر بالاستمرار وإعمال الاستقرار..

  • قديم ينازع وجديد يصارع - 2

    (1)

    «كله على قديمه»؛ بهذه الكلمات علق الشاب على ما قدمته من أفكار حول سيناريوهات التحول الديمقراطى فى ندوة عامة… وعندما حاولت أن أناقشه بأنى أختلف معه فى ذلك… نعم هناك إعاقات خطرة لا يمكن إنكارها تعطل الدفع بعملية التحول الديمقراطى إلا أننا لا يمكن أن نغفل التحولات التى أصفها بالكبرى التى عرفتها مصر بفعل حراك 25 يناير وتمرد 30 يونيو، وأخذت أعدد له هذه التحولات..

  • قديم ينازع وجديد يصارع - 3

    (1)

    «إيه الجو القديم ده؟»؛«إيه جو الأفلام الأسود والأبيض ده؟…إلخ، تعبيرات شبابية يمكن أن تسمعها تتردد كثيرا من حولك.. من الابن لأبيه، بين الشباب وبعضهم البعض، بين الشباب وجيل الكبار عموما، أو فى معرض التعليق على أفكار تتردد فى كثير من الأروقة أو على ممارسات تتخذ فى مجالات الحياة المختلفة أو على أنماط من المعالجات تنفذ تجاه الكثير من القضايا يتم فيها اجترار الماضى بالمعنى الواسع للكلمة…وفى الواقع فإن مستخدمى هذه العبارات فى حقيقة الأمر يقومون بتسجيل موقفهم ـ ببساطة وتركيز وبصورة مباشرة ـ على ما يسمعون ويرون دون «فذلكة» وإنما بسلاسة، على أنه «ينتمى إلى زمن فات»…فما الدلالة الرمزية لما سبق؟

  • قديم ينازع وجديد يصارع - 4

    «نحن حين نراقب الواقع والطبيعة وما حولنا، نرى ما نريد أن نراه، وفقاً لما نعتقد أننا نعرفه عنها فى هذا الوقت، فالواقع/ الطبيعة تتسم بعدم النظام والقوة والفوضى، وبسبب خوفنا من هذه الفوضى نضعها فى إطار نظام ما». «راجع كتاب (عندما تغير العالم) لجيمس بيرك».. هكذا يتعامل البشر مع واقعهم.. يرفضون الجديد ويصرون على استمرار الحياة، حسبما يعرفون، وكثيرا ما تطرأ تغيرات كبرى لا يستطيع الكثيرون أن يرصدوا ملامحها، ويستمرون «كما كانوا» قبل حدوثها.

  • قراءات نهاية العام: «برومثيوس» و«عبد ربه»

    (1)
    «قراءات حرة»

    تعودت مع نهاية كل عام على اختيار بعض النصوص الأدبية لقراءتها. كذلك بعض الكتاب لاكتشافهم أو إعادة اكتشافهم... وتعين هذه القراءات تجديد الروح والصفاء الذهنى والنفسى. إضافة إلى التحرر من القراءة ذات الطابع الصارم التى أمارسها طول الوقت إما بأغراض: البحث، أو الكتابة، أو المشاركة فى الفعاليات المختلفة.

  • قراءة فى وثيقة مسيحية (1-2)

    (1)
    «نحن، مجموعة من الفلسطينيّين المسيحيّين، بعد الصلاة والتفكير وتبادل الرأى فى المعاناة التى نعيشها على أرضنا، تحت الاحتلال الإسرائيلىّ، نطلق اليوم صرختنا، صرخة أمل فى غياب كلِّ أمل..».

  • قراءة فى وثيقةعزت القمحاوى مسيحية (2)

    إنّ أىّ لاهوت يدَّعى الاستناد إلى الكتاب المقدس أو العقيدة أو التاريخ ليبرّر الاحتلال إنما هو بعيد عن تعليم الكنيسة…».
    (1)
    بهذه العبارة، نتابع قراءتنا لوثيقة «وقفة حق»، الوثيقة التى أطلقتها مجموعة من القيادات الفلسطينية المسيحية (الدينية والمدنية)، حيث تواجه الوثيقة بحسم الاتجاهات التى انتشرت فى الغرب والتى تفسر الآيات التوراتية لتبرير الحقوق الإسرائيلية السياسية..

  • قصة التقارير الأمريكية للحرية الدينية (2)

    قلنا الأسبوع الماضى إن تقارير الحرية الدينية، التى كان يجب أن نعنى بها هى تقارير المرحلة الثانية التى صدرت بين سنتى 2000 و2005، لأنها هى التى روجت للمفاهيم، التى تلقفناها وحكمت إدارة أزماتنا الداخلية. أما تقارير المرحلة الثالثة، التى صدر آخرها 17 نوفمبر الماضى (تقرير الخارجية الأمريكية، وهو أحد تقريرين لابد أن يصدرا وفق القانون كل عام، والآخر عن لجنة الحرية الدينية)، فإنها رصدية بالأساس، وصارت تخضع للكثير من الحسابات الأمريكية الداخلية.

  • قصة تجربة تنظيمية «سلطوية» مصرية

    الأوطان التى بلا ذاكرة؛ أوطان فى خطر. لأنها تفرط فى نضالاتهاــ بحلوها ومرهاــ وتنسى الدروس المستفادة منها. الدروس التى: تعصمها من الانزلاق فى تكرار أخطاء الماضى وإخفاقاته. كما تضبطها أن تراكم الإنجازات. لذا فالأوطان التى تنطلق فى التقدم تكون ذاكرتها حية، وحاضرة دوما فى العقل والوجدان الجمعيين للمواطنين. وعليه فمن يتصدى لمهمة تجديد وإنعاش الذاكرة الوطنية فإنما يسهم فى صياغة المستقبل على قاعدة التقدم.. فى هذا السياق عمل الصديق العزيز الكاتب والباحث والسياسى المناضل أمين اسكندر على التأريخ والتوثيق لتجربة التنظيم الذى عرف تاريخيا «بطليعة الاشتراكيين» أو التنظيم السرى لعبدالناصر. من حيث نشأته ومساره وما آل إليه.