المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • وثيقة الأزهر: مبادئ التقدم المصرية نحو الدولة العصرية

    فى لحظات التحول السياسى من الأهمية بمكان أن تلتئم الإرادة الوطنية لجموع المواطنين على اختلافهم حول هدف واحد، هو كيف يمكن أن يُبنى الوطن بجهد كل مواطنيه وفق بوصلة هادية تمثل إطاراً مرجعياً حاكماً للحركة من أجل مستقبل ناهض للوطن.

  • وجوه وأقنعة

    ’’المسرح قناع: ومن يهتك هذا القناع يستطيع أن يتصفح قلب أوروبا وعقلها‘‘؛...

    عبارة جاءت فى نهاية مقدمة كتاب «أقنعة أوروبية»(1986)؛ للعالم الجليل المثقف الموسوعى الكبير الدكتور لويس عوض. فلقد كان لويس عوض فى هذا الكتاب يعرض لثلاثين مسرحية من إبداعات المسرحيين المعتبرين شاهدها عبر رحلاته الأوروبية التى كان يحرص عليها سنويا، لرصد جديد الحركة المسرحية العالمية «كجزء من واجباته الثقافية». عبارة لم تفارقنى قط. وأذكر أننى دونتها فورا.. إلا أننى لا أعرف بدقة الملابسات التى دفعتنى إلى إسقاط مقولة لويس عوض على الحياة اليومية.. وحاولت أن أجد تفسيرا، يمكن تلخيصه فى الآتى...

  • وداعا لعب الأطفال

    (1) تأكد الخبر الذى أعلن منذ فترة بإغلاق المتجر الأمريكى/ العالمى الذى تخصص فى بيع لعب الأطفال «Toys R Us» على مدى سبعين عاما (تأسس فى 1948). وبعيدا عن الملابسات المالية والاقتصادية والائتمانية التى أدت إلى إفلاس مؤسسة كان لها ما يقرب من 1000 معرض داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومثلها، تقريبا، فى شتى قارات العالم. فإن خبر الإغلاق يحمل أكثر من دلالة رمزية على ما يتعرض إليه عالم اليوم من تحولات جذرية تنقل الإنسانية إلى «حالة حياتية» مختلفة وجديدة. حيث لا تنفع مع هذه الحالة أى من المدركات، والأساليب، والمهارات، والتوجهات... إلخ، القديمة.

  • وصف مصر والعالم بالمصرى: المهمة الملحة...(6)

    (1)

    على هامش إحدى الندوات، قال لى أحد الحاضرين: «اقرأ مقالاتك حول وصف مصر بالمصرى». قاطعته ـ مسرعا ـ بقولى: «لا تنس أننى أتحدث عن وصف مصر والعالم». استطرد صديقى: «مصر والعالم، ما تزعلش يا سيدى،…على أى حال أنا متحمس جدا لما كتبته وأولوية أن نعطى اهتماما لهذا الجهد من أجل تقدم البلد. أو ما أطلقت عليه فى المقالات: إنجاز نص شامل حول مصر عنا وبأيدينا، واعتباره مشروعا قوميا». ابتسمت، وكررت وأعدت أن وصف مصر بالمصرى لابد أن يواكبه وصف للعالم المتجدد/ المتضاعف فى معرفته لسد الفجوة المعر

  • وصف مصر والعالم بالمصرى: لا تقدم بغير خرائط معرفية «2»

    (1)

    «وصف مصر»، مشروع قومى بامتياز. هذا ما خلصنا إليه فى مقالنا الأول من هذه السلسلة. حيث إن هناك حاجة ماسة لمعرفة ما لدينا من موارد بشرية ومادية تفصيلا من: عقول وتخصصات من جهة، وثروات طبيعية موجودة ومحتملة، طبيعية ومخلقة، من جهة أخرى. كذلك ما هى الخبرات المتراكمة لدى مصر فى شتى المجالات سواء التى تم إطلاقها وتعثرت أو المطروح تبنيها مثل: صناعة المادة الفعالة فى الدواء كذلك السيارة الوطنية وقت يوليو الثورة والدولة وأجهضت مع يوليو المضادة فى السبعينيات. أو التى استجدت مع التقدم التكنولوجى واختبرت فى أكثر من مكان مثل توليد الطاقة من الرياح والشمس،… إلخ.

  • وصف مصر والعالم بالمصرى: مشروع قومى بامتياز (1)

    (1)

    دعانى بعض الأصدقاء لمناقشة سلسلة «الشفرة السرية للبيروقراطية المصرية» التى تشرفت بنشرها فى «المصرى اليوم» على مدى 11 أسبوعا، والتى حاولت أن أتتبع فيها مسيرة البيروقراطية المصرية وطبيعة تشكلها، وما أطلقت عليه: «تحولاتها وتحوراتها»؛ عبر العصور. وأظنها لاقت اهتماما كبيرا ومتابعة مقبولة ومعقولة. وفى أثناء النقاش وعندما كنت أذكر بعض الأسماء التى استعنت بها فى إعداد الدراسة مثل نزيه نصيف الأيوبى (1944 ـ 1995) كنت أقصد أن هناك عدم معرفة بأهمية هذا العالم المصرى الجليل الذى غادر مصر إلى جامعة إكستر البريطانية (مطلع الثمانينيات) حيث ألف أهم مرجع عن الدولة العربية وكذلك الإسلام السياسى خلال هذه الفترة.

  • وصف مصر والعالم بالمصرى.. على مبارك ريادة وطنية حداثية (5)

    (1)

    فى إطار دعوتنا إلى وجود نص شامل حول كل ما يتعلق بمصر والعالم، أى «عننا»، نكتبه «بأيدينا»، حتى نعرف مواردنا الطبيعية التى لم تزل قيد الاكتشاف، والتى اكتشفت، ووضعها الحالى، وكيف يمكن الاستفادة القصوى منها. كذلك نجاحاتنا وإخفاقاتنا التنموية والمؤسسية، ولماذا نجحنا ولماذا أخفقنا؟ أيضا معرفة عقولنا المصرية فى كل مجال ومن جميع الأجيال فى داخل مصر وخارجها فى شتى المجالات… إلخ. وترجمة حصيلة كل ذلك إلى: «خرائط معرفية ونصوص شارحة تمكن من وضع التصورات المطلوبة والبدائل المتنوعة الملائمة للنهوض بوطننا، من ثم السيناريوهات المتنوعة فى إطار مشروع تنموى مركب، والسياسات والبرامج المطلوبة»…والتأكيد فى نفس الوقت،

  • وفرة إنتاج الأفكار

    «العقل الحر يقاوم الحصار»

    بالرغم من كل الأخطار التى تتهدد الكوكب ومواطنيه، والتى تعكس عجزًا واضحًا لنخب ومؤسسات وسياسات ما بعد الحرب العالمية الثانية.. إلا أن العقل الإنسانى الحر وحده لم يزل يبدع وينتج أفكارًا وفيرة فى شتى المجالات. وبالرغم من السعى الحثيث- لن نقول لتحطيم العقل الإنسانى إذا ما استعرنا تعبير «جورج لوكاش»- لحصار العقل الإنسانى بإهمال التاريخ والفكر وانخراط مواطنى الكوكب- على اختلافهم- فى «البيزنس» المسنود بالجمود الثقافى والعقدى بصوره المتعددة، حيث لا صوت يعلو على صوت: الربح، والاستهلاك، والمضاربة، والمحافظة، والقبول بالأمر الواقع... إلخ؛ إلا أن الانتصار التاريخى للعقلانية- الذى تحقق فى القرن الثامن عشر- الذى انحاز للإنسان وللإنسانية قد استطاع الصمود أمام الحصار.

  • وفى الكتابة تجدُّد..

    «جدل القراءة والكتابة»

    ينعقد معرض القاهرة الدولى للكتاب، هذا العام، تحت شعار «فى القراءة حياة»، وهى عبارة شديدة التكثيف تعبر عن مدى ما يعنيه «فعل» القراءة فى حياة كل منّا وقدرته على أن يجعلها أكثر نفعًا وقيمة تجاه أنفسنا ومن حولنا ومجتمعنا وعالمنا. وتتوقف القيمة والنفع على حسن وجودة اختيار الكتب، التى تتضمن كتابة نوعية تحمل جديدًا فكريًا ومعرفيًا يمثل إضافة لمجمل الكتابات المطروحة فى الساحة. ولا شك أن عملية اكتشاف الكتب ذات القيمة والنفع تُعد عملية شاقة وتحتاج إلى دأب وتدريب للتمييز بين الغث والسمين مما يتم طرحه بين ثنايا آلاف الصفحات التى تتكون منها الكتب المعروضة، ما يعنى أن هناك علاقة شرطية وجدلية بين ما نتطلع إليه من أجل حياة قيِّمة ونافعة بفعل القراءة وبين الحاجة إلى توفر- ومن ثَمَّ اكتشاف- الكتابات ذات النوعية المتجددة..

  • وقائع البحث عن خدمة طبية بعد منتصف الليل

    فى مسرحية «إلا خمسة» للريحانى.. جاء على لسان محمد شوقى فى حواره مع عادل خيرى النسخة المصورة تليفزيونيا «عتبتين يارب مادخلهمش.. عتبة المحامى وعتبة الدكتور.. تدخل عند ده آمن تخرج تقول يا شر اشتر.. وتدخل عند الدكتور سليم متعافى تخرج عندك كل أمراض الدنيا.. ».

  • وقد طال الإرهاب الجميع.. ماذا بعد؟

    «الإرهاب بارد. ولا يتدفأ إلا بالبرودة القصوى: الموت».

    (2)

    تكشف عملية «مسجد الروضة» الوحشية ومن قبلها «الواحات»، ومن قبلهما حادث كنيستى طنطا والإسكندرية، والعمليات النوعية والمتنوعة تجاه مدنيين وعسكريين، سواء فى الأطراف أو فى المراكز- أن مصر بكل مكوناتها مستهدفة.

  • يا «فاشيو» العالم اتحدوا...

    جرى العرف عندما يتقاعد سياسى ما فى العالم الغربى، أن يتفرغ لأعمال الخير لصالح مؤسسات تعمل فى الأعمال الخيرية المتنوعة، أو يؤسس مؤسسة تحمل اسمه فى مجالات: حقوق الإنسان، أو التنمية. أو يعمل مستشارا فى أحد مراكز التفكير... إلا أن «ستيف بانون» (1953)، العقل المدبر لترامب أثناء الحملة الانتخابية، وكبير المستشارين فى البيت الأبيض فى الفترة من يناير إلى إبريل 2017، قام بخطوة أبعد من ذلك بكثير. فلقد أعلن قراره، مطلع أغسطس الجارى، بتأسيس مؤسسة «حركة» فى بروكسل ببلجيكا. وتهدف هذه المؤسسة إلى «تعبئة الفاشيين فى أوروبا» لتشكيل ائتلاف سياسى، فيما بينهم، عابر للحدود. وذلك من خلال تنسيق ودعم عمل الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة. على أن تكون أول مهمة على المؤسسة إنجازها الفوز بأكبر مقاعد ممكنة فى انتخابات البرلمان الأوروبى المزمع عقدها العام المقبل.

    (2)

    وقد أثارت خطوة «بانون» جدلا كبيرا فى أوروبا. ذلك لأنها تمثل «بعثا»، لتيار سياسى متطرف أدانه الضمير الجمعى الأوروبى والإنسانى تاريخيا، من جهة... ومن جهة أخرى، اعتبرها البعض تدخلا أمريكياــ غير مباشر ــ فى الشأن الأوروبى السياسى. وما يزيد من الجدل سخونة سيرة الرجل وقناعاته. فمن جانب، سوف يلحظ القارئ لسيرة «بانون» الذاتية كم هى سيرة «ملتبسة». ومن جانب آخر، تعكس قناعاته المعلنة مدى تطرفه. فالرجل أعلن «انبهاره» بشخصية موسولينى الفاشى. ودعمه للمتطرف البريطانى «تومى روبنسون» المحبوس على ذمة قضية استخدام العنف تجاه المختلفين، واعتباره «عمودا فقريا لبريطانيا». ونداؤه «الشاذ» للتجمعات القومية الفاشية الأوروبية «دعوهم يطلقون عليكم العرقيون القوميون...فلا ينبغى الخجل من ذلك فكراهية المختلفين واجب ومهمة مقدسة»...

    (3)

    وعلى الرغم من احتفاء الكثير من الحركات القومية الفاشية البازغة، ممثلة فى حزبى «الشعب» البلجيكى (وزعيمه ميكائيل مودريكامان والذى يعده المراقبون الشريك الأوروبى الرئيسى لبانون) وحزب «البديل من أجل ألمانيا». إلا أن هناك حركات أوروبية قومية أخرى لا ترى لبانون «مكانا فى الحياة السياسية الأوروبية». كما عبرت كثير من التعليقات السياسية والأكاديمية على خطوة «بانون» بأن هناك اختلافا جذريا بين السياق الاجتماعى والسياسى الأوروبى ونظيره الأمريكى. ومن ثم يختلف كليا تطورهما التاريخى. وعليه تقوم الأحزاب والحركات الأوروبية على التمايز الطبقى الصريح. مهما رفع بعضها من شعارات ذات طابع قومى أو شعبوى أو حقوقى. بينما الأمر مغاير تماما فى الحالة الأمريكية. فالأحزاب هناك يمكن أن تجمع فى عضويتها بين شرائح اجتماعية متناقضة. كما أن الحركات هناك هى أقرب إلى تكتلات تصويتية متماثلة العناصر.

    (3)

    ولعل أخطر ما أثارته مبادرة بانون أنها تريد أن تحول النظر عن أزمة الرأسمالية الراهنة واختزالها فى مجرد إشكالية ثقافية قومية. كما أنها تؤسس لسابقة تاريخية بإعلان «الائتلاف الفاشى» العابر للمحيطات واعتبار عناصره القاعدة الاجتماعية الرأسمالية قومية ترفع شعارات وطنية مضللة. كما تقطع الطريق على الرأسمالية التى تحاول أن تصوب المسار. وأظنها هى نفسها التى تروج لنهاية الديمقراطية. لذا ليس من قبيل الصدفة أن يهاجم «بانون» وأعضاء ائتلافه المنتديات الدولية التى تدير نقاشات لمراجعة الرؤى والأفكار والسياسات الراهنة. كما لا يمكن التغافل عن أن مبادرة بانون هى «اجتراء» على الشأن الأوروبى فى لحظة خصومة مع أمريكا... فهل ستنجح مبادرة التعبئة الفاشية... هذا ما ستجيب عنه الأيام المقبلة.

     
     
  • يا «فاشيو» العالم اتحدوا.....

    (1)

    جرى العرف عندما يتقاعد سياسى ما فى العالم الغربى، أن يتفرغ لأعمال الخير لصالح مؤسسات تعمل فى الأعمال الخيرية المتنوعة، أو يؤسس مؤسسة تحمل اسمه فى مجالات: حقوق الإنسان، أو التنمية. أو يعمل مستشارا فى أحد مراكز التفكير... إلا أن «ستيف بانون» (1953)، العقل المدبر لترامب أثناء الحملة الانتخابية، وكبير المستشارين فى البيت الأبيض فى الفترة من يناير إلى إبريل 2017، قام بخطوة أبعد من ذلك بكثير. فلقد أعلن قراره، مطلع أغسطس الجارى، بتأسيس مؤسسة «حركة» فى بروكسل ببلجيكا. وتهدف هذه المؤسسة إلى «تعبئة الفاشيين فى أوروبا» لتشكيل ائتلاف سياسى، فيما بينهم، عابر للحدود. وذلك من خلال تنسيق ودعم عمل الأحزاب اليمينية الأوروبية المتطرفة. على أن تكون أول مهمة على المؤسسة إنجازها الفوز بأكبر مقاعد ممكنة فى انتخابات البرلمان الأوروبى المزمع عقدها العام المقبل.

  • يا أهل مدينتنا: «ارفضوا» و«قاوموا»

    (1) اتصل بى أحد شباب الثورة أثناء أحداث محمد محمود الأخيرة وطرح على سؤالا نصه: «إيه اللى تغير؟ نفس الممارسات ونفس الخطاب الإعلامى ونفس، ونفس…»، قلت له ما تغير كثير وكثير. ويكفى أنك لم تتصل بى طلبا لمعونة أو توسط. وأنك تهاتفنى وأنت تواصل النضال فى الشارع ضد كل ما هو ظلم واستبداد. وقلت له لقد فجرت فينا 25 يناير طاقات كثيرة على كل الأصعدة بفضل مقاومتكم الدائمة

  • يا خيبتك يا عبدالباقى و...!

    يا خيبتك يا عبدالباقى وخيبة كل اللى زيك.. عبارة عبقرية جاءت على لسان عبدالباقى الجوهرى، بطل قصة مسلسل «أنا وانت وبابا فى المشمش» والتى جسدها الراحل حسن عابدين.. المسلسل الذى ألفه مبكرا المبدع الراحل أسامة أنور عكاشة وعرض فى سنة 1989.. عبارة تذكرتها وأنا أطالع كل يوم قصص الفساد غير الطبيعية فى وسائل الإعلام.. ما قصتها ولماذا تذكرتها؟

  • يا سادة.. مصر فى خطر

    منذ أسبوعين كتبت مقالاً يدعو إلى أن نتحالف كمصريين لإسقاط منظومة التوتر الدينى فى مصر.. وشرحت أنها منظومة متكاملة تمددت وتعددت عناصر المستفيدين من استمرارها.. وأنه من الضرورى أن نُسقط هذه المنظومة، لأن بقاءها يجعل «التغيير عصياً»، ما ينذر بخطر حقيقى على مصر.

  • يناير قُبلة أولى.. يناير كل الشهور جميلة

    (1)

    نهاية العام فرصة للتأمل والمراجعة والفرز، ومحاولة لتجديد الفهم فى صورته النقية بعيدا عن الحسابات والمواءمات والمصالح، ولتصحيح الإدراكات التى تتكون من خلال الممارسات.. ولا أجمل من أن تتم هذه المهمة الضرورية بعيدا عن المؤثرات و«إلحاحات» الواقع وضروراته. والأكثر جمالا أن نسترشد بالتجارب الإبداعية الإنسانية المركبة لتطمئننا و«تجدد الأمل فينا».. هذا تقليد أتبعه منذ أعوام (كان معنا من قبل: بابلو نيرودا، و..،إلخ).. فما إن يأت ديسمبر حتى تبدأ رحلة البحث «المضنية» عن الحصاد، من جانب. ومن جانب آخر محاولة التطلع لغد جديد يحمل العدل والكرامة والحرية لنا جميعا.. وليس أفضل من أن يرافقنا أحد المبدعين من أصحاب التجارب الحية المجتمعية فى المهمة «الديسمبرية» الكبيرة…فما رأيكم أن تشاركونى هذه الرفقة، وأظن أنكم لن تندموا، «واهى فرصة نبتعد عما وصفته مرة بسجالات الغلوشة»، أو «طراطيش البحر» بحسب صلاح جاهين.

  • يوسف صديق: تقدير وامتنان

    فى منتصف السبعينيات، وتحت شعار «عودة الوعى»؛ شهدت مصر حالة من إعادة كتابة التاريخ وفق هوى السلطة. فرأينا كتابات تنسب أدوارا بطولية لأشخاص دون وجه حق. وتحجب- عمدا- بطولات حقيقية لأبطال «بجد».. فى هذا السياق، سعدت بمنح السيد البكباشى يوسف صديق قلادة النيل فى ذكرى يوليو هذا العام. فنموذج يوسف صديق من عينة النماذج المصرية التى أطلق عليها الراحل المبدع والعبقرى أسامة أنور عكاشة فى رائعته الخالدة ليالى الحلمية «سلسال اللى بيدوا ولا يخدوش»، واصفا عائلة السماحية الذين كانوا يقدمون الصالح العام على مصلحتهم الشخصية.. ويوسف صديق هو أحد الضباط الأحرار والذى قام بدور «بطولى هام» فجر يوم 23 يوليو من عام 1952 وذلك باقتحام

  • يوميات كامل الشناوى

    (1) «كامل المعانى»

    أميل في الإجازات الطويلة لقراءة السير الذاتية أو الأعمال الإبداعية لأحد المبدعين. وعندما بدأت البحث عن الشخصية التي سترافقنى في هذه الإجازة التي بدأت ــ عمليًا ــ منذ مساء الخميس الماضى، عدت إلى الكتب التي تنتظر القراءة وتدخل تحت التصنيف المذكور... ووجدتنى، دون تردد، أسحب مجلد «يوميات كامل الشناوى»؛ من ضمن عديد الكتب، ولا أعرف بدقة ما السبب... وبعد أربعة أيام من القراءة المتواصلة أستطيع القول إننى وفقت جدًا في اختيارى، ما دفعنى لأن أشاركم المتعة بالكتابة (صباح الإثنين وقت كتابة المقال) عن هذا العمل الفكرى والإنسانى النبيل والجميل من إبداع الصحفى والكاتب والشاعر الأستاذ كامل الشناوى: بمشاعره، وظرفه، وحبه للحياة، ومهنيته الصحفية الراقية، وحديثه الذي لا يُمل، وشياكته وأناقته، وموهبته الشعرية الرقيقة،...