المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • رسائل العيسوى العشر لتنمية مصر (1) بوصلة للمستقبل

    الدكتور إبراهيم العيسوى هو واحد من سلسال الإبداع المصرى فى المجال الاقتصادى. أخذا فى الاعتبار أن الاقتصاد لديه ليس أرقاما ومعادلات منبتة الصلة بالواقع والمجتمع. وليس إجراءات فنية منفصلة عن تحولات الواقع والعلاقات البينية للجسم الاجتماعى. لذا انشغل بقضايا: «الفقر، والعدالة الاجتماعية، والتبعية، والانفجار السكانى، والدعم». كما حرص على متابعة جديد «النماذج التنموية»، ومسار النظام الاقتصادى الدولى. وعنى برسم خريطة طبقية للجسم الاجتماعى المصرى ودراسة السياسات المنفذة ونقدها وتقديم البدائل.

  • رسائل العيسوى العشر لتنمية مصر.. (2) «التنمية السوية»

    (1) ما يهدف إليه الدكتور إبراهيم العيسوى من كتابه «عشر رسائل فى الاقتصاد السياسى للتنمية: مع التركيز على الحالة المصرية»، الصادر منذ أشهر قليلة، هو ضمان وضع «موجهات» معينة أو «بوصلة» حاكمة للعملية التنموية التى يصفها «بالسوية». ويخصص لها رسالتين هما الرابعة والخامسة ليفسر ماذا يعنيه «بالتنمية السوية».. ولكن قبل ذلك يقوم بإرسال ثلاث رسائل فى ضوء الخبرة التاريخية المصرية «كفرشة» أو تمهيد لرؤيته للتنمية المرجوة.. فما هى هذه الرسائل؟

  • رسائل العيسوى العشر لتنمية مصر.. (3) أوهام وأساطير تنموية

    فى رسائله الخمس الأولى، من مجموعة رسائله العشر حول تنمية مصر، استخلص لنا الدكتور إبراهيم العيسوى مجموعة دروس من دراسته لتاريخنا الاقتصادى، فى القرن التاسع عشر ومساره إلى يومنا هذا، مفادها أنه لا تنمية دون: «الاعتماد على الذات، والتخطيط، والديمقراطية». ثم يحدثنا عن رؤيته لما أطلق عليه: «التنمية السوية». أو التنمية العصرية الصحيحة وضرورة أن تكون متكاملة ومتشابكة: سياسيا، واجتماعيا، وبيئيا، وتكنولوجيا، وإداريا، فى إطار علاقات دولية لا تحول دون التقدم والاستدامة على قاعدة إنتاج مادى متعددة المستويات. وفى رسائله التالية، من السادسة إلى التاسعة، يقوم بدق جرس الإنذار للتحذير مما سماه: «أوهام وأساطير التنمية». حيث رصد مجموعة من الخرافات التى دأب أنصار الليبرالية الجديدة على ترديدها لإقناع المواطنين بأنها الحل الناجع لتحقيق التنمية. إنها خرافات تراوح فى وصفها العيسوى بين: الأوهام والأساطير.

  • رسائل العيسوى العشر لتنمية مصر.. (4): التنمية المستقلة: 6 ركائز

    تحت عنوان «نموذج تنموى بديل»، يُبلور الأستاذ الدكتور إبراهيم العيسوى فى الرسالة العاشرة من رسائله، حول مستقبل التنمية فى مصر، طبيعة ونوعية «التنمية السوية» المنشودة. فيحددها بأنها «التنمية المستقلة»، أى التنمية «المعتمدة على القوى الذاتية للمجتمع».. وبوضوح وحسم وصرامة- علمية وعرفية- يميزها عن «التنمية التابعة»، أو التنمية «الرأسمالية التابعة التى تتجسد فى النيوليبرالية التى أعادتنا باسم الانفتاح وباسم الخصخصة واقتصاد السوق وباسم الشراكات الاستراتيجية مع دول المركز الرأسمالى إلى عهود التبعية».. ولا سبيل لللخروج من الأزمة المستحكمة الناتجة عن الأخذ «بالتنمية التابعة» إلا «بتنمية بديلة»، هى «التنمية المستقلة». وإلا نكون مثل الذى لا يتعلم من دروس الماضى ومن الآخرين.. ويطرح العيسوى، بالأخير، رؤيته «للتنمية المستقلة».

  • رسائل غير مقروءة

     (1)

    سألنى أحد الصحفيين عن رأيى فى نتائج الاستفتاء. قلت: كلمة السر هى «الطبقة الوسطى المدينية». وهو ما أشرت له بإيجاز فى مقال الأسبوع الماضى. وسعدت كثيرا بأن الكثيرين قد باتوا يرددون هذه المقولة فى العديد من اللقاءات الحوارية. الطبقة الوسطى المدينية: العمود الفقرى للدولة المصرية الوطنية الحديثة. الطبقة التى عادت إلى السياسة وكانت هى القاعدة الاجتماعية المحركة لـ25 يناير (راجع سلسلة مقالاتنا حول الطبقة الوسطى 7 حلقات خلال يوليو وأغسطس الماضيين وتمثل جزءا من دراسة طويلة). وكان ظهورها المنظم بعد 25 يناير فى استفتاء مارس 2011.

  • رشدى سعيد: مصرالغاطسة والطافية

    (1)

    منذ سنة رحل عنا رشدى سعيد الذى وصفناه بأنه أحد أحجار مصر الكريمة.. فلقد كان جيولوجياً ومثقفاً موسوعياً عظيماً.. له موسوعة عن النيل، الذى كان يتعامل معه ككائن حى.. وكان يربط بين حاله وأحوال مصر والمصريين.. كما كان حافظاً لكل بقعة من بقاع مصر يعرف قيمتها وأهميتها، وكيف يمكن أن يتم توظيفها لصالح تقدم مصر.. هذا بالإضافة إلى كثير من الدراسات التى تضمنت كثيراً من الأفكار التى لم تزل صالحة للتناول والاستعادة، وخاصة فى مرحلة حرجة كالتى تمر بها مصر.. من هذه الأفكار ما طرحه مبكراً فى منتصف التسعينيات تحت عنوان: «الحقيقة والوهم فى الواقع المصرى المعاصر».

  • رشدي سعيد.. حجر مصري كريم

    1- لم أجد إلا وصف «الحجر الكريم» لأصف به العالم الجليل والوطنى الأصيل رشدى سعيد الذى رحل عن دنيانا منذ أيام عن 93 عاما فى أمريكا، ذلك لأن الحجر الكريم يتسم: بالأصالة، وعظم القيمة، والخلود. وكانت شخصية رشدى سعيد تعبر عن ذلك بامتياز. أصيل، أصالة الشخصية المصرية الممتدة عبر العصور. والتى تحمل من العمق والتنوع الكثير على كل المستويات. عظم القيمة؛ الذى ينبع من ثراء معرفى. وخلود؛ لأن إنجازه المهنى والسياسى والفكرى سيظل حيا وفاعلا يتم توارثه عبر الأجيال، مثلما يتم توارث الأحجار الكريمة.

  • رشدي سعيد.. حجر مصري كريم

    1- لم أجد إلا وصف «الحجر الكريم» لأصف به العالم الجليل والوطنى الأصيل رشدى سعيد الذى رحل عن دنيانا منذ أيام عن 93 عاما فى أمريكا، ذلك لأن الحجر الكريم يتسم: بالأصالة، وعظم القيمة، والخلود. وكانت شخصية رشدى سعيد تعبر عن ذلك بامتياز. أصيل، أصالة الشخصية المصرية الممتدة عبر العصور. والتى تحمل من العمق والتنوع الكثير على كل المستويات. عظم القيمة؛ الذى ينبع من ثراء معرفى. وخلود؛ لأن إنجازه المهنى والسياسى والفكرى سيظل حيا وفاعلا يتم توارثه عبر الأجيال، مثلما يتم توارث الأحجار الكريمة.

  • زركش وطريف: دراما السيد والخادم

    (1) زركش وطريف: «السيد بونتيلا وخادمه ماتى» لبريخت

    اهتم كثيرون بقضية اقتباس مسلسل «نجيب زاهى زركش» من عمل أجنبى دون الإعلان عن ذلك بوضوح. وقليلون هم الذين انتبهوا للمعالجة التى قام بها عبد الرحيم كمال للعمل المسرحى الإيطالى «فيلومينا»، الذى عرض لأول مرة عام 1946 من تأليف «إدواردو دى فيليبو» (1900- 1984)؛ نعم اعتمدت المعالجة التليفزيونية على الفكرة الأساسية للمسرحية الإيطالية عندما صارحت «فيلومينا»؛ الرفيقة الفقيرة للثرى المتعجرف «دومينيكو» بأن له ابنا منها من الأبناء الثلاثة الذين أنجبتهم... وظلا فى المسرحية وفى الفيلم- الذى أخرجه فيتوريو دى سيكا عام 1964 عن المسرحية بعنوان

  • زهرة المدائن ومعنى المحنة

    القدس إحدى أهم المدن التى عرفها التاريخ الإنسانى. لذا سميت بـ«أم المدن».. القدس ليست «مكانا وحجرا».. إنها زمن ممتد من الأحداث التاريخية والدينية والسياسية. كما أنها المدينة التى تعكس التعددية الحضارية والثقافية والدينية على مدى هذا الزمن الممتد. وهو ما يؤكده تاريخيا الحضور البشرى المتنوع الذى أبدع حجارة ناطقة بالإيمان والمقاومة.. لذا لا يمكن فصل السياسى عن الدينى فيما يتعلق بأى مقاربة للقدس

  • زياد عقل: رحيل باحث واعد

    (1)

    ألمانيا 2013: اكتشاف باحث رصين وإنسان نبيل

    فى نوفمبر من عام 2013 دعيت إلى ندوة بألمانيا فى إطار سلسلة ندوات بعنوان «الحوار المصرى الألمانى» كانت تتم بالتبادل بين مصر وألمانيا منذ عام 2005 تحت رعاية منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية وأكاديمية اللاهوت «بلوكوم». وكان هذا هو اللقاء التاسع (فيما أذكر).

  • سحر الدهشة

    دهشة هو اسم المسلسل السنوى للفنان العبقرى يحيى الفخرانى. والمسلسل مأخوذ عن مسرحية «الملك لير» لـ«وليم شكسبير». ولكن «دهشة» تتجاوز الحبكة الشكسبيرية حول علاقة الملك لير ببناته المختلفات إلى ما هو أكثر من ذلك بكثير. «دهشة» المصرية تدور أحداثها فى صعيد مصر بدايات القرن الماضى.. ومجمل تفاصيل العمل منذ اللحظة الأولى تقول إننا أمام عمل ملحمى عميق.. الحوار والتصوير والإضاءة، بالإضافة للتمثيل، وكل عناصر العملية الإبداعية تجسد عملا كبيرا وثريا وعميقا عن: الواقع والعلاقات الاجتماعية، وقبل ذلك النفس البشرية..

  • سكر أسود: غروب حلم

    (1) غَرَبَ...غَرُبَ...غَرًبَ
    «غاب قرص الشمس تماما، وزحف الظلام على صفحة النيل»، كانت هذه هى حالة الطبيعة لحظة توقيع اتفاق التعاون بين «عباد»- رجل الأعمال النافذ فى الداخل، والواصل بالخارج- و«عبدالوهاب» أحد أساطين صناعة السكر فى القطاع العام، الذى تم عقده فوق سطح يخت يبحر فى صفحة النيل. وبموجبه تنتقل صناعة السكر الوطنية لتبعية قطاع السكر العالمى: صناعة وتجارة.. إنها لحظة تاريخية للقطاع العام خاصمتها شمس مصر.

  • سلسال الإبداع (2) الدكتور محمد رياض: سيناريو وطنى للتنمية المستدامة

    نواصل مع إحدى حلقات سلسال المبدعين المصريين، الدكتور محمد رياض (1927)، أمد الله فى عمره. فى مجلده المرجعى البالغ الأهمية حول الإنسان والمكان والزمان فى مصر. والذى يضع فيه خلاصة خبرته وعلمه فى وضع رؤية وطنية شاملة لتنمية مصر بصورة مستدامة، لا خاطفة، أو جزئية، أو فوقية، أو سطحية، أو مصطنعة... إلخ. والأهم ألا تكون تابعة. وألا تكون لصالح القلة. تنمية تتعلم من دروس الماضى، فلا تكرر ما ثبت فشله. ما أدى إلى إفقار متزايد للمواطن. وفى هذا المقام يعطى أمثلة عديدة.

  • سلطان الشعب

    (1)

    تحدثنا فى الأسبوع الماضى عن «شرعية الإكراه» التى تم الدفع بها تحت مظلة «دستور الغلبة» من أجل تحقيق «الاستئثار» لحساب جماعة/فئة فى مواجهة الوطن. والسؤال: هل هذا هو ما ناضل من أجله شباب التحرير فى 25 يناير 2011؟ حاولت أن أراجع شهادات شباب التحرير التى أدلوا بها فى سياقات ومناسبات مختلفة. وأعجبنى، من ضمن ما أعجبنى، ما جاء فى كتاب «مذكرات التحرير» الذى صدر فى الذكرى السنوية الأولى لـ25 يناير، وضم ست شهادات، قدم لها حسام الحملاوى المدون المعروف. والكتاب عبارة عن يوميات الشباب فى التحرير خلال الفترة من 25 يناير حتى 11 فبراير.

  • سلطة الخطر...

    (1)
    تشرنوبل: الخطر والعجز

    فى إبريل من عام 1986، وقعت كارثة انفجار الوحدة الرابعة من المفاعل النووى فى محطة «تشرنوبل» (التى تقع شمال أوكرانيا بالاتحاد السوفيتى قبل تفكيكه). وشكلت هذه الكارثة حالة من الهلع الكوكبى، ليس فقط بسبب ما يحدثه التلوث الإشعاعى من تدمير للإنسان والطبيعة. ولكن لأن الانفجار قد كشف عن أن إنسان/ مواطن هذا العصر هو معرض للخطر.

  • سلمية الحراك

    (1) «الوجع والجوع»
    الكلمتان المفتاحيتان المتكررتان على لسان «الحراكيين» في لبنان. ففى العقدين الأخيرين اتسعت دائرة الفقر لتشمل، إضافة إلى الفقراء، شرائح وسطى.

  • سمير أمين.. مفكرنا العالمي وداعًا

    (1)

    منذ يومين، رحل عن عمر يناهز الـ87 عاماً (1931ـ 2018)، العالم المصرى الكبير «سمير أمين» الذى حظى بمكانة دولية كبيرة، لأنه استطاع أن يحفر لنفسه مكانة عالمية بين مفكرى اليسار العالميين من خلال ما عرف بنظرية «المركز والأطراف»، (المركز الغنى والأطراف المتنوعة المكانة الاقتصادية). شأنه شأن كل من العلماء المعروفين من عينة: «إيمانويل فالرشتاين»، و«جوندر فرانك»... إلخ، وغيرهما.. وهى المكانة التى جعلت الموسوعة البريطانية تدرجه من بين أهم المفكرين المعاصرين، نظرا لمساهماته النظرية والفكرية التى تجاوزت تخصصه الضيق. فلقد صبت مساهماته فى إثراء مجالات أربعة هى، أولا: نقد نظرية وتجارب التنمية السائدة، ثانيا: اقتراح بديل فكرى جديدـ غير المعتادـ لتحليل النظام الرأسمالى القائم، ثالثا: إعادة قراءة تاريخ التكوينات الاجتماعية الراهنة، رابعا: تأسيس لمنهج قراءة المجتمعات تحت عنوان «المجتمعات ما بعد الرأسمالية».. وهذه العناوين نتج عنها أكثر من 30 كتابا عالجت الكثير من القضايا والإشكاليات بمقاربة شاملة وعميقة متعددة المستويات.

  • سمير مرقص الأمم المتحدة والمواطنة (2)

    (1) «المواطنة العربية المتصدعة»
    تحت عنوان «حتى لا يختلف أحد عن الركب: نحو المواطنة الشاملة فى البلدان العربية»؛ (50 صفحة)؛ صدر تقرير التنمية الإنسانية العربية لعام 2019 عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائى.. وقد عرضنا فى مقالنا الأول لفلسفة التقرير التى تنطلق من أن «خطوط الصدع فى التنمية البشرية فى المنطقة العربية أصبحت أكثر تعقيدا منذ عام 2011...»..

  • سنة «الفراغ» والتنسيق.. وفلسفة التعليم

    قضية التعليم من القضايا دائمة الحضور على جدول أعمال الدول المتقدمة.. فالجهات المعنية ومراكز البحوث والدوريات فى هذه الدول تجدها تناقش جدوى العملية التعليمية بشكل دورى.. انطلاقا من أن تطوير التعليم بشكل دائم هو السبيل الوحيد للتقدم فى عالم دائم التغيير..