المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • «سلسال الإبداع».......(1) الدكتور محمد رياض: اقتصاديات المجتمع المصرى

    كتبت منذ فترة عن ضرورة توفر خريطة معرفية للمبدعين المصريين فى شتى المجالات ومن جميع الأجيال. فعلى الرغم من أن «سلسال الإبداع المصرى» يبدو «بعافية»، إلا أننا نجد ما هو ظاهر لنا غير حقيقى. وأن «مصر ولادة»: أجيال جديدة مبدعة. وأجيال قديمة آلت على نفسها التركيز فى العملية الإبداعية دون غيرها. ما حافظ على «سلسال الإبداع» حيا، ونشطا، ومؤثرا، حتى لو لم يكن «متنفذامن أن الحالة الإبداعية تنطلق من خارج القنوات الطبيعية المؤسسة للإبداع إلا فيما ندر.

  • «صبى سعيد» و«رجل مدهش»

    (1) «قراءات نهاية العام»؛
    نواصل تقديم جانب من قراءاتنا الأدبية التى نُلزم أنفسنا بها مع نهاية كل عام. فقراءة الأدب تحلق بالمرء نحو آفاق من الإبداع فى تقديم شخصيات، وتجارب إنسانية، وسياقات اجتماعية متنوعة. كما تعمق النظر تجاه المواقف والأفعال/ردود الأفعال. كذلك التفاعلات الإنسانية الحياتية والمجتمعية فى أزمنة وأماكن مختلفة. فى مقال الأسبوع الماضى، تناولنا «بروميثيوس طليقًا»، بحسب الشاعر شيلى، الذى قدمه حرا ومتمردا.

  • «غير منضبط ولكنه حر»

    بينما كان البابا فرنسيس، بابا روما، يستعد لإلقاء كلمة على الحضور، فوجئ باندفاع أحد الأطفال نحوه «يشاغله» وهو جالس على المنصة.. ظل الطفل يتحرك من حوله يشاغله، ويصرف نظر الحضور عن محاضرة البابا وسط ضيق الحرس والحاشية وحيرتهم فى التعاطى مع الموقف. وانتابت الجميع حالة من الارتباك، خاصة أن البابا فرنسيس ظل يتأمل مبتسماً موقف الطفل وأفعاله مع العناصر الحاضرة على المنصة، وهو يمد يده داعياً الطفل إليه بحب وحنو واضحين.. وبعد أن توجهت أم الطفل إلى البابا لتوضيح ما وراء «اندفاعة» طفلها المفاجئة للجميع، بدأ البابا فرنسيس يوجه كلامه للحضور، مشيراً إلى الطفل، معلناً ما يلى: «إنه أبكم». ولم يكتفِ البابا بما أعلنه عن الطفل، ولكنه استطرد مُثنياً عليه بقوله: «ولكنه لديه قدرة على التواصل والاتصال».. وأكمل حديثه حول الطفل الأبكم: «قد يبدو غير منضبط ولكنه حر».

  • «فرز ثانى»

    «فرز ثانى»، تعبير يطلق على المنُتج الذى به عيوب صناعية.. ولكنها عيوب غير ظاهرة أو ظاهرة يمكن التعايش معها.. وفى الحالتين لا يمكن وضع هذا المنُتج «المعَيب» مع المنُتج «المتُقن» والذى صنع بحسب معايير الجودة المتعارف عليها ولا تشوبه شائبة واحدة، فى نفس المستوى.. لذا يتم التمييز بين المنتجين من حيث مكان العرض والقيمة.. خاصة إذا تم الاتفاق على طرح المنُتج «المعيب» للبيع وعدم إهلاكه والتخلص منه.. شريطة إعلان ذلك على الجمهور وتأكيد وصفه بأنه «فرز ثانى» ويترك الأمر للمستهلكين فى نهاية الأمر..

  • «فيديو» بورسعيد: مشهد مجتمعى مركب

    (1)

    كشف «فيديو» بورسعيد في دقائقه القليلة عن «لقطة» مجتمعية متعددة الأبعاد والمستويات. «لقطة» رفعت الكثير من «الأحجبة» المسدلة على الواقع- بوعى أو غير وعى- تعوقنا عن رؤية حقائقه الاجتماعية المؤلمة. فعلى الرغم من الجهود الحكومية «الإعانية»، كذلك الجهود الأهلية «الخيرية» للمهمشين والفقراء، فإن «اللقطة» التي رأيناها تشير بكل وضوح إلى أن ما ينقصنا هو رؤية تنموية شاملة تقوم على «تمكين» «معذبى الأرض»، بتعبير طه حسين. رؤية تحمل مشروعا إنتاجيا دائم التجدد...

  • «قصر النيل».. دراما القوى الاجتماعية

    أجواء تشيكوف ونعمان عاشور

    المتابع لمسلسل قصر النيل، الذى لم يتبق على نهايته إلا الحلقتان الأخيرتان، سوف يجد ظلالا لأعمال تشيكوف وإبسن من الأدب العالمى، وأدب نعمان عاشور وسعد الدين وهبة من أدبنا المصرى الحديث، على أحداث المسلسل. وأقصد بذلك لعبة الصراع الاجتماعى التى يتم تجسيدها عبر مجموعة من العناصر البشرية التى يمثل كل عنصر منها قوة اجتماعية من قوى المجتمع، وذلك عبر أسرة أو مكان فى فترة تاريخية تتميز بالتغيرات المجتمعية الحادة. حيث تتصارع فيه هذه القوى/ العناصر حول مصالحها وكيفية بقائها، فى فترة تاريخية تتميز بالتغيرات المجتمعية الحادة.

  • «كابوس التفكيك».. (1)

    (1) بدعوة من مؤسسة الفكر العربى (بيروت) شاركت فى أعمال المؤتمر السنوى الـ13 الذى نظمته المؤسسة بالمملكة المغربية الأسبوع الماضى. كان موضوع اللقاء: «التكامل العربى: حلم الوحدة وواقع التقسيم».

  • «لو»: حرف «شعلقة» فى الجو

    (1)

    أعدت قراءة قانون انتخابات مجلس النواب الحالى أكثر من مرة.. وما إن أنتهى من القراءة أجدنى أقول: «لو»؛…«لو» ماذا؟…تعود «لو» فى الواقع إلى المسار الذى سارت فيه قوانين الانتخابات منذ 1984.. فبدلا من أن نتطور بقانون الانتخابات من القائمة المطلقة وشرط حصول الأحزاب على 8% من إجمالى الأصوات على مستوى الجمهورية ـ آنذاك ـ كى نصل به إلى القائمة النسبية،

  • «منة الله» والاغتراب الدائم

    (1) خائفة من كل شىء
    «حدث فى برايتون»؛ رواية مهمة وملهمة للباحث المعتبر د. سامح فوزى (صدرت فى روايات الهلال ــ فبراير 2019). رواية محورها الشابة «منة الله» التى تنتمى لجيل «رتابة الاقتصاد وضعف الفرص». فهى ابنة الطبقة الوسطى الصغرى «جدا» التى تنتظر فرصة لتحقيق «نقلة سريعة فى الحياة». وذلك إما بالزواج من أحد الذين يحظون بالمكانة.

  • «ميسز» ليندا سليمان.. رسالة الانضباط التعليمى

    لما قررنا فى تصميم أن نعتمد أخيرا على قوتنا، ونبنى حياة جميلة، 

    لم يضايقنا الكفاح والجهد.. لأنه تم بانضباط شديد والتزام كبير

    وكان الجميع يتعاضد ككيان واحد من أجل النجاح.

  • «نار» الكبار و«جنة» الأطفال

    (1)

    لم أصدق ما سمعته من الأصدقاء، حول النقاش الذى أثاره البعض حول أى مثوى يمكن أن يلقاه الفنان العالمى عمر الشريف بعد موته. فبدلا من أن ننشغل بتقييم ما أنجزه الفنان الراحل من خلال نقاشات معمقة. من حق كل إنسان بحسبها أن يقدر هو إنجاز هذا الفنان. كذلك أن نفتح حوارات موازية حول قضايا من عينة: ما هو مفهوم العالمية ، أو تطوير صناعة السينما، أو ما هو جديد المدارس السينمائية،…، إلخ. بدلا من ذلك كله انشغلنا بالغيب الذى لا يعرفه إلا الله…

  • «نهاية» أخرى يحدثنا عنها فوكوياما

    (1)
    مستقبل القوة الأمريكية

    عقب انسحاب الجيش الأمريكى من أفغانستان منذ أسبوعين، خصص الموقع الإلكترونى بدورية «الإيكونوميست»، الأسبوعية الشهيرة، المساحة الرقمية المعتادة لدعوة الخبراء والمعلقين السياسيين للتعليق حول قضية أو حدث ما لتحليل تداعيات هذا الانسحاب. وعليه قبل العديد من الخبراء الاستراتيجيين الأمريكيين المعتبرين دعوة «الإيكونوميست» ليدلوا بدلوهم، حول تداعيات قرار الإدارة الأمريكية بالانسحاب العسكرى من أفغانستان، تحت عنوان: مستقبل القوة الأمريكية؟.

  • «وقفيات» وطنية مدنية علمية وإعلامية

    يقول عبدالله النديم: «لكى تبلغ الأمة القوة وتحرز المجد لابد من اتحاد أفرادها، فكل أمة اتحدت لها محبة الوطن.. واجتمعت قلوبها.. 
    وأسست أعمالها على قواعد التعاون ودعائم الارتباط ونبذ التهاون فلا شك أنها تحرز قوة واقتدارا يجلب الخير العام».

  • 10 دقائق هزت أمريكا (1).. أمريكا الأخرى

    (1)
    أمريكا: الحلم والكابوس

    فجر قتل «جورج فلويد» قبل أسبوعين فى ولاية مينوسوتا الأمريكية مخزون العلاقة الشائكة بين البيض والسود فى الولايات المتحدة الأمريكية. فلقد جسد التكوين التشكيلى لمشهد القتل كل مشاعر وممارسات الكراهية الاستعلائية البيضاء التى حملتها كتلة من البيض تجاه السود منذ وصول طلائعهم إلى أرض الميعاد أو الأحلام فى سنة 1619 إلى ولاية فرجينيا أو التى توصف فى الأدبيات «بالمستعمرة الملكية الأولى».

  • 10 دقائق هزت أمريكا (2): النضال الأسود

    (1)
    وجه أمريكا الأسود الدائم النضال»؛

    الزنوج... وديعون متواضعون لطفاء،

    احذروا اليوم الذى يعدلون فيه عن رأيهم...

  • 10 دقائق هزت أمريكا (3)

    (1)
    إقصاء «المكارثية» واستعلاء «الواسب»

    خرجت الولايات المتحدة الأمريكية من الحرب العالمية الثانية (أغسطس 1945) وهى تعتبر نفسها زعيمة للعالم الحر الجديد. وهو ظاهر صدقه كثيرون ممن تعودوا على تصديق الظاهر ــ لسبب أو لآخر ــ ولم يتعلموا أن يبحثوا عن باطنه.

  • 10 دقائق هزت أمريكا.. (4): انتفاضة العدالة المجتمعية

    (1)
    من النضال ضد العبودية إلى الحراك المدنى فالمساواة القانونية

    كان عام 1955 من القرن الماضى هو عام انطلاق «الحراك المدنى» بفعل إصرار السيدة (روزا باركس) على تحدى القانون الذى يمنع اختلاط السود بالبيض فى الأماكن العامة ومن ضمنها وسائل الانتقال.

  • 20699

    (1)

    هذا الرقم، هو عدد مشاهدى إحدى مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز الذى انطلق منذ أسبوعين. وأهم ما لفت نظرى هو الدقة المتناهية فى تحديد وإعلان أعداد المشاهدين فى كل المباريات. فبمراجعة أعداد من شهدوا مباريات الدورى على مدى أسبوعين سوف يجد القارئ الكريم مدى الدقة فى تحديدها وليس التقريب لأقرب رقم صحيح، بمنطق: «حوالى»، و«تقريبا»، و«بالتقريب كده»، انطلاقا من منطق هو «حد ح يراجع ورانا»، أو «يا سيدى ما تحبكهاش أوى وما تبقاش نمكى، يعنى هو إحنا كملنا المعانى فى كل شيء وبقينا فاضيين نعد الجمهور بالرأس».

  • 33 ثورة «غنائية» في دقيقة

    (1)
    «الفن الحقيقى هو الذى ينحاز للناس ويكون دافعًا لهم للتغيير».

  • 360: مفترق الطريق والبداية الجديدة

    (1)

    أكتب هذه الكلمات قبل يوم من نهاية العام.. وعقب مشاهدتى- بالمصادفة- لفيلم أمريكى حديث بعنوان «360».. وقد احترت فى البداية حول دلالة العنوان.. وحاولت قدر الإمكان أن أستنتج ما الذى يعكسه الرقم.. استدعيت كل ما أختزنه من عشق للسينما أن أتوقع حول ماذا يدور الفيلم، كنوع من التهيئة الذهنية والنفسية للمشاهدة، وكتمرين لاختبار خبرتى السينمائية فى توقع نوع الفيلم.. وأعترف أننى لم أنجح بالمطلق.. ولم أجد أمامى إلا أن أجلس فى سكون لمشاهدة الفيلم وأحتمل بدايته الغريبة التى توحى بالكثير والتى تشتت الذهن حول مسار الفيلم لاحقا.. فتدفع المرء، أولاً: إلى تصور أن الفيلم سياسى- بامتياز- وأنه سوف يناقش مشاكل اجتماعية لشباب ما كان يعرف بأوروبا الشرقية.. ثم ثانياً: تدفعك البداية أيضاً إلى تصور أن الفيلم سيدور فى عالم رجال الأعمال وكيف تعقد الصفقات قسراً..