المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • «المتوسط» مجددًا..

    (1)
    «التحليل الاسترجاعى»

    لم يعد خافيا على أحد أن الثروة الغازية قيد الاكتشاف فى شرق المتوسط هى سر المناوشات بين الدول المطلة على الحوض الشرقى للمتوسط، ومن خلفها كثير من الدول عبر شركاتها المتخصصة فى التنقيب على الغاز/ النفط والتى تلعب دورا كبيرا، بعضه معروف وبعضه الآخر خاف، فى دعم دولة على حساب أخرى.

  • «المصرى اليوم»: «المواطن» وسنوات الحراك

    أسعدنى الحظ أن أكون أحد الذين واكبوا ميلاد «المصرى اليوم» في 2004. وذلك عندما «توسم» الصديق العزيز أنور الهوارى- آنذاك، والذى لم أكن أعرفه معرفة شخصية حيث توطدت علاقتى به لاحقا- أننى يمكن أن أسهم بالكتابة الدورية في الصحيفة الوليدة. وقد كان.. كتبت مقالى الأول حول أي مواطن مصرى نريده اليوم. ودون أن أدرى جاء المقال ليضفر علاقة بين اسم الجريدة: «المصرى اليوم»، والمواطن المصرى. فكانت خلاصة المقال يمكن أن نوجزها في جملة واحدة كما يلى: «المواطن المصرى اليوم».

  • «الوطنية المصرية» تواجه «الحلف الأسود»

    من قال إن التاريخ لا يتكرر؟... نعم لا يتكرر «بحذافيره». ولكن قد يتكرر «بملابساته»، و«تحدياته». فالثابت- تاريخيا- أن مصر التى تسعى أن «تقوم» و«تنهض»، أمر لا يأتى على هوى أطراف كثيرة...لذا لابد من إفشال أى محاولة للتقدم (دون التقليل من دور العوامل الداخلية). وبعد ذلك حصار المصريين الذين «انتفضوا» من أجل اكتشاف سبل جديدة نحو التقدم... جرى هذا مع: «محمد على» و«ثورة 1919»، و«ناصر»، (بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف الأيديولوجى حول كل مرحلة من هذه المراحل)، ويجرى اليوم مع مصر والمصريين الذين تحركوا فى مواجهة ركود طويل وممتد. وتمردوا على محاولة تغيير «جوهر طبيعة مركبها الحضارى التعددى».

  • «اليوتيوب»: الطريق إلى دنيا جديدة...

    (1)

    دعيت منذ عام تقريبا إلى ندوة حول التحولات الكونية فى العالم. وكنت أقدم موضوعا لندوة من خلال «الباور بوينت». وفى بعض الشرائح كنت أذكر أسماء بعض الكتب التى يمكن الرجوع إليها حول فكرة ما. وأحيانا كنت أشير إلى أفلام سينمائية مهمة ـ يمكن الرجوع إليها ـ تناولت حياة سياسيين ممن نذكرهم فى حديثنا، وجسدت وقائع أشرنا إليها أثناء الندوة. ولا يفتنا أن نقول إن استخدام الوسائل المعينة بات ضروريا فى الندوات لأنه يواكب طرق التلقى السائدة فى أوساط الأجيال الجديدة. وقد كنت أظن فى هذه الليلة أننى على الخط مواكبا لهم. خاصة وقد اجتهدت فى تحضير العرض بالرسومات والأشكال والألوان التى أظنها ميسرة قدر الإمكان لما أقول.. ولكن…

  • «بالتيكا»: رحلة إلى العالم الجديد

    فى الأول من سبتمبر أى منذ أسبوع بالتمام والكمال نشرت «المصرى اليوم» خبرا فى صفحتها الأولى عنوانه الرئيسى: «نجاح تجربة روسية للاستغناء عن قناة السويس وتضارب حول تأثر مصر».. وببنط أصغر عناوين فرعية تقول: «ناقلة غاز سافرت للصين عبر القطب المتجمد.. والطريق الجديد أقصر وأقل تكلفة».. وكانت هناك صورة على ثلاثة أعمدة للسفينة أو الناقلة الروسية أثناء عبورها الطريق الملاحى الجديد.. واستكملت الصحيفة الخبر على صفحة تقريبا مع تعليق بارز للمسؤولين عن قناة السويس فى الصفحة الخامسة.

  • «بيكيتى» فى القاهرة..(1) تحية حارة لوائل وسلمى

    «ثقافة التساؤل»؛ هى الثقافة التى تمنح المجتمعات الحيوية والتجدد. فمن يظن أنه قد تم الإجابة عن كل التساؤلات، وأن هناك إجابات جاهزة لأى سؤال، يكون واهما. لذا المجتمعات التى تبغى التقدم تجد عقلها فى حالة «فورة» ذهنية، خاصة مع إيقاع ونوعية وطبيعة التغيرات التى تطرأ على المجتمعات الإنسانية.. فى هذا السياق، نشر توماس بيكيتى فى 2013 مجلده التاريخى الضخم: «رأس المال فى القرن الحادى والعشرين».

  • «بيكيتى» وألف صفحة جديدة..

    (1)
    «النجم البازغ فى سماء أكاديميا الاقتصاد»

    نحن أمام مشروع فكرى اقتصادى كبير يحمل توقيع أكاديمى فرنسى، لم يبلغ الخمسين بعد، هو «توماس بيكيتى». استطاع فى عام 2013 أن يحفر اسمه فى تاريخ الفكر الاقتصادى جنبا إلى جنب مع: آدم سميث، وماركس، وشومبيتر، وكينز، وأتكينسون.. إلخ، وذلك بإصداره مجلد «رأس المال فى القرن الواحد والعشرين- 700 صفحة»، (وكنا أول من أشرنا إليه وقت صدور طبعته الإنجليزية فى هذا المكان، خاصة أنه احتل على مدى ستة أشهر صدارة الكتب الأكثر مبيعا فى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، وعرضنا أهم ما تضمنه، ثم أفردنا عرضا وافيا فى أربع حلقات عند صدور طبعته العربية ترجمة سلمى حسين ووائل جمال فى 2016)..

  • «بيكيتى» والتشريح الاقتصادى التاريخى للعالم

    (1)
    «الثروة ـ المال: الحركة والمآل»؛

    يقوم العالم الفرنسى «توماس بيكيتى» (49 عامًا) فى مجلده الكبير: «رأس المال والأيديولوجيا»، إصدار 2020 فى 1220 صفحة، بتتبع تركيب القوى المهيمنة على الثروة ــ المال على مدى التاريخ الإنسانى وأثر هذه الهيمنة على المجتمعات المتعاقبة. وذلك من خلال تفاعل أطراف الهيمنة الحاكمة فيما بينها وهم قلة من جهة، وبين هذه الأطراف وباقى مكونات المجتمع من المحكومين/المواطنين من جهة أخرى.

  • «بيكيتى» ومستقبل أكثر عدالة

    (1)
    «حق القلة فى التملك المطلق إلى حق الملكية للجميع»

    يعتبر المفكر الفرنسى الاقتصادى «توماس بيكيتى» (49 عاما)، فى مجلده المعتبر الجديد «رأس المال والأيديولوجيا ـ 1200 صفحة، مارس 2020»، الثورة الفرنسية (1789) لحظة تاريخية فارقة فى التاريخ الإنسانى بين زمنين..

  • «تجديد العمر»: قراءة فى رواية «البحث عن دينا»

    «لم يكن هناك موعد لهبوط دينا علىّ. تهبط فجأة، وسواء أكنت جالسا على مقعد فى مقهى، أم مضطجعا على فراشى فى البيت، فهى تهبط دون أن تهاتفنى أو ترسل لى إشارة من أى نوع، ولا أملك الرفض، بل أنهض معها صاغرا وربما سعيدا أيضا».

  • «تشريح الرأسمالية الشرسة».. رؤية ألمانية

    فرغت منذ أيام من دراسة عنوانها «العدالة الاجتماعية من منظور المواطنة». ولاحظت عندما بدأت فى إعداد مصادر الدراسة أن المدرسة الألمانية فى علم الاقتصاد لها نصيب الأسد من الكتب التى أثرت فى الفكر العالمى خلال الحقبة الماضية. والتى تخصصت فى نقد ما أفضل أن اُطلق عليه «الرأسمالية الجامحة.. رأسمالية القلة»، أو رأسمالية «شبكة الامتيازات المغلقة». بداية من: «فخ العولمة» (1998).

  • «جراب الحاوى»!

    قضيت عامًا فى المحليات، كنائب لمحافظ القاهرة، (بداية من أغسطس 2011 إلى أغسطس 2012). وعندما توليت المسؤولية كانت تعرض علىّ الملفات للتوقيع النهائى بعد أن يتم فحصها فى الأحياء، كل ملف بحسب الحى الذى يتبعه. وتتنوع هذه الملفات بين طلبات تتعلق بأمور هندسية خاصة بالمبانى، وأخرى تتعلق بالأفران، وثالثة بطلبات المواطنين الغلابة بطلب شقق ـ لأسباب متنوعة، أو التصريح بإقامة أكشاك للمساعدة على «المعايش» كما كان يقول طالبو التصاريح،…، إلخ. وأذكر أن الطلبات كان يتم تجميعها ويتم تقديمها لى للتوقيع مرة واحدة على اعتبار أنه تمّ البت فيها.. ويشاء القدر أنه مع أول ملف تمتد إليه يدى قمت بتقليب صفحاته فى محاولة لفهم ما فيه وكان يتعلق بطلب تصريح لإقامة فرن، أن وجدت «توقيعين» متناقضين لجهة واحدة. الأول: يمنع إقامة الفرن. والثانى يمنح الطالب التصريح بإقامة الفرن..

  • «خريف الطوائف» فى لبنان

    (1) «الدولة فى خدمة الطوائف»
    قامت لبنان على صيغة «توفيقية» بين الطوائف. فجاء تشكل لبنان الكبير سنة 1920 «كتجمع بين الطوائف» أكثر منه دولة مواطنة تضم مواطنين. وجاءت الوثائق الدستورية ــ الميثاقية بالتعبير اللبنانى الشائع ــ لتكرس أكثر فأكثر المعادلة الطائفية من خلال «المحاصصة».

  • «دارا» و«يورغن كلوب »

    «دارا» و«يورغن كلوب »
    نشرت «جريدة الديلى ميل» البريطانية، منذ أيام رسالة «دارا كيرلى» ابن مقاطعة «دونيجول» بأيرلندا الشمالية، وأحد مشجعى النادى العتيد مانشستر يونايتد، التى وجهها إلى المدرب الألمانى «يورغن كلوب» المدير الفنى لنادى ليفربول المتصدر بطولة الدورى الإنجليزى، يناشده فيها على: «أن يعمل على وقف انتصارات الفريق بل العمل على خسارة المباريات»..

  • «سلسال الإبداع» (11) نبيل كامل مرقس: المثقف التنموى (2)

    شكلت الخبرات المتعاقبة المتنوعة لنبيل كامل مرقس رصيداً ثقافياً عميقاً، فكراً وممارسة، فى كيفية إحداث تغيير فى بنية المجتمع المصرى يقوم على رؤية تنموية شاملة. حيث لا يمكن أن يحدث التغيير المرجو ما لم تكن هناك رؤية حاكمة له. والأهم هو أن يحمل «المُنمى» (القائم بالعملية التنموية) رؤيته الثقافية التنموية للتنفيذ عبر ما أطلق عليه: «نهج الحوار الثقافى الحى الخلاق». حيث يؤمن نبيل مرقس بأن العملية التنموية المؤثرة فى حياة الناس هى التى تتم عبر التفاعل بين من يقومون بالعملية التنموية وأصحاب المصلحة من المواطنين..

  • «سلسال الإبداع» على نجيب: «الصناعة الوطنية.. رؤية وممارسة»(2)

    جمع «على نجيب»، فى شخصيته، كما رأينا، بين الرؤية الفكرية وفهم المجتمع وبين الخبرة العملية. وحاول على مدى عمره المديد أن يوظفهما لصالح مصر وتقدمها. لذا أطلقنا عليه صفة «الخبير المثقف الوطنى». لنميزه عن «الخبير الموظف». فالأول يقدم علمه ومعرفته فى إطار رؤية تنموية وطنية شاملة. بينما الثانى: «صنايعى».. الأول: «الخبير المثقف الوطنى» يعنيه كثيرا: التاريخ الوطنى لبلاده، الواقع الاجتماعى، ودرجة التطور المجتمعى، والمواطنين على اختلافهم وتطلعاتهم، والصالح العام، والحفاظ على المسار التصنيعى الوطنى من أى إفساد أو إعاقة أو تحكم خاصة إذا ما كان يأتى من الخارج. كما يحرص على تطوير نفسه معرفيا وليس تقنيا فقط، إيمانا بأن المعر

  • «سلسال الإبداع».. (4): الدكتور محمد رياض: الصناعة والسياحة والخدمات

    نواصل مع عالمنا الجليل شيخ الجغرافيين الدكتور محمد رياض تقديم رؤيته المستقبلية لاقتصاديات المجتمع المصرى (دار الفكر العربى- 2016). حيث يعدد النتائج المحتملة من الانتقال من الريف النمطى إلى الريف الحضرى كما يلى: أولا: تخفيف سقف العمل الزراعى. ثانيا: استقطاب أيد عاملة، ما يخفف الفقر ويقلل البطالة. ثالثا: التوجه إلى زراعة محاصيل محددة للتعامل الصناعى. رابعا: إنشاء وساطات متعددة فى النقل والادخار وخدمات مجتمعية أخرى... وفى المجمل سوف تحدث تنمية حقيقية تعبر من خلالها المجتمعات الريفية القديمة نمطيتها إلى ريف حضرى متعدد الأنشطة وخالٍ من التخلف والجهل.

  • «سلسال الإبداع»... (7) المستشار عادل غنيم: مفكر مصرى كبير

    سلسال الإبداع المصرى لا ينضب. وها نحن أمام قيمة إبداعية وفكرية ووطنية أخرى. إنه المستشار «عادل غنيم». رجل ينتمى إلى أسرة قضائية عريقة، (والده كان النائب العام فى وقت عصيب من تاريخ مصر قبل 1952). يتميز بقامة طويلة تتسم بالعزة والشمم. تذكرك فورا بأجدادنا الفراعنة فى أوج حضارتهم، عندما كانوا يحملون العدل فى يد والمعرفة فى اليد الأخرى. ويمارسون القضاء والتنوير بكل الحق والاستقامة بزهد وفى صمت. لوجه الله والوطن.

  • «سلسال الإبداع»... (8) الدكتور سمير عبدالسيد تناغو: قانونى من جيل الكبار

    بعد أن تشرفنا بالاقتراب من إبداعات شيخ الجغرافيين محمد رياض (4 حلقات)، وخبير الصناعة الوطنية المثقف الكبير على رياض (حلقتان)، والمفكر الكبير المستشار عادل غنيم (حلقة). نقدم اليوم مُبدعا فضّل أن يبتعد عن السياسة وأن ينهض بالحقل القانونى المصرى على خطى الكبار من القانونيين المصريين: فهمى، وسليمان مرقص، والسنهورى، وتوفيق شحاتة،.. إلخ. وإن لم يمنعه هذا أن يطل من حين لآخر ليدلى بدلوه في الشأن السياسى عندما يشعر أن الوطن في حاجة إلى «كلمة عدل».. إنه الأستاذ الدكتور سمير عبدالسيد تناغو، أستاذ القانون المدنى بجامعة الإسكندرية.

  • «سلسال الإبداع»... (9) شوقى جلال: المثقف الموسوعى

    «المثقف الموسوعي»؛ هو الوصف الذى يمكن أن نطلقه على مبدع مصرى معاصر هو الأستاذ شوقى جلال (1931- أمد الله فى عمره). والموسوعية (الإنسيكلوبيدية) هى تعبير أطلق على جماعة من المثقفين الفرنسيين من: فلاسفة وعلماء القرن الـ 18 الذين انكبوا على وضع مرجع علمى شامل فى مختلف العلوم والفنون والآداب. وكان هدفهم من وضع هذه الموسوعة- بحسب لويس عوض- «هو إشاعة التنوير بوجه عام وتصفية معارف معاصريهم من الخزعبلات...، وتدريب الناس على المنهج العلمى والعقلى فى التفكير والمعرفة». وكان نجمها البارز «ديدرو»(1713- 1784)، بالإضافة إلى «فولتير، وروسو، وهولباخ، وهلفتيوس، ودالامبير، وكوندياك، وغيرهم». ومع مرور الوقت انفض البعض عنه نهائيا، والبعض الآخر تركه لفترة وعادوا لاحقا. ولكن ظل «ديدرو» وحده «عصبها الحى»- بحسب لويس عوض- فلقد ظل يجاهد حتى أنجز ما يعرف بـ«الإنسيكلوبيديا» أو القاموس التحليلى للعلوم والفنون والصناعات، وهو العمل الذى اهتزت له الأوساط الفكرية والعلمية...