المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • الحوار فى سياق متحول

    «المتمسكون بالحوار، إلى الآن، هم استشهاديون»؛.. عبارة تكررت كثيرا سواء فى الحوارات العامة أو «الكواليسية» من الجولة الحوارية الخامسة للحوار الدنماركى العربى الذى عُقد فى بيروت الأسبوع الماضى بدعوة من منتدى التنمية والثقافة والحوار الذى يقوده الدكتور القس رياض جرجور، أحد دعاة الحوار المخضرمين ــ الاستشهاديين ــ والذى شغل موقع الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط فى الفترة من 1995 إلى 2003، بالاشتراك مع الإرسالية الدنماركية ومجلس الاتصال الدنماركى الإسلامى ـ المسيحى الذى يضم:

  • الحياة فى زمن الكورونا

    «الرعب الفائق الشامل»
    فى لحظة إحساس الإنسان بالخطر تبرز على السطح كل المشاعر المكنونة دون تجميل. فهناك من يشعر بضرورة أن يتضامن المرء مع الآخرين من أجل مواجهة الخطر المشترك الذى لا يفرّق بين شخص وآخر. وهناك من يعميه الخطر إلا عن رؤية ذاته وضرورة أن ينجو بنفسه مهما كلفه ذلك ولو على حساب الآخرين..

  • الخروج على النص الطائفى

    (1) «فى معنى الطائفية»
    الطائفية فى لبنان أكثر من فكر وسلوك. كما أنها أكبر من اختزالها فى الدين/ المذهب. وليست أيديولوجيا فقط أو أنها ترتبط بالدين والمذهب دون غيرهما. إنها حالة مجتمعية مركبة تبلورت لتلعب أدوارا متعددة ومتعاقبة ومتداخلة.

  • الخطاب الدينى والفقراء: انحياز أم وصاية؟

    استوقفنى خبر مفاده كيف أن مجموعة دينية متشددة أشبعت شاباً وشابة «مكتوب كتابهم» بالضرب، ذلك لأنهما يجلسان أمام «كورنيش» النيل، يتجاذبان أطراف الحديث غالباً حول أحلامهما البسيطة ويتقاسمان طعام الفقراء: «السميط والدُّقة». وهنا كان سؤالى: هل ينحاز الخطاب الدينى إلى الفقراء عندما يختلسون لحظة سعادة من الزمن والواقع، أم يكون لهم بالمرصاد ويعلن الوصاية عليهم؟

  • الدراما الرمضانية الجديدة

    (1)

    الدراما التليفزيونية تقترن بشهر رمضان الكريم حصريا.. ففى «الزمانات» كان الإنتاج الدرامى التليفزيونى لا ينقطع على مدى العام. فما إن ينتهى عرض مسلسل حتى تجد آخر يُعرض مباشرة وهكذا.. ولكن فى السنوات الخمس الأخيرة أصبح شهر رمضان هو الشهر المعتمد لعرض الدراما التليفزيونية دون غيره من شهور السنة.. وأصبح من المألوف أن تجد ما يقرب من 70 مسلسلا جاهزا للعرض فى رمضان، وأن تخصص المحطات التليفزيونية معظم ساعات البث الخاصة بها لعرض أكبر عدد من هذه المسلسلات..

  • الدكتور محمد رياض: من الريف النمطى إلى الحضرى

    نواصل مع الدكتور محمد رياض (90 عاما)، شيخ الجغرافيين، إبداعه الكبير فى تقديم تصور تنموى شامل لمصر. وذلك من خلال مجلده: «اقتصاديات المجتمع المصرى: رؤية مستقبلية ـــ 2016». حيث يتجاوز المدخل التكنوقراطى/البيروقراطى الكمى إلى المقاربة الموسوعية الشاملة متعددة الأبعاد والتى تقوم على الربط بين: الطبيعة، والاقتصاد، والبشر، والسياسة. وتبدأ رؤيته بالتعاطى مع قضيتى: شُح المياه وبؤس الزراعة بمقاربة تاريخية وتقنية واقتصادية للقضيتين. ثم يضع تصورا تنمويا شاملا يربط بين الزراعة والصناعة وتنمية المجتمعات فى ضوء الإمكانيات المصرية.

  • الديمقراطية القوية

    (1) الديمقراطية القوية, تعبير وضعه بنجامين باربر عنوانا لكتاب بنفس الاسم(باربر هو مؤلف الكتاب الشهير”الجهاد فى مواجهة عالم ماك”, ويعمل أستاذاً للعلوم السياسية بإحدى الجامعات الأمريكية).. وهو كتاب مرجعى مهم طبع فى العام 1984.

  • الديمقراطية بين نظامين

    (1)

    من الملاحظات المهمة التى لا تخفى على أى متابع للأحوال السياسية فى العالم، انخفاض نسبة المشاركة السياسية فى كل مستوياتها: البرلمانية والمحلية.. ولعل المتابع للانتخابات المحلية التى أجرتها فرنسا فى الأيام القليلة الماضية سوف يلاحظ المستويات المتدنية لنسبة المشاركة السياسية من إجمالى من لهم الحق فى التصويت.. وحول هذا الأمر تدور الكثير من النقاشات الجدية، منها ما يحاول أن يلفت إليه النظر فى كتابه: «ديمقراطية جديدة.. لمجتمع المعلومات»، (دار العين للنشر)..

  • الدين للديان والوطن للإنسان

    (1)

    كتب البابا تواضروس الثانى البابا الـ118 فى سلسلة باباوات الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، نصا تاريخيا فى افتتاحية المجلة الرسمية للكنيسة.. نصا تأسيسيا مكثفا يجدد به تقديم الكنيسة المصرية الأرثوذكسية فى لحظة تحول تاريخية.. يستعيد فيه ثوابت تم اختبارها تاريخيا من جهة، ويحدد دور الكنيسة الراهن والمستقبلى من جهة ثانية، وثالثا يميز النص بين المعادلتين الوطنية والسياسية.. فالكنيسة حاضرة فى الأولى، وترفض أن تكون طرفا فى الثانية..

  • الدين والتغيير والمستقبل.. (2)

    ماهو موقف الدين من الحراك الشبابى والشعبى، الذى رأته مصر فى الشهر الماضى؟ لماذا تراوحت المؤسسات الدينية ورموزها فى إعلان مواقفها من هذا الحراك؟ ومن هم الذين اتخذوا موقفاً مغايراً وقاموا بدعم الحراك؟..

  • الدين والتغيير.. لماذا التراوح؟ (1)

    تشير الخبرة التاريخية إلى أنه فى لحظات التحول المجتمعى تظهر على السطح الكثير من الإشكاليات والأسئلة التى تحتاج إلى إجابات حاسمة. من هذه الأسئلة، والذى طُرح بشكل جدى: ما موقف الدين من التغيير المجتمعى؟ خاصة أن الموقف الدينى من الحراك الشبابى الشعبى الذى جرى فى مصر فى الأسابيع الماضية- ولا يزال- كان متراوحا بين تحريم المشاركة فى هذا الحراك وضرورتها، ويكون السؤال المشروع هو: هل الدين مع حق الإنسان فى أن يسعى نحو التغيير أم لا؟

  • الرأسمالية ومغامرة «شراء الوقت»

    (1)

    منذ الأزمة المالية الأسوأ التى ضربت الاقتصاد العالمى فى 2008، لم يتوقف العقل الغربى (فى بلدان المنشأ للرأسمالية) عن محاولة فهم ما جرى. خاصة أن تداعياتها ــ وبالرغم من مرور عقد من الزمن ــ لم تزل تؤثر تأثيرا بالغا على السياسة الكونية للمنظومة الرأسمالية. ما فاقم الأوضاع المجتمعية. ولعل من أهم الإيجابيات التى أنتجتها هذه الأزمة هو انطلاق «تيار نقدى» يتكون من خمسة اتجاهات للرأسمالية، من داخلها وخارجها.

  • الروس القادمون - 4 - التحرك القارى للإمبراطورية

    كان تحرك روسيا منذ ١٩٩١، بحسب العلامة المصرى الراحل البروفيسور أنور عبدالملك، «مزيجا من الواقعية والتخبط والفوضى، مع قدر من التمسك بقدر من تراث السياسة الخارجية السوفيتية سابقا».. لكن مع زيادة التدهور الداخلى فى فترة يلتسين، جاء بوتين فى نهاية ١٩٩٩ ليحسم أمر روسيا، حيث وضع خطة قدومها الجديد داخليا وقاريا وكونيا.. خلاصة هذه الخطة كانت تقوم على فلسفة مفادها: «التفاعل بين عامل الجيوسياسة (تعظيم مزايا الجغرافيا والسياسة) والحضارة».. ورفع الشعار- الذى أشرنا له فى مقالنا الأول- بأنه

  • الروس القادمون - 5 - التحرك الكونى للإمبراطورية

    الإمبراطورية الروسية الجديدة القادمة، ليست هى الإمبراطورية القيصرية ولا السوفيتية… هى إمبراطورية قارية / كونية… تحاول تلافى أخطاء وإخفاقات إمبراطوريات الماضى، وفى نفس الوقت تنطلق إلى العالم الجديد على أسس حضارية جيوبوليتيكية جديدة… خاصة أن الدرس التاريخى يؤكد أن تجاوز روسيا لواقعها غير الطيب الذى وجدت نفسها فيه مع تفكيك الاتحاد السوفيتى، لا يكون إلا ببناء إمبراطورية قوية تقوم على عناصر متعددة فى شتى المجالات: الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتكنولوجية (أشرنا لها سابقا)…

  • الروس القادمون - 6 - الطاقة الثقافية للإمبراطورية

    «1» يكن من المنطقى أن تنطلق روسيا فى تطبيق مشروعها الإمبراطورى، دون أن «تستجمع معالم هويتها المركبة» (بحسب رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاع فى روسيا)، وتفعلها لتكون أحد الأركان الأساسية التى تقوم عليها الإمبراطورية الجديدة القادمة بقوة، بالإضافة للعناصر التى طرحناها سابقا: الاقتصادية، والسياسية، والاستراتيجية…إلخ. وعليه، فقد حرص المشروع الإمبراطورى الجديد على أن يعيد الاعتبار للهوية الوطنية الروسية وجوهرها القومى، وهو ما أهملته الإمبراطورية السوفيتية، وكان ذلك أحد العناصر الأساسية التى ساهمت فى تفكيك الاتحاد السوفيتى. وعت القيادة الروسية التى تسلمت وطنا «خربا»، مطلع التسعينيات، أن إعادة البناء ليست سهلة، خاصة إذا ما كانت الرغبة فى البناء تنطلق من المقولة التاريخية الاستراتيجية الروسية: «لا معنى لروسيا دون إمبراطورية»، ما يعنى «تجديد المقوم الثقافى الروسى ببعديه الحضارى والقومى، فى إطار وطنى مركب»! كيف؟

  • الروس القادمون - 7 - المسألة الديمقراطية

    (1)

    على مدى ست حلقات الاقتراب من تجربة الانطلاق الإمبراطورى الروسى، وكيف استطاع فلاديمير بوتين أن يجدد المقولة التاريخية الروسية القائلة إنه «لا معنى لروسيا بدون إمبراطورية»، فعمل على إحياء الإمبراطورية الروسية، إمبراطورية تختلف نوعيا عن الإمبراطورية القيصرية، كذلك عن إمبراطورية الاتحاد السوفيتى، محاولا تلافى كل أخطاء الماضى، وشرحنا كيف جدد الاقتصاد الروسى وانطلق إقليميا: أوروبيا وآسيويا، كما انطلق كونيا، ينافس، ويدعم، ويقيم التحالفات ذات الطابع التجارى،… إلخ. كما تحدثنا عن توظيفه للثقافة السلافية والقومية كطاقة روحية للإمبراطورية الروسية الجديدة، وذكرنا العديد من الأرقام الدالة على الحضور الروسى الجديد فى المسرح الدولى، يتبقى لنا أن نتحدث عن المسألة الديمقراطية، وهى بالفعل «مسألة»- أو يمكن القول «معضلة»- روسيا الجديدة، كيف؟

  • الزلزال الشبابى

    في معرض اهتمامنا «بالمواطنية الجديدة» في أوروبا، وقع تحت أيدينا الكثير من الأدبيات التي تحاول أن تبحث بشكل خاص موقع/موضع الشباب، بشرائحه التراتبية، من/فى هذه الحركة. ووجدنا حالة من الاستنفار البحثى الأكاديمى والسياسى «لفك شفرة» الشباب البريطانى من حيث: أولًا: فهم كيف يفكر. وثانيًا: كيف يتخذ مواقفه الحياتية، والسياسية، والاجتماعية. وثالثًا: كيف تتشكل مواقفه التصويتية. ورابعًا: متى يكون حاضرًا مشاركًا ومتى يقرر الغياب ولماذا. وخامسًا: المقارنة بين الحالة الاحتجاجية الشبابية وبين ما سبقها من حركات شبابية، خاصة حركة 1968. وسادسًا: ما هي منظومة القيم الحاكمة لتوجهات جيل الشباب ومن ثم مواقفه. وسابعًا: ما الجديد الذي يمكن أن يسم الحركة الشبابية الفاعلة في الجسم المجتمعى وحركيته الفائرة. وثامنًا: أثر كل ما سبق على المستقبل. وتاسعًا: ما هي السياسات الاجتماعية الجديدة المطلوبة.

  • السؤال الإجبارى

    (1)

    تتضمن الاختبارات الدراسية نوعين من الأسئلة هما: الإجبارى والاختيارى.. ومهما جاوب الطالب على أى عدد من الأسئلة الاختيارية، ومهما كانت جودة إجاباته، فإنه لا يعتبر ناجحاً ما لم يجب على السؤال الإجبارى، هذا ناهيك عن ضرورة أن تكون الإجابة صحيحة.. واقع الحال أن جميع المصريين، ومنذ 25 يناير، أمام اختبار تاريخى فارق.. اختبار تتعدد فيه الأسئلة كى تناسب كل المستويات، حيث تتنوع بين السهل والمتوسط والصعب، وبين الأسئلة الاختيارية والإجبارية.. يا ترى ما هو الحصاد النهائى- حتى تاريخه – للإجابة عن الأسئلة المطروحة: السهلة والصعبة والاختيارية والإجبارية؟

  • السجال الدينى انتصار لثقافة «نفى الآخر» على «الحياة المشتركة»

    (1)
    اتفق الباحثون والممارسون للحوار الدينى (المسيحى ــ الإسلامى تحديدا) على التمييز بين الجدال العقائدى حول الدينين، وبين الحوار بين أبناء الديانتين..

  • السحب على المكشوف

    (1) تعكس ردود الفعل المختلفة على ما يحدث فى مصر من وقائع وأحداث جسيمه, وجود اختلالات عميقة في شتى المنظومات.. فبدلا من المواجهة الحاسمة القائمة على العلم والمعرفة تجد النسيان, وتحويل النظر عن القضية الأصلية, وإعادة إنتاج الكلام نفسه, والاستسلام للقدر وللتفسيرات الاسطورية, وفى أحسن الاحوال يؤخذ بالحلول المؤقتة لامتصاص الغضب.. واخيرا التعايش مع ما يحدث في انتظار القادم من الأحداث والوقائع..