المصرى اليوم

المصرى اليوم

  • المشهد الانتخابى (2): «ديليفرى» و«نقل جماعى».. وسياسة

    يمكن تلخيص المشهد الانتخابى بمرحلتيه الأولى والثانية، وجولتى الإعادة الأولى والثانية، التى تقام اليوم وغداً، فى كلمات ثلاث تعكس السلوك الانتخابى للناخبين. الكلمة الأولى: «الهوم ديليفرى»، و«النقل الجماعى»، و«القليل من السياسة».

  • المشهد الانتخابى (3) : من الناخب الزبون إلى المُجاهد/ المُساهم.. وأخيراً المُسيّس

     (1)

    تحدثنا فى مقالنا السابق عن طبيعة العملية الانتخابية فى الانتخابات السابقة منذ التسعينيات وإلى انتخابات 2010 وانتخابات ما بعد 25 يناير. حيث اتسمت الانتخابات السابقة بأنها تدار فى ظل حزب السلطة التى يديرها بضوابط تخصه وفى ظل بيروقراطية أمنية وإدارية موجهة. عملية كان طرفاها الأكبران أقليتين: «ثروية» و«دينية» فى ظل مشاركة سياسية لا تزيد على 20% فى أحسن الأحوال. أما فى انتخابات 2011 فلقد اختفى حزب السلطة وترك الملعب مكشوفا ومفتوحا والذى يعد من أهم إنجازات 25 يناير.

  • المصريون وحق الدفاع عن إنجازهم التاريخى الحديث: «الدولة الوطنية»

    فى يناير 2007، لفت نظرى تغطية خبرية نشرتها إحدى الصحف الأمريكية حول مؤتمر عقد فى إسرائيل، وتحديدا فى هرتزليا، لمناقشة مستقبل المنطقة. وأن برنارد لويس ـ إمام المستشرقين (1916) هو ضيف شرف اللقاء. وأهم ما جاء فى الخبر هو أن لويس فى كلمته المرتجلة، التى استغرقت أقل من ثلث ساعة، قد شدد على فكرة جوهرية مفادها هو ضرورة «نهاية الدولة الوطنية (النابليونية) والبدء فى إطلاق حقبة الانقسام المذهبى فى المنطقة العربية».. أثارت كلمات برنارد لويس الكثير والكثير لدى، خاصة أننى أعرف كتابات لويس جيدا وأهميتها فى تشكيل استراتيجيات المنطقة. وكان لى فرصة ترجمة نصه الأول الذى نشر فى فورين أفيرز ـ 1997، المعنون: «الغرب والشرق الأوسط»،

  • المصريون وسر تأخرهم (3) ازدراء العلم والإنسان

    يرسم لنا الأستاذ محمد عمر (المستخدم بمصلحة البوستة المصرية) فى كتابه العمدة: «حاضر المصريين أو سر تأخرهم» الصادر فى عام 1902، لوحة تفصيلية رائدة عن الجسم الاجتماعى المصرى من خلال طبقاته: الغنية، والفقيرة، والوسطى. حيث يرصد ممارسات كذلك علاقاتها الداخلية والبينية و«تأخر مصر». وقد وصف الدكتور مجدى عبدالحافظ هذا النص التاريخى فى مقدمته الدراسية للطبعة الثانية

  • المصريون وسر تأخرهم؟ (4) كارثة التقسيم الدينى

    من القضايا التى حظيت باهتمام الأستاذ محمد عمر فى كتابه «حاضر المصريين أو سر تأخرهم» الصادر عام 1902. هو هذه الخصومة المفتعلة بين «الوطنية والدين». فيفرد لها مبحثاً خاصاً يعمل فيه على ضبط المفاهيم فى ضوء تطور المجتمعات التى تقدمت من جهة. وفى ضوء خبرة الحياة المشتركة بين المصريين على اختلافهم.. ففى البدء يضع تعريفاً لمفهوم الوطنية يعبر عن الدولة الحديثة قيد التأسيس، والتى تحاول الانتقال من الروابط الأولية: كالطائفة، والذمة، والعشيرة... إلخ، إلى رابطة الوطن الواحد.. لذا يُعرِف «الوطنية» بما يلى: «هى الشعور الذاتى برابطة الانتساب التى تجمع بين الإنسان ووطنه، ومن يشترك معه فى هذه النسبة أى بوحدة مصلحة الطرفين ولضرورة السعى فى رفعته وتقويته والزود عنه».

  • المصريون وسرّ تأخرهم؟(2) الأغنياء والفقراء

    اهتم الأستاذ محمد رفعت، (من مستخدمى مصلحة البوستة المصرية بحسب ما عرف نفسه على غلاف كتابه الرائد الصادر فى عام 1902): «حاضر المصريين أو سر تأخرهم»؛ بتشريح دقيق لجسم المجتمع المصرى وبنيته الطبقية. فى ضوء منهجية علمية سابقة لعصرها. فنراه من جهة المنهج، وبحسب الدكتور مجدى عبدالحافظ فى مقدمته البحثية للكتاب يقول: «جاب محمد عمر القطر، واطلع على وثائق، وبيانات، ومعلومات مختلفة من مصادر موثوقة بإدارات الدولة المختلفة، ومن شخصيات عديدة،... وقام بعمل جداول إحصائية بنفسه،...

  • المصريون وسر تأخرهم.. (1) نص منسى «تأسيسى»

    دخلت مصر القرن العشرين وهى تحت الاستعمار البريطانى، وتعانى من هزيمة مشروع محمد على، وحصار طموحات إسماعيل النهضوية، والانحياز الحاسم للرأسمالية الأجنبية بكل ما يعنيه ذلك من أضرار للرأسمالية البازغة آنذاك.. ولكن حركة المواطنين التى تقدمت نحو «اختراق حاجز السلطة والحكم ــ بحسب تعبير أستاذنا وليم سليمان قلادة ــ للمرة الأولى منذ البطالمة إلى محمد على. ولم يفتر حماسهم من أجل أن تحافظ على مكاسبها غير المسبوقة تاريخيا، والتى كانت ذروة تجلياتها فى حضورهم الفاعل فى مجلس شورى النواب من خلال:

  • المظالم الاجتماعية

    (1)

    لا يكاد المرء يلتقى أحدا وينطلق الحديث إلا وتجد لديه «مظلمة» ما… مظلمة تخصه مباشرة أو تخص أحد الذين يعرفهم… وتعكس أنواع المظالم ودرجتها وآثارها الفردية والاجتماعية إلى أى حد تغيب العدالة عن مجتمعنا… كما تغيب القنوات المؤسسية التى يمكن للمواطن من خلالها التعبير عن «مظلمته» والحصول على حقه… أو لمجموعة من المواطنين التعبير عن شكوتهم (مظلمتهم)

  • المهرجانات..

    (1)
    «المهرجان كقالب موسيقى مستحدث!»

    المهرجانات؛ الوصف الذى بات شائعًا للأغانى التى تحمل كلمات دارجة فى الحياة اليومية ويتم تنغيمها ووضع الخلفيات الموسيقية لها بواسطة التقنيات والبرامج الإلكترونية الموسيقية الجديدة التى تحمل تراكيب موسيقية سابقة التجهيز.. ومن خلال تسريع وإبطاء الموسيقى وزيادة درجة صخبها أو التقليل منها والتداخل بين أكثر من تيمة نغمية يتم إنتاج أغانى المهرجانات..

  • المواطنة الإنسانية

    (1)
    عقب وقوع الأزمة المالية الأسوأ فى تاريخ الإنسانية، انطلقت مجموعة من المراجعات تتناول دولة الرفاه الغربية فى العموم، والأوروبية خصوصا، بتجلياتها المتنوعة:

    أولا: الديمقراطية الاجتماعية؛ وهو النموذج الشائع فى الدول الاسكندنافية حيث تقوم فيه الدولة بتوفير الخدمات لمواطنيها دون تمييز ومن منطق لا سلعى. أى أن هذه الخدمات لا تعد سلعا تباع.

  • المواطنة الثورية والدستورية: جدل دائم

    دوما كنا نؤكد على ضرورة تجاوز حصر مفهوم المواطنة فى بعدها المعنوى والمشاعرى. وعدم الاكتفاء بالتعريف الساكن والنمطى والتقليدى للمواطنة الذى يحصرها فى «الانتماء» و«الولاء»…إلخ. فبعد اطلاعنا على خبرات الآخرين وعلى الأدبيات الخاصة بالمواطنة، أدركنا أن المواطنة هى تعبير عن حركة المواطنين أو هى ممارستهم اليومية النضالية- فى تعريف اجتهدنا فيه- من أجل اكتساب الحقوق بأبعادها، وتحقيق المساواة على كل المستويات، وتأمين اقتسام الموارد العامة للبلاد فى ظل مشاركة سياسية ومدنية فاعلة وفعالة، فى سياق اقتصاد إنتاجى، ومجال عام وسياسى يتجاوز الانتماءات الفرعية.

  • المواطنة الخضراء

    (1)
    الإجهاد المتعمد والمتنامى للبيئة؛

    جددت الموجة الحارة غير المسبوقة التى تتعرض لها أوروبا فى الأسابيع الماضية الحديث عن التغيرات المناخية وأثرها الكارثى المحتمل على كوكب الأرض ومواطنيه على اختلاف مشاربهم. وكانت دوما قضيتى الحفاظ على الطبيعة من جهة والعناية بالبيئة من جهة أخرى، موضع اهتمام الأديان والإنسانية. وكيف أن الإنسان مسؤول ــ بل مكلف ــ برعايتهما. إلا أن التداعيات المتلاحقة بفعل التعامل البشع مع الطبيعة والبيئة من خلال الاستنزاف بلا حساب لمواردها، والإصرار على تطبيق أنظمة تصنيع تقوم على الطاقة الرخيصة قد أدى إلى اختلالات جوهرية مدمرة للبنية البيئية الطبيعية. ومن ثم الإرباك والإجهاد المتعمد والمتزايد للبيئة. ما دفع البشر إلى تنظيم أنفسهم فى جماعات دفاعية عن البيئة والطبيعة من منظور أخلاقى وإنسانى.

  • المواطنة المتمردة

     (1) بدأت / بزغت مسيرة المواطنة المصرية مع تأسيس الدولة الحديثة فى مصر. وهى مسيرة غنية وعميقة، وجدير بكل مصرى مؤمن بالدولة الوطنية الحديثة أن يفخر بها على المستويين النظرى والحركى. فى هذا السياق نطالع خطابات الطهطاوى والأفغانى وكامل عبد السيد وعبد الله النديم… حيث الحديث عن حب الوطن، والنخوة الوطنية وعن الانتماء… وعن عصبية الفقراء أى الحركة السياسية على أساس المصالح الاجتماعية. ثم نرصد حركة المصريين مع عرابى وثورة 1919 تنقل تناول المواطنة من الفكر إلى الحركة.

  • المواطنون الأقباط والانتخابات ..(3)

    المشاركة السياسية هى نتاج للتطور الاقتصادى والاجتماعى، وبقدر ما يتحقق هذا التطور بقدر ما تتحقق المشاركة. هذا ما حدث فى مصر ما إن تكونت الدولة الحديثة، وهذه هى خبرة من قطعوا شوطا فى هذا المجال.

  • المواطنون الأقباط والانتخابات.. (1)

    يقول العظيم نجيب محفوظ فى رواية السكرية من الثلاثية على لسان أحد أبطاله: «… مشكلة الأقباط… هى مشكلة الشعب، إذا اضطهد اضطهدنا وإذا تحرر تحررنا…».

  • المواطنون الأقباط والانتخابات.. (2)

    حاولنا أن نضع فى مقالنا السابق منهجا يحكم رؤيتنا للأقباط: هل هم «مواطنون»، أم «أقلية دينية»، أم «ملة»؟ فبحسب الرؤية تتحدد تصوراتنا حول الكيفية التى نتناول بها ما يتعلق بالشأن القبطى، ومن ضمنها المشاركة فى العملية الانتخابية، وحتى نتمكن من تحليل المشاركة القبطية فى الانتخابات الأخيرة، ربما يكون من المفيد أن نلقى الضوء على مسيرة المشاركة السياسية للأقباط منذ تأسيس الدولة الحديثة…

  • الموسيقى للجميع...

    « سوبرانو تعيش فى باريس تغنى فى الفسطاط»

    «أميرة سليم»، (1974) «السوبرانو» المصرية التى تعيش فى باريس، شاهدتها للمرة الأولى قبل أكثر من عام فى استضافة برنامج ثقافى تبثه «فرانس فان كاتر الفرنسية» حيث تعمل وتعيش هناك منذ فترة وتشارك بالغناء الأوبرالى من على أشهر المنصات الموسيقية فى أوروبا.. تابعتها تتكلم وتغنى فوجدتنى أمام موهبة موسيقية كبيرة، وقيمة ثقافية راقية، ذات حضور طاغٍ. ما دفعنى لمتابعة بعض من أعمالها/ نشاطاتها الفنية على «اليوتيوب»... وشاهدتها تغنى فى فيينا عملا «لموزارت» (1756- 1791)،

  • النزاع الدينى تهديد للدولة الحديثة

    (1)
    يقول الشاعر: 
    أرى بين الرماد وميض نار ويوشك أن يكون له ضرام
    فإن النار بالعيدان تذكو وإن الحرب أولها الكلام

  • النظام الدولي 2019

    «رؤى جديدة للنظام الدولى»؛ هو أحدث كتاب لعالم الاجتماع السياسى البروفيسور برتران بادى (1950). صدر مطلع هذا العام وفيه يقوم بمراجعة شاملة لكثير من المسلمات التى تواترنا على ترديدها فيما يتعلق بالعلاقات الدولية وطبيعة القوى الفاعلة فيها. ففى البدء يؤكد على أن العالم يعيش زمن ما بعد القطبية الثانية. أى ما بعد الحرب الباردة حيث الصراع الجوهرى فيها كان بين المعسكرين الشرقى والغربى. وبالرغم من الصراعات، والحروب، والعمليات الإرهابية، التى تنتشر فى الكوكب بكثافة وتذكرنا بالتى كانت تجرى بين القوتين الأعظم: أمريكا والاتحاد السوفيتى فى الحقبة «الباردة». إلا أن «بادى» يشير إلى أن ما يثور حاليا يتم «خارج الإطار الثنائى القطبية». وأن تعبير «المجتمع الدولى» لم يعد يحظ بالاحترام التاريخى المتعارف عليه. حيث بات الأمر أقرب إلى «الفوضى الدولية».. لماذا؟.

  • الهجمات المرتدة

    التف حولى مجموعة من الشباب عقب المحاضرة التى حاولت فيها أن أطرح خلاصة دراسة أكاد أنتهى منها، عنوانها «مبادئ الجمهورية الجديدة»، حيث عرضت لهذه المبادئ، وحرصت أن ألفت النظر إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك من سيعمل على إعاقة ذلك. كان الهم الأكبر الذى شغل هؤلاء الشباب هو: كيف يمكن الحفاظ على ما تحقق من حراك ثورى شبابى شعبى؟ وثانياً جعل الجمهورية الجديدة بمقوماتها واقعاً عملياً. وعليه، ثالثاً، ما الإعاقات التى يمكن أن تحول دون إتمام بناء جمهوريتنا الجديدة وكيفية مواجهتها. وكان سؤال الشباب: هل تقصد «الثورة المضادة»؟ وما الذى يعنيه هذا المصطلح؟