الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • المواطنيزم…(1) لعلاج صدمات التاريخ الأوروبى

    يتابع المراقبون المعنيون، بدأب، ما يحدث فى أنحاء أوروبا. ولم يعد يختلف أى منهم على أن ما يجرى من حراكات راهنة. هو أكثر بكثير من مجرد تحركات مطالبية. كذلك هو أعقد جدا من حصره فى تيار بعينه: القوميون، أو اليسار ما بعد ـ بعد ــ الجديد، أو الشعبويون،...،إلخ...كذلك من الظلم البين اتهام فئات نوعية: ثقافية، وعرقية، أو طبقات بعينها بأنها وراء ما يجرى...

  • المواطنيزم…(2) عصر المواطن

    يمكن أن نصف ما يحدث فى أوروبا بأنه عصر المواطن. أو زمن النزعة المواطنية (المواطنيزم/السيتيزينيزم). ويشكل المنخرطون فى هذا النزوع ما يقرب من 40% من إجمالى الكتلة السكانية الأوروبية. وهى كتلة تشعر بأن المؤسسات السياسية الراهنة، ونخبها: الحزبية، والنقابية، وسياساتها لم تعد تعبر عنها. ذلك لأنها أميل إلى تلبية مصالح القلة الثروية العولمية وامتداداتها المحلية.

  • المواطنيزم…(3): بيريسترويكا المواطنين

    البيريسترويكا ، ضرورة ملحة نشأت من عمليات التطور العميقة فى مجتمعنا الاشتراكى. فهذا المجتمع ناضج للتغيير، ويتوق إليه منذ أمد طويل. وأى تأخير فى بدء البيريسترويكا كان بالإمكان أن يؤدى إلى تفاقم الوضع الداخلى فى المستقبل القريب...

  • المواطنيزم..(5): نعم هناك بدائل أخرى

    فى سنة 1980، أعلنت مارجريت ثاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، أنه لم يعد هناك من خيار بديل. وكانت تعنى تحديدا ــ وبشكل واضح ــ أن اقتصاد السوق الذى تقوده ومعها الرئيس رونالد ريجان هو بمثابة الحل الناجع للإنسانية.

    وأن ما عُرف بالليبرالية الجديدة قد انتصر على كل التوجهات الأخرى انتصارا نهائيا. وأن التاريخ قد انتهى لصالح هذا التوجه بحسب أطروحة فوكوياما الشهيرة نهاية التاريخ. ومن ثم ليس هناك بديل آخر. وتبين بعد ثلاثة عقود ــ تقريبا ــ ومع الأزمة المالية الكارثية فى 2008 بأن البديل الأوحد ــ المزعوم ــ يتعرض لمحنة حقيقية، ولا يزال. ما يعنى سقوط أطروحة ثاتشر. وهو ما دفع فوكوياما أن يكتب عن نهاية الريجانية الجديدة. الأمر الذى جعلنا نصفه بكاتب النهايات «كما أشرنا أكثر من مرة»... وكان على الأحزاب والاتحادات والنقابات أو التشكيلات السياسية والنقابية والمهنية ــ التى تشكلت فى الأغلب حول الحرب العالمية الثانية ــ أن تبحث فى هذا الفشل وتتقدم ببدائل جديدة.

  • الموسوعات..مستودع المعرفة

    لقى مقالنا، الأسبوع الماضى، عن موسوعة أوكسفورد للحضارة المصرية الصادر فى نهاية 2020 اهتماما من البعض حول كيفية الحصول على نسخة من الموسوعة التى تضم 60 بحثا فى 1300صفحة، وهل هناك إصدارات أخرى بنفس القدر من القيمة العلمية والمعرفية يمكن توجيه النظر إليها...

  • النزاع الديني وثلاث مساحات للنقاش

    في الفترة من‏1919‏ إلي‏1969‏ لم تعرف مصر سوي حادثتين مما يعرف بحوادث النزاع الديني‏…‏الحادثتان هما‏:‏ حرق كنيسة الزقازيق‏,‏ والأخري حرق كنيسة السويس‏.‏

  • النظام الاقتصادي في دساتير الموجة الرابعة

    لا معني لدستور مالم تكن هناك فلسفة عامة تحكمه‏…‏هذه هي الخلاصة التي خلصنا إليها في مقالنا السابق‏…‏فالمسألة ليست نصوصا بلاغية ترص إلي جوار بعضها البعض مكونة نصا ورقيا لا يحقق تطلعات المواطنين أو يعين في تقدم الوطن‏

  • النظام العالمى.. تناقضات جوهرية وتصورات احتوائية

    «أمريكا كمنارة…أم أمريكا كمحارب»؟… بهذه الكلمات لخص كيسنجر فى إحدى دراساته المبكرة، السؤال التاريخى الدائم الطرح من قبل الاستراتيجيين الأمريكيين… وهو هل تقوم أمريكا بمهامها الكونية من منطلق التبشير بنموذجها القيمى أم تفرضه على العالم فرضا… ودوما ينحاز كيسنجر إلى الأخذ بالأمرين متأثرا بمثله الأعلى السياسى الأوروبى «مترنيخ»…

  • النفس البشرية فى زمن الجائحة الفيروسية

    فى الوقت الذى سببت فيه الجائحة الفيروسية أضرارا كبيرة على حياة البشرية: اقتصاديا واجتماعيا ونفسيا وذهنيا؛ فى السنتين الأخريين…إلا أن هذا لم يمنع من استنفار العقل الإنسانى فى عديد الحقول المعرفية فى محاولة لفهم ودراسة تداعيات الجائحة ومن ثم إيجاد الحلول الناجعة للعبور بالبشرية من النفق المظلم الذى أدخلتنا فيه...

  • الهند و «الألعاب الذهنية»...

    فى عام 2005 كنت عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية عبر روما. وكان على أن أبقى فى المطار عدة ساعات لاستئناف الرحلة إلى مصر.
    أثناء الانتظار لاحظت وجود مجموعة من الشباب والشابات الهنود ينتظرون طائرتهم التى تعود بهم إلى الهند.

  • الهند و «الألعاب الذهنية»...

    فى عام 2005 كنت عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية عبر روما. وكان على أن أبقى فى المطار عدة ساعات لاستئناف الرحلة إلى مصر.

    أثناء الانتظار لاحظت وجود مجموعة من الشباب والشابات الهنود ينتظرون طائرتهم التى تعود بهم إلى الهند. ولفت نظرى كيف يجلسون فى هدوء حيث انكب كل واحد/ واحدة منهم على تشغيل «اللاب توب» الخاص به حتى موعد قيام الطائرة. وبالطبع لم يمنعهم ذلك عن التواصل الانسانى المحسوب ـ كل فترة. الأهم هو رد فعلهم المثير عندما أعلن عن موعد إقلاع الطائرة وانه حان موعد التوجه إليها. حيث تحركوا إليها فى نظام مثير عقب أن وضعوا اللاب توب فى الحقيبة المخصصة، بالإضافة إلى حقيبة صغيرة إضافية مع كل فرد من المجموعة.

  • الهند: من فيل يقفز إلى فراشة «عبقرية» تحلق...

    يجب على كل مواطن هندى أن يشارك فى تنمية الفكر العلمي»؛ إنها أحد المبادئ الدستورية التى وردت فى الدستور الهندي. حيث استطاعت الهند، ليس فقط أن تجعلها حقيقة، وإنما أن تحول الهند إلى «أمة من العباقرة»… كيف؟

  • الهند: من فيل يقفز إلى فراشة «عبقرية» تحلق...

    يجب على كل مواطن هندى أن يشارك فى تنمية الفكر العلمي»؛ إنها أحد المبادئ الدستورية التى وردت فى الدستور الهندي. حيث استطاعت الهند، ليس فقط أن تجعلها حقيقة، وإنما أن تحول الهند إلى «أمة من العباقرة»... كيف؟

  • الهوية المصرية‏:‏بين التديين و التسييس

    تحدثنا في الأسبوع الماضي عن ركائز الهوية المصرية ومسارها عبر العصور‏…‏وكانت خلاصة المقال هو أن الهوية المصرية تتسم بالاستمرارية والتغيير‏;‏ أي أن هناك شخصية مصرية متبلورة منذ القدم ولكنها لديها القدرة علي الانفتاح علي قبول الجديد من ثقافات وديانات وأفكار

  • الهوية المصرية‏..‏ ركائزها ومسارها‏!‏

    ذكرني صديقي بمقولة كنت دائما أرددها‏,‏ هي أن هوية مصر لابد وأن نقترب منها من منظور حضاري‏.‏ ولا ينبغي أن تخضع للرؤية الدينية المحضة أو تتلقفها المصالح السياسية‏.‏ قلت لم أزل متمسكا بهذه المقولة ـ وقد ذكرت صديقي بدوري‏.‏

  • الهوية بين الاحتكار والاختزال

    وأنا أواصل الدراسة المقارنة في نصوص الموجة الرابعة من الدساتير‏,‏ جاء صديقي منزعجا ومهموما وقبل أن أوجه له أي سؤال حول سبب الحالة التي يعاني منها‏.‏ صرخ في قائلا ما الذي تعنيه مواد الهوية الذي يكثر الكلام حولها‏.‏

  • الوثيقة الدستورية‏:‏ نص توافقي و حي‏...‏

    بغض النظر عن عدم القدرة علي توفير التوافق حول دستور جديد للبلاد‏…‏وإصرار بعض التيارات علي أن الدستور يقر في ضوء الغلبة وفي منتصف الليل‏…‏إلا ان ما هو إيجابي أن مصر تعيش حالة دستورية علي مدي ثلاثين شهرا‏

  • الوثيقة الدستورية‏..‏ ملاحظات أساسية

    حاولت في المقالين الأخيرين‏,‏ أن أشير إلي الجهود التي بذلت ـ سواء علي المستوي المؤسسي أو الفردي ـ في عقب‏25‏ يناير‏,‏ للمساهمة في كتابة دستور وطني للبلاد يكون معبرا عن التوافق الوطني من جهة وعن تطلعات المصريين وملامح مصر الجديدة التي نريدها‏.‏

  • اليمين الدينى الأمريكى ينتعش مجددا

    المتابع لما يعرف باليمين الدينى الجديد فى الولايات المتحدة الأمريكية سوف يلحظ أنه يعيش فترة انتعاش جديدة بعد أفول ممتد خلال فترتى أوباما.

    وكخلفية تاريخية، أظن من الأهمية ذكرها للقارئ الكريم، نشير إلى أن الخريطة الفكرية/السياسية الأمريكية تبلورت عبر التاريخ من ثلاثة تيارات رئيسية هي: الأول: المحافظون. الثاني: الليبراليون. الثالث: الراديكاليون. أخذا فى الاعتبار أن الدلالة المعرفية لهذه المصطلحات تختلف فى معناها وتطورها التاريخى عن مثيلاتها فى أوروبا. فالراديكاليون؛ على سبيل المثال ليسوا اليساريين أو الماركسيين أو،...،إلخ

  • اليورو ..الايقين الاقتصادي

    لعل من أهم ما نجح فيه العالم الكبير والحاصل على نوبل في الاقتصاد(2001) "جوزيف استيجليتز" هو تفكيكه لأحد أهم "التابوهات"(المقدسات)، الوهمية، التي عاشتها البشرية منذ 1979، باعتباره الحل السحري لمستقبل الكوكب ولرفاه البشر. هذا التابو" هو النيوليبرالية أو "اقتصاد السوق"...
    فلقد عشنا عقودا في وهم أشاعه "أصوليو السوق"، بحسب "استيجليتز"، بنجاعة هذا النموذج. ولكن، ها نحن الآن وبعد نصف قرن، تقريبا،