الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • العيد والأمل

    انشغلت قبل أيام الإجازة الممتدة فى كتابة دراسة قصيرة عن المفكر العالمى سمير أمين ووجدت أن الفكرة التى حكمت كتاباته ومساهماته الميدانية التنموية، والمتكررة دوما، هى كيفية صنع التاريخ...عاش سمير أمين حياته على أمل صنع التاريخ من خلال محاولة فهم مساراته وآثاره ومن ثم تغييره. وما أن أنهيت هذه الورقة، وبدأت الاستعداد لاختيار الكتاب الذى سيرافقنى خلال أيام الإجازة الممتدة. حتى وجدتنى أعاود التفكير فى الأمل الذى عاش من أجله سمير أمين...وعن جدوى الأمل، وأهميته، وطبيعته،...وتذكرت أستاذنا وليم سليمان قلادة كيف عاش حتى أيامه الأخيرة بالأمل أن ينهى كتابه المرجعى عن المواطنة...وأن تنتهى التوترات الدينية من مصر أم الدنيا...وغيرهما من حكم «الأمل» إبداعهم وممارساتهم...

  • الغرب الحيوي الكبير

    يطرح بريجنسكي في كتابه الأخير رؤية استراتيجية‏,‏ ضرورة تأسيس توازن جغرافي سياسي جديد في منظومة العلاقات الدولية‏

    . ويضع علي الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية رئيسية في إحداث هذا التوازن.. ماذا وكيف؟
    بداية, وقبل أن يقدم فكرته المحورية, يستعرض بريجنسكي ما آلت إليه أحوال أمريكا نتيجة تورطها في حرب ممتدة ذات طابع إمبراطوري, منذ سنة1812 وحتي حرب العراق الثانية, راصدا مدة كل حرب بالشهور,

  • الغيطانى: «تحوتى...المسكون بالتوق»

    كلما كنت أرى الأديب الكبير جمال الغيطاني، أتذكر فورا «تحوتي» الذي: «ابتكر الحروف والكلمات فلقد كان تحوتى هو رب قلعة العلم (هيرموبولس) فى الأشمونين فى صعيد مصر. فلقد كان هذا المعبد مقصدا لكل طالب علم وباحث عن المعرفة». وهناك كان يحتفى «بعيدالحقيقة»..مامكن «تحوتى» من أن يدرك جوهر الأمور فى مصر…

  • الفجوة الجيلية في روسيا: أسبابها ومستقبلها

    خصصت دورية «شرق أوروبا جديدة»؛ التى تصدر عن بعض الجامعات البولندية وبدعم من وزارة الثقافة والتراث الوطنى فى بولندا، ملفا متميزا فى عددها قبل الأخير (عدد يناير ـــ فبراير 2018) عن أحوال الشباب...وجاء الملف تحت عنوان «الفجوة الجيلية المتنامية».

  • الفورين أفيرز تحذر من الخطر التالي؟...

    في ذروة المقاومة النبيلة من جميع مواطني الكوكب يتقدمهم ملائكة الرحمة البيضاء من أطباء وممرضين محترفين ومتطوعين، في شتى أنحاء العالم ضد الجائحة الفيروسية: "الكورونا/الكوفيد ـ 19"؛ لوقف الإصابات واحتواء الوفيات، تصدر، منذ أيام، دورية مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية الشهيرة "الفورين أفيرز"؛ ــ عدد مايو/يونيو 2020 ــ المعنية بالقضايا الاستراتيجية، محذرة المعنيين في الكوكب من "الخطر التالي"؛ قاصدة التداعيات المدمرة الناجمة عن التغيرات المناخية...

  • القدس تؤسس لمسار جديد

    القدس مرتقانا إلى السماء، نحن مولودون منها بالروح، ونحن شاخصون إليها بالحب، ونحن فيها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، سلام للقدس، سلام على القدس، وسلام القدس لكل العالم.. هذه الكلمات جاءت فى نهاية البيان الختامى لمؤتمر مسلمون ومسيحيون معا من أجل القدس؛ قبل ربع قرن، الذى التئم تحت مظلة مجلس كنائس الشرق الأوسط بالشراكة مع الفريق العربى للحوار، ببيروت فى شهر يونيو عام 1996. وهو المؤتمر الذى استمر لثلاثة أيام بحضور 15مرجعية دينية مسيحية وإسلامية عربية، وتمثيل لمؤسسات عربية وأوروبية وأمريكية دينية ومدنية: بحثية وإعلامية مثل: آل البيت، وجامعة الدول العربية، والفاتيكان، ومجلس كنائس أمريكا. لم يكن المؤتمر تظاهرة عابرة بل كان حشدا جديا جمع بين كوكبة من المرجعيات الدينية والمثقفين المعتبرين والسياسيين النافذين من المنطقة وخارجها حيث تدارسوا المسألة المقدسية باعتبارها أم القضايا. وتأتى أهمية المؤتمر من أنه قارب قيمتها وقامتها: تاريخيا، ودينيا، وسياسيا، وما يستدعيه ذلك من ضرورة العمل على توحيد الموقف العربى والدولى منها، وحذروا من محنتها وآلامها وما يترتب على ما سبق من تداعيات تدميرية. ذلك أن اختطافها القسرى المنفرد دون اعتراف بحقوق الآخرين يعنى الدفع بالمنطقة نحو التفجير لا محالة.لقد كان اللقاء محاولة لعبور الحواجز بين الدين والسياسة والفكر والثقافة من جانب كذلك بين ما هو رسمى وشعبى من جانب ثانٍ ورؤى المنطقة وخارجها من جانب ثالث بما يستجيب لتطلعات الشعوب والدول والمؤسسات للحرية والعدالة والاستقلال...

  • القرن 21 .. مراجعات وتحولات

    أنهت البشرية القرن العشرين متصورة أنهاحظيت بإجابات نهائية لكل ما يتعلق بحياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية...إلا أنه وبحلول منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة تأكد للجميع أن هناك الكثير مما لم تتم الإجابة عنه سياسيا واقتصاديا وفكريا واجتماعيا...ما دفع، الكتل الجماهيرية بالتحرك فى كل مكان من العالم،الشمال الغنى والجنوب النامى،أو دول المركز والدول التابعة، أو الغرب والشرق، أيا كان المسمى...الأمر الذى جعل من العقدين الأول والثانى من القرن الحادى والعشرين ــ وبامتياز ــ عقدى المراجعات والتحولات...كيف؟...

  • القناة.. امتياز أجنبى وتأميم وطنى فاكتتاب شعبى

    «قصة قناة السويس» هى «قصة مصر: الدولة والمجتمع…كما أنها محصلة: تاريخ وجغرافيا الذات الوطنية المصرية والتى من قسماتها»… تعود قصتها إلى وقت الفراعنة، كما تعكس قصتها فى العموم العديد من الحقائق، كما كانت قناة السويس محورا لمحطات نضالية ثلاث فى مصر الحديثة والمعاصرة…

  • القوة الحادة

    في الصيف الماضي، كنت أقرأ كتابا عن مستقبل الصين، وورقة بحثية عن أهمية المؤتمر التاسع عشر لحزبها الشيوعي الذي يقودها ويدير مشروعها التنموي الضخم...واستوقفتني خريطة جغرافية ترسم موقع الصين، في قلب العالم المعاصر، حيث تخرج منها «خطوط» ممتدة إلي كل الدول في جميع القارات ــ تقريبا ــ تكاد تكون متقاربة ومتزامنة...

  • القوة الذكية

    القوة, ماذا تعنى.. وما حدود استخدامها .. وهل لابد أن تكون ذات طابع عسكرى فقط.. وهل هناك أنواع أخرى من القوة غير القوة العسكرية..أسئلة كثيرة طرحها العقل الاستراتيجى الأمريكى بعد الحادى عشر من سبتمبر, عندما شعرت الولايات المتحدة الأمريكية بـأن القوة التى تميز بها دخولها إلى المسرح الدولى باتت فى خطر.

  • الكتابة الدستورية‏..‏ عملية بناء مركبة

    منذ أكثر من‏40‏ عاما كتب يحيي حقي مقالا عن كيف يوقر ويفرح الدستور ـ في آن واحد ـ بالكيفية التي يكتب بها‏,‏ من حيث البناء واللغة‏.‏ وهي العملية التي باتت تعرف في الكتابات التي تتعلق بفلسفة الكتابة الدستورية بـ الدسترة‏.‏

  • الكتل الجديدة الصاعدة.. (2) أربع قوى اجتماعية مقاومة

    تابعت بعناية ردود فعل الشارع الأوروبى على نتائج الانتخابات الفرنسية. والمتأمل فى كلمات الناس تعليقا على انطباعاتهم عن نتائج الانتخابات الفرنسية سوف يعرف تحديدا أى لحظة تعيشها الإنسانية اليوم.

    قال أحدهم وهو رجل فى منتصف العمر: «نحن أردنا وجها طازجا Fresh »؛ وقالت سيدة: «نجاح حركة إلى الأمام تعنى أن زمنا كاملا بأشخاصه ومؤسساته بات خلفنا». وقال أحد الشباب: «لقد مللنا كل شيء ولابد من عهد جديد»...

  • الكنيسة: الثوابت الوطنية والمتغيرات الآنية

    نحن نعيش لحظة تحول كبرى بكل المعايير. ومن سمات هذه اللحظة «الارتباك»، و«الحدية»، والخلط بين ما اختبر تاريخيا وأصبح من الثوابت الوطنية، ومن ملامح الشخصية المصرية ومقومات الكيان المصري. وبين المتغيرات التي يجب أن نستجيب لها بصورة مبدعة.

  • اللامركزية البازغة وضرورة الاستجابة المبدعة لها

    بهدوء بدأ حديثه معى بقوله: لقد فهمت اجتهادك حول المراحل الأربع التى مرت بها الدولة المصرية منذ الفراعنة وإلى الآن. حيث اتسمت الدولة أولا: بالمركزية المطلقة. ثم وفدت إليها ثانيا: سلطات حكم مركزية وافدة من البطالمة إلى العثمانيين. وثالثا: دولة مركزية محدثة مع محمد علي. إلى أن ذكرت أنه مع حلول 25 يناير فإنك رصدت دخول مصر فى مرحلة رابعة أطلقت عليها: «اللامركزية البازغة»...فماذا كنت تقصد بهذا المصطلح أو الفكرة خاصة أنك طرحتها باقتضاب شديد وربطتها بحراك 25 يناير. وما أثر ذلك على الواقع ومستقبل التحول الديمقراطى مستقبلا.

  • اللامساواة.. ثلاثة أسئلة كونية مصيرية

    فى يونيو الماضي، كتبنا أن قضية «العدالة الاجتماعية الغائبة» هى «الخطر الكونى رقم (1)»…وعرضنا للنقاشات والاجتهادات التى يتداولها العقل الانسانى لتفسير اللامساواة والتفاوتات المتنامية بين البشر، ومحاولة تقديم حلول ناجعة للتداعيات الكارثية الناجمة عن غياب العدالة الاجتماعية.

  • اللامساواة...إدانة لرأسمالية كارثية

    لم تزل نيران الأزمة المالية الأكبر فى التاريخ الانساني، والتى اندلعت فى سنة 2008 مشتعلة إلى الآن. ولا تزال نيرانها تحرق الجميع دون استثناء: الدول الفقيرة والغنية على السواء.

  • اللانظام العالمي الجديد

    تحل في هذه السنة الصعبة الذكرى ال 75 عاما على تأسيس منظمة الأمم المتحدة وتفعيل ميثاقها (24 أكتوبر 1945). وبهذه المناسبة انطلق جدل حول ما آلت إليه، أحوال المنظمة العريقة فقط، وإنما وضعية النظام العالمي ككل...

    وفي هذا الإطار، أفردت قبل أسبوعين،دورية "الإيكونوميست" الأسبوعية ملفا خاصا تحت عنوان:

    "اللانظام العالمي الجديد"...وقبل أن نقاربه، نلقي الضوء على مصطلح: "اللانظام العالمي"...

  • اللحظة الفارقة الفائقة...

    مع مستهل الألفية الثالثة، انشغل كثير من المفكرين والباحثين والسياسيين بمستقبل العالم خاصة مع الطفرات المذهلة التي شهدتها البشرية من: أولا: تضاعف معرفي مركب، وثانيا: تجدد تكنولوجي مطرد، وثالثا: انطلاق مجالات بحثية جديدة كان مجرد التفكير فيها في الماضي يعد خيالا علميا مثل مجال الهندسة الوراثية، والذكاء الاصطناعي،...إلخ...

  • الليبرالية والديمقراطية ومستقبل العالم

    العشرون سنة الأولى من القرن الـ21كانت كاشفة لإدراك مدى حدة الأزمة التى تتعرض الليبرالية: القيم والثقافة؛ والديمقراطية... وكنا قد عرضنا فى مقالينا السابقين لأهم المراجعات الغربية فى هذا المقام...ومن الأمانة أن نشير إلى أن هناك مراجعات عربية مثلت مساهمة معتبرة فى هذا السياق مثل التى قدمها الأخ الكبير والصديق العزيز المفكر والباحث الدكتور وحيد عبد المجيد الذى قدم مساهمتين معتبرتين حول الليبرالية والديمقراطية من خلال كتابيه: أولا: الليبرالية: نشأتها وتحولاتها وأزمتها ــ الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2015. وثانيا: ديمقراطية القرن الحادى والعشرين.

  • المؤسسات السياسية بين التماسك والتآكل

    ما هى العوامل الحاكمة التى تدفع المؤسسات السياسية للتماسك والتطور، فى بعض الدول والتجارب العالمية،
    وما الظروف التى تؤدى إلى «تآكلها»؟… وماهى المعايير والضوابط الحاكمة والكاشفة التى تقول إن هذه المؤسسات قد فقدت صلاحيتها أو لا تزال فاعلة؟… وما تأثير التطور الديمقراطى والتنمية السياسية والطبقة الوسطى الكونية الصاعدة على درجتى التماسك/ التآكل لبنى المؤسسات السياسية؟