الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • الزمن الترامبي...أي عالم صنع

    ’’إن هي إلا أقصوصة يقصها أحمق، بصيحة ضخمة، وكلمات جوفاء، ملؤها الصخب والعنف، ولا مضمون لها، ومن ثم لا تعني أي شيء‘‘...

    وردت الكلمات السابقة على لسان "ماكبث" في خاتمة المسرحية التي تحمل اسمه والتي ألفها المسرحي العبقري الخالد "وليم شكسبير"(1564 ــ 1616)، استعادها أحد المتخصصين في الشأن الأمريكي في مقدمة دراسته المعنونة: "الترامبية، تجسيد الأسلوب البارانوياتي"؛ التي اجتهد فيها لتحليلالظاهرة الترامبية أو ما أطلقنا عليه في مقالاتنا الثلاثة الأخيرة "الزمن الترامبي"...

  • الزمن الترامبي...الكارثي

    ’’الترامبوكاليبس‘‘؛ أحد أهم المفردات التي انتشرت في السنتين الأخيرتين لوصف فترة رئاسة ترامب أو "الزمن الترامبي"...وهو مصطلح  يقرن بين ترامب وفترة رئاسته (زمنه) وكلمة "أبوكاليبس" اليونانية التي تعني حرفيا "رفع الغطاء" أو كشف المحجوب والمستور خاصة فيما يتعلق بمستقبل العالم أو ما سيؤول إليه العالم بما يضم من بشر...ومع مرور الوقت أصبح المعنى المتداول لكلمة "أبوكاليبس" يدل على نهاية العالم...

  • الزمن الرقمى (1):التغير المستمر للعقل البشرى

    لا يهدف هذا المقال إلى إلقاء الضوء على الثورة الراهنة فى مجال البحوث المتصلة «بالعقل البشري» فيما أنعته «الزمن الرقمي» فى بعدها الفنى المعملي، لأنها بحوث شديدة التعقيد تتداخل فيها علوم عدة منها: أعصاب وفيزياء وكيمياء الدماغ،...،إلخ. بل ما يهمنا هنا هو ما أثبتته نتائج هذه البحوث، فيما بات يعرف «بمختبرات مستقبل العقل البشرى أو الدماغ الإنساني» بأن هناك تغيرا مطردا فى قدرة العقل الإنسانى على عدة مستويات بفعل التقنيات الرقمية...ما يفتح الباب أمام الإنسان المعاصر لخوض حالة حياتية متغيرة كليا... 

  • الزمن الرقمى (2): «أكاديمية الدماغ الكبرى»

    أشرنا فى مقالنا السابق إلى أن أبحاث «المخ/الدماغ» قد اثبتت أن التقنيات الرقمية المتنوعة والتى ترتبط معا من خلال حزمة محركة جامعة بينهم: هى الانترنت؛ بات لها من القدرة على التأثير على «العقل البشرى» وجعله فى حالة تغيُر دائم...الأكثر من ذلك، وهو ما نناقشه اليوم، هو رفع قدرات العقل وإمكاناته كما لم يحدث من قبل فى التاريخ الإنسانى...كيف؟

  • الزمن الرقمى (3): تخنق «أربطة» العنق التفكير الجديد

    مقولة باتت شائعة فى «الزمن الرقمي»...وهى تعكس «حدة» الأزمة بين تفكير قديم لم يعد صالحا فى زمن تتغير فيه العقول بإيقاع مطرد.

    فبفعل التقنيات الرقمية تنشط العقول و«تتغير» ولا فرق فى هذه الحالة بين غنى وفقير ولا بين متعلم وغير متعلم، وبطبيعة الحال بين شاب أو كهل. فالتعاطى مع «الشاشة الرقمية» يحفز الجميع ويزيد من القدرات العقلية بدرجة أو أخري. وهو ما حاولنا أن نثبته فى مقالينا السابقين.

  • الســــيطرة الصــــامتة‏...‏

    السيطرة الصامتة تعبير ساد لوصف ما فعلته الشركات الاحتكارية الكبري في شتي المجالات أو حكام العالم الجدد لإحكام قبضتهم علي مصير العالم منذ سنة‏…1979‏ وهي السنة التي انطلقت السياسات الاقتصادية المعروفة بالليبرالية الجديدة‏

  • السويد: زلزال سياسى أوروبى جديد

    مع كل انتخابات برلمانية لأى دولة من دول القارة الأوروبية، يتأكد لنا أن هناك «حركية مجتمعية» جديدة تتبلور عبر الحركات البازغة والأحزاب الناشئة التى تتقدم بخطوات ثابتة من خلال التنافسات التى تخوضها فى الانتخابات البرلمانية الدورية... حيث تشير النتائج إلى حقيقة مفادها أن الأحزاب التقليدية والتحالفات التاريخية ليسار ويمين الوسط على السواء تواجه تهديدا حقيقيا من الحركات والأحزاب اليمينية واليسارية الصاعدة.. وهو ما دفع أحد السياسيين الأوروبيين المخضرمين إلى أن يقول، معلقا على نتائج الانتخابات البرلمانية السويدية التى أجريت الأسبوع الماضي: إنه زلزال سياسى بحق...لماذا؟

  • السياسات الاجتماعية بين منهجين

    السياسات الاجتماعية التى نسعى إلى تطبيقها فى ظل دولة الحماية الاجتماعية للمواطن، هى السياسات التى يتوافر فيها البعد الاجتماعي، كما أشرنا فى مقالنا السابق، فى إطار الذى يعيد دمج المواطن بعد تمكينه فى الجسم الاجتماعى للوطن. فلا يكون بعد، مهمشا، أو محروما، أو مهملا.

  • السياسات وشرط توافر البعد الاجتماعى

    من أكثر المفاهيم التى تتعرض للمراجعة وإعادة النظر، مفهوم «السياسات العامة»…ذلك لأنه يمس عند التطبيق المواطن العادى فيما يتعلق باحتياجاته ومطالبه الأساسية، والتى لا تستقيم المعيشة بدونها.

  • السياسة الخارجية في الزمن الترامبي وما بعده...

    لماذا أثارت تصورات "ترامب" حيال قضايا وملفات السياسة الخارجية المختلفة الكثير من المقاومة والاعتراض والقليل من القبول والرضا؟...هذا هو السؤال الجوهري الذي يطرحه كتاب: "عقيدة ترامب والنظام الدولي البازغ، 414 صفحة ــ 2021"؛ الصادر قبل أيام من السنة الجديدة...

  • السيد يسين: الباحث الدؤوب عن الحقيقة

    في نهاية الثمانينيات كلفت بإعداد بحث عن «الآخر». فتناقشت مع أستاذنا الراحل الكبير الدكتور وليم سليمان قلادة الذي اتفق الجميع على وصفه بمدرسة حب الوطن. حول الموضوع وأهم المصادر التي يمكن الرجوع إليها.

    وأثناء النقاش قال لي: «عليك بكتاب سيد يسين الشخصية العربية بين صورة الذات ومفهوم الآخر». ثم وجدت الدكتور وليم وكعادته عندما يتحمس علميا تجده يبذل كل شيء من أجل تقديم كل ما يمكنه للباحث. فوجدته يقترح: لماذا لا تذهب لزيارة الأستاذ سيد وتتعرف عليه وتتواصل معه مباشرة.

  • الشباب وثقافة الهواء الطلق

    فى نهاية شهر يناير الماضي، كنت مدعوا لإلقاء محاضرة حول الذكرى الرابعة لحراك 25 يناير.
    كان مكان الندوة فى مبنى من مبانى أحد الشوارع المحيطة بوسط البلد وكان لى فترة طويلة لم أرتده. ويتسم هذا الشارع صباحا، بأنه من أهم الشوارع التجارية كما يضم الكثير من ورش إصلاح السيارات بالإضافة إلى بعض المبانى المهمة.

  • الشباب وثقافة الهواء الطلق

    فى نهاية شهر يناير الماضي، كنت مدعوا لإلقاء محاضرة حول الذكرى الرابعة لحراك 25 يناير.

    كان مكان الندوة فى مبنى من مبانى أحد الشوارع المحيطة بوسط البلد وكان لى فترة طويلة لم أرتده. ويتسم هذا الشارع صباحا، بأنه من أهم الشوارع التجارية كما يضم الكثير من ورش إصلاح السيارات بالإضافة إلى بعض المبانى المهمة. إلا أن هذا الشارع يتغير كليا بعد "العصاري". حيث تمتد المقاهى بكراسيها و"ترابيزاتها" إلى نهر الشارع على جانبيه، تاركين مساحة صغيرة لتسيير السيارات فى صف واحد خلف بعضها.

  • الشبكة الوطنية للحماية الاجتماعية للمواطن

    على مدى المقالين الأخيرين تحدثنا، فى نقاط محددة ومباشرة، عن ـ ما أطلقت عليه ـ «دولة الحماية الاجتماعية للمواطن»، أولا ماذا تعني، وما ضرورة الأخذ بها

  • الشبيبة الأمريكية تفقد ثقتها فى الرأسمالية

    إن النظام الاقتصادى للولايات المتحدة الأمريكية والمعروف"باقتصاد السوق الحر"، تحكمه قواعد متشابكة غاية فى التعقيد، على مدى أربعة عقود. إلا أن هذا النظام ـ الآن ـ بات يعرض مستقبل كل أمريكى للخطر‘‘...

  • الشرق الأوسط فى 100سنة: ما الجديد؟

    إذا حاول أحد أن يعرف بدقة ما هي الحدود الجغرافية لمنطقة الشرق الأوسط: أين تبدأ وما هي امتداداتها. فلن يجد خريطة توفر له ما يريد...”فالشرق الأوسط”؛ تاريخيا؛ ظل مساحة جغرافية متغيرة تتحدد وفقا للمصالح الاستعمارية...

  • الشرق الأوسط: منظومة دول أم مناطق حيوية

    فى لحظة واحدة تقريبا، منتصف أكتوبر الماضي، تكشف فى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا موقفهما من الشرق الأوسط. بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية نشر كيسنجر مقالا فى وول ستريت جورنال الأمريكيةـ أظن انه يتجاوز صفة المقال إلى ما هو اكثر من ذلك بكثير ـ عنوانه: «نحو مخرج لمواجهة انهيار الشرق الأوسط». وفى المقابل ترشح عن الإدارة الروسية ما يمكن أن نطلق عليه: «عقيدة بوتين/روسيا تجاه الشرق الأوسط»… ما الجديد ؟

  • الشرق الأوسط.. إلى أين؟

    يحتفل العالم، وأوروبا تحديدا، في هذه الأيام بمئوية الحرب العالمية الأولى. وبالإضافة إلى الجانب الاحتفالي الذي يجيد الأوروبيون تنظيمه من عمل بوسترات وحفلات طقوسية، وتكريم، وإقامة تماثيل لشخصيات بارزة ذات صلة بالحرب

  • الشركة والحزب واللايقين الإنساني...

    انشغل، منذ سنوات، المفكرون بقضايا المستقبل بمحاولة تقليل كشف أستار هذا المستقبل قدر الإمكان.

    انطلاقا من أن العملية الاستشرافية ــ على تعقيدها ــ من شأنها أن تقلل قدر الامكان حالة "اللايقين" التي استولت على الإنسانية في العقود الأخيرة من خلال: أولا: إعداد السيناريوهات المستقبلية المحتملة للمسارات الإنسانية.

  • الشعب يريد: ماذا ولماذا؟...(1)

    بعيدا عن الانطباعات، و«حواديت» النميمة السياسية، ومحاولات التقليل من شأن ما جرى فى مصر أو توظيفه…،إلخ. نقدم للقارئ أحد أهم الكتب التى تناولت «حراكات» الشعوب العربية أو «انتفاضاتها» بحسب التعبير الذى اعتمده مؤلف الكتاب.