الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • اليورو: الزواج السيء

    ’’كان الأداء الاقتصادي لبلدان منطقة اليورو مخيبا للآمال‘‘...
    بهذه الكلمات يوجز عالم الاقتصاد الحاصل على نوبل في الاقتصاد عام 2001 والناقد للنظام الاقتصادي النيوليبرالي "جوزيف استيجليتز"، رأيه في منظومة اليورو في كتابه المعنون: "اليورو: كيف تُهدد العملة الموحدة مستقبل أوروبا"(جزءان صدرا في سلسلة عالم المعرفة في شهري سبتمبر

  • اليونان: التعافى المستدام

    «يعد ضبط النفس، كما يعرفه الفلاسفة، فضيلة نادرة ومحيرة. كما يعد أيضا فضيلة، تميل إلى التلاشى كلما أصبحنا أقوى. ويشبه ضبط النفس فى هذه الميزة تلك العلاقة بين الثقة والنجاح: كلما زادت أواصر الثقة فيما بيننا، زاد نجاحنا الجماعى والفردى»... ومن ثم يتحقق التقدم...شريطة ألا يدفعنا النجاح إلى الجشع فننسى ضبط النفس فنهزم من داخلنا ونتراجع عن نجاحنا...

  • بابا المصالحة التاريخية والتجديد

    «الكنيسة ليست هى المبنى (الحجر)، إنهاالبشر القادر على استيعاب وممارسة الحداثة... كما يجب ألا تتحول الكنيسة

    إلى منظمة غير حكومية أو شركة، والأساقفة إلى أمراء ومديرين بلا رحمة... «علينا أن ننتبه ـــ دوما ـــ إلى الضعفاء والمعوزين والمهمشين» 

  • بريجنسكي ورؤاه الإستراتيجية

    استكمالا لحديثنا عن الحرب الهادئة‏,‏ وهي الحرب التي تسم العلاقات الدولية الراهنة‏,‏ وتعكس معادلة جدلية‏,‏ بين التعاون الاقتصادي المكثف بين الدول‏,‏ إلا أنها لا تمنع التنافس الجغرافي السياسي‏..‏ نشير إلي كتاب الرؤية الاستراتيجية‏,‏لزبيجنيو بريجنسكي‏,(2013).‏

  • بناة المواطنة..النديم وطه حسين وأفكار للمستقبل

    التقدم يقوم على التراكم وليس على القطيعة.. تراكم كفاح المواطنين من أجل الاستقلال والحرية والتنمية.. كذلك تراكم اجتهادات المفكرين فيما يتعلق بالقضايا التى تثار فى لحظة زمنية معينة.. فمن غير المعقول أن تنفى كل حلقة تاريخية ما سبقها من حلقات – بما أنجز فيها من جهد عملى على أرض الواقع وفكر أنجزه المفكرون – وكأن التاريخ يبدأ من عند الحلقة الجديدة.. وأذكر ما قاله أحدهم: “إن من يطلق رصاصة على التاريخ (بالقص أو التوظيف أو النفى أو الانقطاع …)يكون قد أطلق صاروخا على المستقبل”.

  • بيت العرب الإسبانى و«المسيحيون العرب»

    المسيحيون العرب، قضية ليست جديدة. فلقد كان واقعهم ومصيرهم محل نقاش دائم: إيجابا وسلبا.
    وتشير كثير من الأدبيات إلى أن كثيرا من القضايا التى تتعلق بمسيحيى المنطقة مطروحة على الساحة السياسية والفكرية بقوة منذ عرفت المنطقة طريقها للحداثة. وتحديدا بداية من تأسيس الدولة الحديثة ـ وأقصد بها دولة محمد على فى مصر ـ وتوالى تكون الدول المستقلة والتى سبقها/واكبها رسم خرائط جديدة فى المنطقة.

  • بيت العرب الإسبانى و«المسيحيون العرب»

    المسيحيون العرب، قضية ليست جديدة. فلقد كان واقعهم ومصيرهم محل نقاش دائم: إيجابا وسلبا.

    وتشير كثير من الأدبيات إلى أن كثيرا من القضايا التى تتعلق بمسيحيى المنطقة مطروحة على الساحة السياسية والفكرية بقوة منذ عرفت المنطقة طريقها للحداثة. وتحديدا بداية من تأسيس الدولة الحديثة ـ وأقصد بها دولة محمد على فى مصر ـ وتوالى تكون الدول المستقلة والتى سبقها/واكبها رسم خرائط جديدة فى المنطقة. لقد كان السؤال المحورى الدائم «أى حضور لمسيحيى المنطقة؟...وكان السؤال يطرح بطريقتين: الأولى حيث يعكس الرغبة فى الحضور الفاعل، والثانية إذ يكشف عن قلق وجودى عميق...وكانت الإجابة دائما تتوقف على اللحظة التاريخية وسياقها المجتمعي...

  • بيكيتي" ..نحو نظام اقتصادي عالمي جديد"

    ’’ أي صدمة أكثر من "اللامساواة التاريخية"؛ التي وصل إليها العالم، تُحتم ببلورة نظام اقتصادي عالمي جديد ‘‘...
    على مدى عقد من الزمان، عمل "توماس بيكيتي" أن يبرهن على ضرورة تجاوز النظام الاقتصادي السائد وبناء بديل جديد أكثر عدلا. وذلك من خلال أبحاثه الميدانية وكتاباته المبكرة ومجلديه الفكريين المرجعيين (الألفيين) المعتبرين: "رأس المال في القرن الواحد والعشرين ـ 2013"، و"رأس المال والأيديولوجيا ــ 2020".

  • بيكيتي" والمجتمع العادل"

    بالرغم من الانكماش الاقتصادي الحاد وتداعياته الكارثية على مواطني الكوكب نتيجة "لجوائح" فيروسية وبيئية وطبيعية متكاثرة من جهة و "جوائر" اقتصادية ومالية متعاقبة على مدى عقود من جهة أخرى...إلا أن العقل الإنساني، الذي يحمل قبسا من القدرة المطلقة، لم يتوقف عن الإبداع في محاولة منه لتجاوز لحظة تاريخية مُخيفة ومُربكة لا أحد يدرك بدقة مداها ومتى يمكن تجاوز ثقلها والتعافي من أضرارها...

  • تاريخ الاحتفاء بالحكام الوافدين

    قبل حراك 25 يناير 2011، تشكلت عدة لجان فى وقت واحد، بعد ضغط هائل استمر لأكثر من عقد، لتقييم مناهج التاريخ. وأذكر أن واحدة من هذه اللجان قد أرسلت لى تقريرها الختامى لمراجعته وإبداء الرأى خاصة فيما يتعلق بقيم المواطنة فى هذه المناهج.

  • تجديد التحالف العابر للأطلسى

    مؤتمر ميونيخ للأمن هو المنتدى الاستراتيجى الأهم عالميا الذى ينعقد سنويا فى ألمانيا منذ العام 1963، حيث يحضر فعالياته: قادة سياسيون، وعسكريون، ودبلوماسيون، وبرلمانيون، ومفكرون استراتيجيون لمناقشة كل ما يتعلق باستراتيجيات الغرب تجاه العالم. والمتابع لفعالياته على مدى ستة عقود ــ تقريبا ــ يدرك مدى جدية ما يطرحه من أفكار وتوجهات تحدد مسار النظام العالمي(الغربى الرأسمالى بالأساس) على عديد الأصعدة...

  • تجديد الخطاب الدينى.. لاهوت التحرير نموذجا

    بدأت دورات العنف الدينى مع مطلع السبعينيات، ولم تتوقف حتى يومنا هذا. ومع انطلاق كل دورة يتم الحديث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني. وأذكر أن أستاذنا وليم سليمان قلادة قد أشار، مبكرا، إلى أن الخطوة الأولى لمواجهة العنف الدينى

    لابد وأن تبدأ من مراجعة الفكر والخطاب الدينيين، حيث أطلق مقولة لها وزنها نصها أن: العنف يبدأ فكرا“( المصور 1987). وكان هناك شبع إجماع على ضرورة تجديد الخطاب الدينى الذى يؤدى إلى دورات من العنف المتكرر، لكن كان السؤال الذى يطرح نفسه هو كيف يتم ذلك؟

    كيف يمكن أن يكون لدينا فكر وخطاب يدعم التقدم والنهوض، وهل هو أمرقدري/ حصري، أن يرتبط الخطاب الدينى بالعنف وبالتدمير وبكل ما هو يعوق التقدم، خاصة أن تاريخنا الحديث يشير إلى خطابات محمد عبده وعبد المتعال الصعيدى وشلتوت وحبيب جرجس والأنبا غريغوريوس ومتى المسكين ووليم سليمان قلادة وصليب سوريال وغيرهم ممن ساهموا فى إثراء الفكر الدينى فى مراحل مهمة من تاريخ مصر، من خلال تناولهم لقضايا حقيقية كبرى كانت تحتاج إلى معالجات دينية مبدعة، إلا أن ما ساد لاحقا هو نوع من الفكر الدينى ذات خطاب ضيق ومحدود الأفق ومغلق امتنع ومنع التجديد، والمشكلة أنه ظل سائدا على مدى أكثر من أربعة عقود، وهو ما يجب أن نبحث عن أسبابه، متى ولماذا يكون الفكر الدينى مجددا ومن ثم خطابه والعكس.

    فى هذا السياق، ربما يكون من المفيد أن نشير إلى تجربة من قارة أمريكا اللاتينية تعرف بحركة لاهوت التحرير؛ وهى من أهم الحركات الدينية التى اسمت بالطابع التقدمي، واسهمت فى تطور الفكر والخطاب الدينيين فى القرن العشرين. وظنى أن تأثيرها لا يقل عن تأثير حركة الإصلاح الدينى التاريخية فى مسيرة البشرية. وقد أسعدنى الحظ أن يقع فى يدى الكتاب الأساس لاهوت التحرير لمؤسسه جوستافو جوتيريز فى عام 1988(ذكرى مرور 15 عاما على صدور الطبعةالأولى)، وقد كانت قراءة الكتاب ملهمة لى ودافعة لدراسة هذه الحركة فى رؤيتها للمواطنين فى علاقتهم بالدولة وبالنظام السياسى والنظام الاقتصادى وبالمؤسسات الدينية وبالواقع وبالجسم الاجتماعى الطبقى وتطلعاتالغلابة.. إلخ، دون أن يقدموا أنفسهم كبديل سياسى لما هو قائم؛ فقط تمكين الناس أن يدركوا الواقع الأليم الذى يعيشون فيه منذ قرون على أسس علمية (نشرت دراسة شاملة عن هذه الحركة لأول مرة باللغة العربية فى مصر بمجلة القاهرة ـ يناير 1994).

    محصلة هذا الجهد تجسد فى فكر وخطاب دينيين متجدد وتقدمي، فكر وخطاب ألهما أهل أمريكا اللاتينية بضرورة التحرك الإيجابى،من أجل بناء قارة عانت من الظلم بفعل الاستعمار الاستيطانىالذى تعرضت له فى القرن الخامس عشر، ثم من ما عرف لاحقا بطبقة الكريول الحاكمة: تحالف السلطة والثروة والدين، فى ظل اقتصاد شبه إقطاعي بشكل عام بالنسبة للقارة اللاتينية، وشبه عبودي (حالة التوظيف المنجمي) أو عبودي فالبرازيل تحديدا، وتشير القراءة التاريخية للقارة اللاتينية كيف تنحاز فى لحظات معينة المؤسسة الدينية ضد مصالح الناس، وهو ما يفتح النقاش الموسع حول: دور الدين فى المجتمع، وموقف الدين من المستضعفين.. إلخ. ( وهو ما أشرنا له فى مقالين مبكرين مطلع 2013 فى نفس هذا المكان إبان حكم الجماعة فى مصر: هل«تتحيز» الحركات الدينية اقتصاديا/اجتماعيا؟ ونعم الحركات الدينية تنحاز طبقيا).

    كان جوهر مشروع لاهوت التحرير، «ثقافى روحي» فى المقام الأول، وليس سياسياً، يعتمد أسلوب التكوين والبناء الثقافيالروحى لكل من الإنسان والجماعة. فمن جانب تؤمن حركة لاهوت التحرير بأن «الثقافة  الوعى» سلاح فاعل من شأنه أن يهيئ التربة الصالحة ويوفر المناخ اللازم لإحداث التغيير المنشود من قبل أصحاب المصلحة الحقيقية المقهورين فى مواجهة «القاهرين»، فيحدث التطور الاجتماعى .

    من جانب آخر، تؤمن حركة لاهوت التحرير «بالإنسان» باعتباره صورة الله و»بالمجتمع « الذى يتكون من أناس هم أبناء الله المطلوب أن يلعبوا دوراً فعالاً / واعياً معا، استناداً إلى الفهم والمعرفة بالقوانين الموضوعية للواقع الاجتماعى لتحقيق الحياة الأفضل. كل هذا دون أى تدخل ـ فسرى أو تحديد مسبق لملامح الحياة الأفضل من قبل الحركة. هذا هو جوهر مشروع لاهوت التحرير، فماذا عن الأسس التى انطلقت منها أفكاره، والمفاهيم الأساسية التى تبناها كمداخل أساسية نحو بناء المجتمع الجديد دون إقصاء أو تهميش أو استبعاد لأحد، خاصة المهمشين والمستضعفين والفقراء..إلخ، وكيف نجح فى التواصل مع الناس، وبالتالى ما هى الآليات التى تبناها فى تحليل الواقع، فجاء خطابه رفيع المستوى فشتى مساحات النقاش. نجيب فى مقالنا القادم. ونواصل.

     
  • تجديد الرؤية الدينية لتجاوز النيوليبرالية

    تجديد الرؤية الدينية، مهمة وعملية تاريخية…لها شروطها وجدول أعمالها…وهى ضرورة لمواكبة التحولات التى طرأت على واقعنا، وتجاوز الزمن النيوليرالى السافر الذى أنتج رؤية دينية باهتة…وقبل أن نفسر، نذكر بطرحنا حول تجديد الرؤية الدينية…

  • تجديد الرؤية الدينية لتجاوز النيوليبرالية

    تجديد الرؤية الدينية، مهمة وعملية تاريخية...لها شروطها وجدول أعمالها...وهى ضرورة لمواكبة التحولات التى طرأت على واقعنا، وتجاوز الزمن النيوليرالى السافر الذى أنتج رؤية دينية باهتة...وقبل أن نفسر، نذكر بطرحنا حول تجديد الرؤية الدينية...

  • تجديد الرؤية الدينية:عملية تاريخية نضالية

    جاء صديقى محاولا تطوير النقاشات المطولة التى شاركنى فيها مع الكثيرين الذين طالعوا مقال الأسبوع الماضي: “التجدد المجتمعى مدخلنا لتجديد الرؤية الدينية”؛ وذلك من خلال تذكيرى بخبرتين تاريخيتين، تجددت فيها الرؤية الدينية بفعل التجدد المجتمعى فى إطار عملية تاريخية مركبة، هما: الخبرة الأوروبية وخبرة مصر الحديثة…

  • تجديد الرؤية الدينية:عملية تاريخية نضالية

  • تحولات الداخل الأمريكى (2) ستة اختلالات كبرى

    «انكشف المستور». تعبير، أظنه، الملائم لوصف الداخل الأمريكى منذ مطلع التسعينيات وعقب انتصار الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة فى الحرب الباردة على الاتحاد السوفيتي. نعم كان الانتصار يعنى تكريسها قوة عظمى وحيدة كونية. إلا انه ــ فى نفس اللحظة ـ كشف عن كل ما حاولت التعمية عليه ـ تاريخيا ـ مؤسسات الحكم الأمريكية: الرئاسية، والمالية، والعسكرية، والصناعية من اختلالات فى شتى مناحى الداخل الأمريكي.

  • تحولات الداخل الأمريكى...(1): الطريق إلى الرئيس المنتظر

    المتابعة الدقيقة للشأن الأمريكى الداخلى تشير إلى أن ما جرى فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترتى رئاسة أوباما(بدأت في2008 ـ وتنتهى فى 2016):

  • تحولات الداخل الأمريكى...(3): حصاد الرئاسة التقدمية الراديكالية

    فى نهاية الثلاثينيات، عرض فيلم عنوانه: «السيد سميث يذهب إلى واشنطن» للمخرج الأمريكى الشهير(الإيطالى الأصل)، فرانك كابرا. حيث قدم الفيلم السيد سميث (الذى قام ببطولته جيمس ستيوارت) باعتباره نموذجا للمواطن الأمريكى الذى شعر مع احتدام الأزمةالاقتصادية آنذاك، بآلام الملايين الذين يعانون الفقر. وكيف كان لديه من الوعى أن يدرك من المتسبب فى هذه الأزمة التى تكاد تنهى الحلم الأمريكي. إنهم القلة الثروية التى لا يحركها إلا الجشع. فكان قراره أن يواجهها من خلال الانحياز للناس وتأمين المساواة لهم.

  • ترامب وتوسيع نطاق صراع الحضارات

    في صيف 2017، لفت النظر الأكاديمي البريطاني الشهير روجر أوين، إلى خطورة ما ورد في خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقاه في وارسو وقال فيه: إن الحضارة الغربية تواجه خطر الاضمحلال على يد من يسعون إلى تدميرها؛ حيث اعتبر أوين ما طرحه ترامب محاولة لإعادة الحالة الاستقطابية الكونية الحادة التي عاشها العالم بداية من مطلع التسعينيات من القرن الماضي.