بعبارة موجزة -يمكن القول – لايوجد اختلاف جذرى بين لمتنافسين على الرئاسة الأمريكية من الحزبين الجمهورى والديمقراطى حول تصوراتهم للسياسة الخارجية… فالقراءة التاريخية تقول إن هناك فكرة محورية تحكم هذه السياسة ألا وهى “أن قيم أمريكا ومؤسساتها لابد أن تمتد إلى العالم كله”, إما باستخدام القوة بحسب تيودور روزفلت صاحب سياسة العصا الغليظة, أو بتمثل الأمم الأخرى القيم الأمريكية كما نادى ويلسون, ولو باستخدام القوة, فحديث القيم لم يمنع من المشاركة فى الحرب العالمية الأولى.. ويؤكد ماسبق الموقف الحالى للمرشحين من العراق, حيث الاتفاق على البقاء والاختلاف فى مقدار الانسحاب وتوقيته, طالما بقى النفط.. والموقف من إسرائيل.