الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • اقتصاد المعرفة أساس التقدم

    كان عائدا لتوه من أول زيارة لآسيا، ولم ينتظر حتى نلتقي، حيث هاتفنى كى يكلمنى عن التقدم الذى حققته الدول التى زارها، وعن المجالات التى اقتحمتها ووضعتها فى تصنيف متقدم فى جدول دول العالم…كان حديثه مفعما بالمشاعر وبالحقائق، إعجابا وتقديرا، من جهة، كما كان متسائلا وباحثا عن سبب هذا التقدم، من جهة اخري.

  • اقرأ الآن - لا توجد وصفات جاهزة للديموقراطية

    - كتاب مستقبل الحرية فى العالم للباحث الأمريكى ذو الأصول الهندية : فريد زكريا...

    التساؤل الرئيسى: جدلية العلاقة بين الحرية والديموقراطية.

  • الأب جورج مسوح: إشراقة ستظل مضيئة

    لا مكان عندنا للاهوت منقطع عن واقع الناس ومشاكلهم. فالمطلوب ألا ينقطع خطابنا اللاهوتى عن السياقات المحيطة بنا وعمن نعيش معهم فى تواصل دائم. التقوقع وترداد الكلام واجتراره، والتحدث كأن الآخر غير موجود أو مُقصي، أو كأن وجوده لا يعنينا، ولا يهمنا ولا يسائلنا ولا يتحدانا. كل هذا مسيء للاهوتنا، وهذا يجعل خطابنا، ويجعلنا تاليا، بلا فاعلية...

  • الأذرع السياسية للثروة والدين: ليست أحزابا

    مرت الأحزاب السياسية فى مصر بأربع محطات رئيسية. الأولى كانت فى 1907، والثانية فى 1919، ثم ألغيت الحياة الحزبية فى 1953 وعادت بقرار سلطوى من خلال المنابر فى 1975والتى سرعان ما تحولت إلى أحزاب فى العام التالي، مؤسسة للمحطة الثالثة.
    أما المحطة الرابعة فهى التى انطلقت عقب حراك 25 يناير وأسفرت عن ما يقرب من تأسيس 100 حزبا.

  • الأزمة الأمريكية ومستقبل الجمهورية الرابعة

    من الخطأ التعامل مع الأزمة المالية الأمريكية على أنها مجرد أزمة اقتصادية فقط يمكن أن تحل بإجراءات ذات طابع فنى فيعود كل شئ على ما كان عليه.. فالأزمة الحالية هى نتاج رؤى وخيارات وتحيزات أخذ بها التيار المحافظ ببعديه السياسى والدينى.. وهو التيار الذى أسس الجمهورية الرابعة فى أمريكا… وقبل أن نسترسل, نوضح ماذا نعنى بالجمهوريةالرابعة.

  • الأقباط والمسلمون بين دولة المواطنة وسلطة الغلبة

    لماذا تعددت وتسارعت وتيرة «التوترات الدينية»، مؤخرا؟، ولماذا تبدو الأطراف المعنية المنخرطة فى التعاطى مع إشكالية العلاقات الإسلامية المسيحية المصرية عاجزة عن تقديم حلول ناجعة وحاسمة فى مواجهة التوترات؟، ولماذا تحدث أصلا؟...

  • الأقباط‏..‏ من آية الاندماج إلي حديث الفتنة

    استعاد المصريون‏,‏ في ميدان التحرير‏,‏ درجة من درجات الاندماج الوطني العابر للأجيال والطبقات والمختلفين جنسيا ودينيا. ففي التحرير اكتشف المصريون أنالهم واحد, وأن صعوبة العيش وتردي الأحوال والتدهور لا تفرق بين مصري وآخر. وحدهم شعار كرامة انسانية/ عيش, وحرية سياسية/ عدالة اجتماعية.
  • الأهرام - ثقافة وفنون - البحث العلمى وبناء الديموقراطية

    البحث العلمى وبناء الديموقراطية - دور الدراسات الثقافية

    لابد أن نتذكر أن ثقافتنا الحديثة المصرية (والعربية بشكل عام) تملك بالفعل قاعدة عريضة وقوية من الانتاج العلمى.

  • الأهرام - ثقافة وفنون - الدراسات الثقافية وبناء الديموقراطية

    الدراسات الثقافية وبناء الديموقراطية.. ضرورة هذا العلم ونشأته....

    هل لم يان الأوان بعد لأن تنشئ الثقافة العربية المعاصرة لنفسها مركزاً واحداً على الأقل!؟

  • الأهرام - ثقافة وفنون - من الطرق الصوفية الى ريا وسكينة

    لابد من توضيح أن علم الدراسات هو ما يكفل للعلوم الاجتماعية والانسانية المتداخلة فى تكوينه الالتزام بما نسميه الخصوصية الثقافية للمجتمع.

    نستطيع أن نضرب مثلاً بكتابات الأستاذ الدكتور يونان لبيب رزق.

  • الإدارة الأمريكية إلى أين؟

    تشير المتابعة الدقيقة لسياسات وقرارات الإدارة الامريكية الجديدة بعد مرور ستة أشهر إلى أنها تعاني حالة من الارتباك الشديد. أو «التخبط» بحسب المحلل السياسي الشهير رينو جيرار.

  • الإرهاب الداعشى الحربى: تفكيك الدول والمجتمعات

    يختلف الإرهاب الذى يواجه مصر الآن كليا عما كانت تتعرض له من أعمال عنف فى الماضى فالعنف المتوحد بالمطلق الدينى الذى بدأ يباغتنا منذ مطلع السبعينيات قد طرأ عليه تحولات نوعية من حيث: طبيعته، وأهدافه، وآلياته. ومن ثم فإن التوصيف العلمى الدقيق سوف يساعدنا على المواجهة وما تطلبه من استراتيجيات وسياسات ومواقف. خاصة أنه يبدو لى أن البعض منا لم يدرك بعد هذا التحول النوعي.

  • الإصلاح الإدارى «العصى» فى مصر الحديثة...لماذا؟

    احتل الإصلاح الإدارى فى مصر الحديثة، مكانة كبيرة فى فكر حكام مصر ورأيها العام منذ محمد علي.مما اضطر جمال عبد الناصر يوما أن يقول: «يجب هز الجهاز الحكومى من أساسه».ولكن البيروقراطية المصرية كانت «عصية» على الإصلاح...وهو أمر نحاول أن نفك شفرته سواء من خلال البحث العلمى والمتابعة الدءوب من داخل الظاهرة. ودليلنا فى ذلك السؤال التالي: أين مكمن الداء؟

    أولا: إذا ما عدنا إلى التاريخ، وتحديدا إلى محمد علي، مؤسس مصر الحديثة والنظام البيروقراطى الحديث. سوف نجد أن كل المؤرخين يجمعون على أن محمد على قد أنجز نقلة نوعية فى مسار الجهاز الإدارى بما يليق وأحلام الدولة الجديدة. فمصر قبل محمد علي، ومنذ الفراعنة، كان يحكمها «حكام وافدون». كان همهم الأول «الجباية» بأى طريقة من مصر والمصريين. وكان الجهاز الإدارى وسيلتهم. وكانت الذروة مع العثمانيين. إلا أن محمد علي، بحسب الراحل المؤرخ الكبير والمتواضع رءوف عباس قد نجح في: «أن يصيغ نظاما إداريا يتجاوز ـ بعض الشيء ـ منطق الجباية والأمن، إلى إدارة الاقتصاد وأعمال المنافع العامة، والخدمات،...،

    فعمل على إنشاء ثلاثة تنظيمات إدارية كما يلي: أولا: «المجالس الاستشارية مثل: مجلس المشورة، المجلس العالي. وثانيا، الدواوين مثل: ديوان البحرية والمدارس البحرية، وديوان الزراعة، وديوان الجهادية، وديوان الجورنال، وديوان الدفترخانة(المحفوظات) ثالثا؛ المصالح مثل: مصلحة الحرير، ومصلحة البارود، ومصلحة الترسانة، ومصلحة المدابغ، ومصلحة المخابز، ومصلحة المسابك، ومصلحة المباني، ومصلحة السكر،...،إلخ...ولم يقتصر الأمر عند حد الإنشاء المادى فقط. وإنما واكب كل هذه المؤسسات أن وضعت أنظمة ولوائح حاكمة لعمل عناصر الجهاز الإدارى الجديد، أو ما عرف «بالسياستنامة»...إلا أن عائد كل ذلك لم يؤد إلى «تحسين مستوى الأداء الإدارى بالقدر الكافي»...وسبب ذلك يرجع الى أمرين: اولا: أن العناصر التى حملت عبء النظام الإدارى الجديد كانت هى ذاتها التى تدربت على ممارسة الإدارة فى ظل النظام العثمانى التقليدى القديم. ثانيا: إن بنية الجهاز الإدارى الحديث كانت غارقة فى الهرمية والمركزية المطلقة والتبعية المطلقة للحاكم...هذا عن محمد علي. فماذا عن ناصر؟

    ثانيا: فى الفترة الناصرية، وبالرغم من التحولات الجذرية التى جرت فى بنية النظام السياسى المصرى والاقتصادى على التوالي. إلا ان الجهاز الإدارى والحكومى المصرى لم تطله نفس التغيرات. فظلت اساليبه وعقليته ونظمه وعلاقته مع الجماهير كما هي. والأخطر استعادة ممارسات لا تتناسب ومجتمع الكفاية والعدل من عينة تقاضى مبالغ تحت مسميات متنوعة. ونشير هنا إلى الفيلم العبقرى «مراتى مدير عام» الذى جاء على لسان بطلته:«إزاى مطلوب مننا نبنى مجتمع جديد وعقليتنا الإدارية قديمة»...وهو ما دفع «ناصر» إلى قول قولته عن ضرورة «هز» الجهاز الحكومي. بل وخصص مؤتمرا يبحث الأمر فى سنة 1967 أو ما عرف بمؤتمر القطاع العام...إلا أن كل الحلول التى أتبعت فى «هز» أو إصلاح الإدارة المصرية لم تنجح، لسببين هما: الأول: أنها جاءت فوقية. الثاني: لجأت إلى الروحية والذهنية الرقابية والأمنية. حيث تم فرض أساليب متزايدة من الرقابة عليها. دون أن تحقق اى إصلاح.

    والأهم ـ كما أشرنا الأسبوع الماضى إلى أنه فى مرحلة يوليو المضادة ليوليو ناصر (الثورية/الاشتراكية/الرأسمالية الدولة، أيا كان التعريف أو التوصيف)،أصبحت «البيروقراطية»، لأسباب عديدة، قوة اجتماعية لها تقاطعات ومصالح ـمركبة ـ مع العناصر الاقتصادية التى كونت توجهات الحكم على مدى عقود(بدأ ذلك بعد إطلاق قانون الانفتاح 1974. ما يجعلها تصنف بالرأسمالية البيروقراطية...حيث إنه بمرور الزمن «تتمترس» البيروقراطية وبخاصة فى مستواها/شريحتها/طبقتها العليا فى مواجهة كل ما يهدد مصالحها. وفى نفس الوقت، فإن اختزال الأمر فى مسائل صغرى تفصيليةMinor لن يؤدى إلى الإصلاح المنشود أو حتى سيكون «جزئيا» بحسب الأستاذة أمينة شفيق، وإنما عصى.

    الخلاصة، لن يحالفنا النجاح فى إنجاز «هزة» فى جهازنا الإدارى أو البيروقراطي، مالم نأخذ فى اعتبارنا ما يلي: أولا: دراسة التحولات التى طرأت على بنية البيروقراطية المصرية، (وهنا أشير إلى دراسة مورو بيرجر الرائدة التى أجراها فى الخمسينيات.

    كذلك دراسة الأستاذ السيد يسين والدكتور على ليلة حول الإدارة المصرية فى الثمانينيات). نحن بحاجة إلى دراسة قومية تحليلية دقيقة حول طبيعة التحولات ودلالاتها وتأثيرها على تطلعاتنا التنموية. ثانيا: هل مجرد اصدار قانون سوف يغير من الأمر شيئا والمنوط بهم تنفيذه هم من يصدر القانون ضدهم؟ ثالثا: أظن أن التاريخ يؤكد فشل إجراء أية إصلاحات فوقية خاصة إذا ما ركزت فقط على التفاصيل والإجراءات. فالموضوع أعقد كثيرا من «الأجر الوظيفى والمكمل» ولجنة الموارد البشرية«،...،إلخ، على أهمية ما سبق.

    ومن ثم لابد من الأخذ بما يعرف بالتغيير من «أسفل» فى موضوع «الإصلاح الإداري»...وبهذا ينسجم الهدف الذى لا نختلف عليه ألا وهو: الإصلاح الإداري، مع مفهوم «الخدمة المدنية»، كما يستقيم مع التغيير العام المطلوب من قبل المواطنين. ما يحتاج إلى حديث مفصل...ونتابع...

  • الإصلاح الثقافى.. رؤية وتكوين وخرائط معرفية

    منذ أسابيع أطلق الدكتور على الدين هلال دعوته للإصلاح الثقافى, باعتباره عنصرا أساسيا لأى مشروع للنهضة الذى لايستقيم بالإصلاح الاقتصادى والسياسى فقط وإنما بالجتماعى والثقافى. واتفق مع ما طرح من أفكار , وأود أن أشارك فى الحوار بالتأكيد على بعض الأمور.
    تمثل الثقافة لأى جماعة بشرية أهمية قصوى حيث تعكس مجموعة من العناصر المتفاعلة.وتضم هذه العناصر: العقل وكيف يفكر, وكيف يقدم الحلول والتصورات المبتكرة, وإلى أى حد تتطور قدراته الإبداعية فى المجالات العلمية والفكرية والأدبية.

  • الإصلاح الدينى (1): قراءة سياسية لتأسيس عقلى جديد...

    بعد يومين، تحتفل ألمانيا ومعها العالم بمرور خمسة قرون على ما قام به «مارتن لوثر» من إعلانه موقفا مغايرا وجذريا عن مسار الفكر الدينى .

    ففى 31 أكتوبر من عام 1517، علق مارتن لوثر إعلانا كبيرا على بوابة كنيسة القلعة فى فيتنبرج بألمانيا. عرف هذا الإعلان باسم «قضايا صكوك الغفران الـ95». وبعيدا عن القضايا الدينية التى أثارها الإعلان حول التوبة الحق والجهاد الإنسانى من أجل بلوغها على قاعدة المحبة، وغيرها من قضايا... فإن هذا الإعلان كان بداية انطلاق حوار كبير تجاوز «اللاهوت»

  • الإصلاح الدينى (2): عمل فردى أم عملية مجتمعية

    بالرغم من مرور خمسة قرون على الإصلاح الدينى الذى أعلنه مارتن لوثر القس البروتستانتى (الراهب الأغسطينى المذهب قبل ذلك عام 1517م) ضد صكوك الغفران الكاثوليكية التى تعطى الحق للمؤسسة الدينية فى أن تزيد أو تقلل من العقوبات المنتظرة فى الآخرة للفرد بحسب ما يدفع من مال. فإن الحدث لم يزل مثار نقاش فى الحقول المعرفية المتعاقبة. لما فتح من آفاق تتجاوز علاقة الانسان بالمؤسسة الدينية إلى ما هو سياسى وثقافى واجتماعي...

  • الإقطاع الرقمي

    ’’ العمل‘‘؛ أحد أهم القضايا التي انشغلت بها الأوساط البحثية والسياسية خلال 2019...وهو ما تجلى في العديد من التقارير، والكتب، والندوات الأكاديمية من جهة، والمؤسسية الرسمية المتنوعة من جهة أخرى...
    ويأتي هذا الانشغال نتيجة ثلاثة عوامل نرصدها كما يلي: العامل الأول: ارتفاع معدلات البطالة التي نتجت

  • الإنسان ــ المواطن جوهر النموذج الرابع للعالم

    ’’الفرد قبل المجتمع أم المجتمع قبل الفرد"؛

    هذا هو العنوان العريض الذي حكم النماذج الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والدينية على مر التاريخ...

  • الإنسان والمكان

    يمثل المكان في حياة كل منا أهمية كبرى, فهناك علاقة تفاعلية بين الإنسان والمكان الذى يعيش فيه. فالمكان ليس مساحة جغرافية نتحرك فيها, وإنما فراغ يتم تشكيله وتقسيمه بحسب ما لدى البشر الذين يعيشون فيه من تصورات وأفكار وفق التطور الذى بلغوه. وفى نفس الوقت فإن المكان بما يتضمن من أبنية وطرقات ولافتات وسمات طبيعية ومستحدثة هو تعبير عن البشر ومدى تقدمهم. ويقول جمال حمدان فى مقدمة “شخصية مصر: دراسة فى عبقرية المكان”, “إن شخصية الإقليم (المكان) كشخصية الفرد يمكن أن تنمو وأن تطور وأن تتدهور..”.

  • الاستنهاض الدوائى: حق للمواطن وضرورة وطنية

    «الأدوية؛ أو المستحضرات الصيدلية، يعد توفيرها من الحقوق الرئيسية للمواطنين».

    انطلاقا من أن الدواء هو أحد المقومات الأساسية للرعاية الصحية التى يجب تأمينها للمواطنين. وحق تأمين الدواء يقوم على أمرين هما: تصنيعه، وتطويره....فأين نحن من ذلك؟