الأهرام اليومى

الأهرام اليومى

  • لا تقدم إلا بالاستقواء بالمعرفة

    ربما يكون من أهم ما تيقن منه المرء من خلال سنوات الحراك الثلاث الماضية‏,‏ والتي تداخلت فيها خبرات كثيرة وكثيفة‏:‏ فكرية وثقافية وحكومية وسياسية وحركية‏,‏ هو أن‏’‏ الفجوة المعرفية‏’‏ بيننا وبين الآخرين قد اتسعت كثيرا‏,‏ كثيرا‏…‏

  • لا تقدم بغير العدالة الاجتماعية

    تشير القراءة المقارنة للدول التي قطعت أشواطا في التقدم‏,‏ إلي أنها لم تستطع تحقيق التقدم دون أن تضع العدل الاجتماعي ضمن حزمة التقدم المركبة‏.‏والتحرر بالكامل من روشتة المؤسسات الدولية المالية العتيقة التي كانت توصي بالأخذ باقتصاد السوق والخصخصة‏
  • لا معني لدستور بدون فلسفة حاكمة له

    ما هو الهدف العام لأي دستور؟‏…‏ يجيبنا المفكر الموسوعي الكبير لويس عوض‏,‏ في سلسلة مقالات كتبها عام‏1954‏ بعنوان دستور الشعب‏

    بقوله: لست أقصد, بالهدف العام للدستور, المبادئ الدستورية العامة كنظام الحكم وكشكل الدولة وكالتشريعات الأساسية وكالضمانات القانونية؟ فهذه جميعا من جوهريات الدستور حقا ولكنها في نهاية الأمر أدوات تحقق جوهرا أعلي منها وتخرجه من عالم الفكرة إلي عالم التنفيذ.

  • لاتوجد وصفات جاهزة للديمقراطية!

    :الكاتب والباحث السياسى سمير مرقص


    اهتماماته السياسية الواسعة وعلى رأسها العلاقات لإسلامية المسيحية فى مصر وكذلك قضايا اليمين الدينى فى الولايات المتحدة الأمريكية تجعله يطلع دوما بشغف على أحدث الاصدارات السياسية العالمية.
    إنه الكاتب والمحلل السياسى سمير مرقص مستشار المركز القبطى للدراسات الاجتماعية والحاصل على الجائزة الاكاديمية النرويجية للأدب وحرية التعبيير والذى يقرأ الآن كتاب (مستقبل الحرية فى العالم) للباحث الأمريكى ذى الأصول الهندية: فريد زكريا الذى يشغل فى الوقت الحالى منصب رئيس تحرير مجلة (نيوزويك) يقول لنا.

  • لعنة الطاقة

    منذ أكثر من سنتين، سألنى المحاور ما سبب الصراعات التى تدور على المسرح العالمي. أجبت، دون تفكير كثير، ابحث عن «الطاقة»؛...وأضفت، ’’الطاقة، أصل لكل الشرور‘‘؛ التى تراها فى كل مكان...

  • لماذا تتقدم دول وتتخلف أخري؟

    في حواري المعتاد والمستمر مع صديقي، وجدته يقول لي هل تعلم انك أثرت قضية هامة للغاية عندما تعرضت لأوروبا الشرقية. سألته وماهي؟. أجاب قضية التطور «المتباين» بين الدول…

  • لماذا نحن غرباء عن تاريخنا؟

    جاءنى صديقى فرحا بالصدى الذى أحدثه مقال الأسبوع الماضي: «هو قبل محمد على كان فيه؟» وقال لي: ماذا فى جعبتك حول هذا الموضوع، قلت له:» بداية لابد من الاتفاق على أن التاريخ ضرورة لكل مواطن، فهو ليس قصصا وحواديت تحدث من فراغ.

  • لويس عوض ومشروعه الفكرى

    “راجعت بعض كتاباته مؤخرا…وكم وجدت فيها من سحر وجمال واندهشت هل عبرت هذه العواطف المشبوبة علينا أثناء حياته دون أن نلتفت إليها جيدا؟…ألا ما أعجب تلك البيئة المدهشة التى تنتج لنا نفائس فكرية كلما قلبناها فى أيدينا تجلت لنا أنوار مذهلة فى جمالها الفريد”…

  • لويس عوض ومشروعه الفكرى

    "راجعت بعض كتاباته مؤخرا...وكم وجدت فيها من سحر وجمال واندهشت هل عبرت هذه العواطف المشبوبة علينا أثناء حياته دون أن نلتفت إليها جيدا؟...ألا ما أعجب تلك البيئة المدهشة التى تنتج لنا نفائس فكرية كلما قلبناها فى أيدينا تجلت لنا أنوار مذهلة فى جمالها الفريد"...

  • مؤلف «النهايات»

    يشهد العالم فورة فكرية ومعرفية. فمنذ الأزمة الاقتصادية التى هزت أرجاء المعمورة فى 2008، كانت المراجعة هى عنوان المرحلة التى أعقبت هذه الأزمة…
    مراجعة لكل شيء… الأفكار والسياسات والتطبيقات فى شتى المجالات. ويمكن إيجاز هذه المراجعات فى عبارة واحدة: يجب إسدال الستار على أحد فصول التاريخ الإنسانى وضرورة الاستعداد لفصل جديد…

    وعليه، تعددت الأعمال المرجعية الكبرى التى اعتمدت النقد والمراجعة منهجا للحالة الكونية بأبعادها المتنوعة، ليس فقط للحظة الراهنة وإنما لكل للظروف والملابسات التى أدت إلى الوضع الحالي.ولم تكتف بذلك وإنما اجتهدت فى ختام المراجعات على تقديم التصورات والسيناريوهات لمستقبل العالم الاقتصادي، والسياسي، ومن ثم الاجتماعى والثقافي. ويكفى أن نشير إلى كتاب بريجنسكى حول العالم الجديد الذى طرح فيه فكرة الغرب الحيوى الكبير، (وقد قدمناه لقارئ الأهرام نهاية العام الماضى فى أكثر من مقال). وإلى كتاب رأس المال لبكيتى والذى ربما نكون أول من كتبنا عنه مطلع هذا العام،…،إلخ. وكلها أعمال تكشف لنا عن ماذا يشغل بال العالم وكيف يرون تحولاته الراهنة وصورته المستقبلية.

    وفى هذا السياق، يأتى مجلد فرانسيس فوكوياما الجديد (الصادر منذ أيام) المعنون: النظام السياسى والتحلل السياسي: من الثورة الصناعية إلى عولمة الديمقراطية؛(يقع فى 700 صفحة من القطع الكبير، ويعد الجزء الثانى من مجلد أول عنوانه: جذور النظام السياسي: من قبل الإنسانية إلى الثورة الفرنسية ـ 2011)…وقبل أن نفصل مضمون الكتاب لأهميته الشديدة، نرى أن نخصص مقالنا اليوم حول فرانسيس فوكوياما.

    فوكوياما هو أكاديمى أمريكى ينتمى لفئة الباحثين الذين لديهم القدرة على تقديم تصورات للمؤسسة السياسية تعينها فى تشكيل خططها وسياساتها. حيث يوظف مقدرته العلمية ـ التى لا غبار عليها ـ فى التخديم على الإدارة السياسية وأن يلهمها بالتصورات والسيناريوهات التى يمكن أن تتبعها فى تنفيذ مخططاتها ومشروعاتها. علما بأن مؤلفاته تقوم على البحث المنهجى الرصين والقدرة على التحليل التفصيلى للقطات التاريخية والسياسية والاستخراج المبدع لكثير من الأفكار والآراء، على طريقة برنارد لويس. ومن هنا تأتى أهميته حيث أن لديه القدرة العلمية من جهة، ولديه امكانية التأثير فى الأخذ بما لديه. ولا يهم أن تتغير الآراء متى تغيرت الظروف…لذا من المفارقات أن نجد تعبير نهاية يتكرر كثيرا فى كثير من كتاباته وعلى مدى فصول مجلده الأخير، لذا أظنه يستحق الصفة التى أطلقناها عليه: مؤلف النهايات… وهو أمر له دلالته فيما اشرنا إليه. وكمقدمة لتناول مجلده الأخير، لاحقا، نقدم منهج فوكوياما من خلال دراستين هما: الأولي: نهاية التاريخ ـ 1989، والثانية: نهاية الريجانية ـ 2009.

    أولا: نهاية التاريخ؛ طرح فوكوياما فكرة مفادها، كيف أنه بتفكيك الاتحاد السوفيتى فانه يعتبر الديمقراطية الليبرالية قد انتصرت انتصارا نهائيا وإنها النموذج الذى يجب أن يحتذي.. فلقد سار قطار التاريخ مسيرة طويلة اختبرت فيها البشرية العديد من النظم والنماذج السياسية. بيد أن الديمقراطية الليبرالية هى النموذج الجدير بأن يكون منتهى التطور الأيديولوجى للإنسانية، والشكل النهائى لأى حكم إنساني…أى أنها من هذه الزاوية تعد نهاية التاريخ… ولأن أشكال الحكم القديمة كانت تتميز بأخطاء خطيرة وتناقضات لا يقبلها العقل فإنها انهارت… وعلى النقيض فانه بالإمكان الادعاء أن الديمقراطية الليبرالية كانت خالية من هذه التناقضات الأساسية…لا يعود ذلك لكون الديمقراطيات الثابتة اليوم، كمثل فرنسا والولايات المتحدة وسويسرا، لم تعرف لا المظالم ولا المشاكل الاجتماعية الخطيرة، ولكن لأن هذه المشاكل كانت تنجم عن التطبيق غير الكامل لمبدأى الحرية Liberty، والمساواةEquality…اللذين هما الركيزتان لأية ديمقراطية حديثة. أعلن فوكوياما من خلال كتابه، بصوت رؤيوى بحسب جون جراى أن فشل الاشتراكية يعنى نصرا مبينا لليبرالية الاقتصادية والسياسية ونهاية تطور البشرية الأيديولوجى وتعميم للديمقراطية الليبرالية الغربية باعتبارها الشكل النهائى للحكم البشري… ولكن نهاية التاريخ لم تكن كذلك فبعد 20 عاما أعلن فوكوياما نهاية الريجانية أو نهاية الليبرالية الجديدة، التى مازلنا نتمسك بها ـ وبالمناسبة لم تنتشر هذه الدراسة مثل قرينتها ـ، فماذا قال فى دراسته الثانية؟

    ثانيا: نهاية الريجانية/الليبرالية الجديدة؛يعلن فوكوياما بدقة نهاية الريجانية ولا يقول الليبرالية بمعناها الفلسفى الكلاسيكى… حيث يحدد فوكوياما ثلاثة أفكار ريجانية ينبغى نبذها هي: الأولي: غياب دور الدولة فى تنظيم الاقتصاد.الثانية: إعادة النظر فى الاعفاءات المفتوحة الضريبية للأغنياء ولشركات البترول ومراعاة الفقراء. الثالثة: عدم الانجرار فى استخدام القوة كونيا والنفتاح على القوى الأخري… إذن كانت رؤيته للزمن الجديد: تجاوز نظام السوق، وإقامة نظام اجتماعى أكثر عدلا، وعلاقات دولية أكثر تعاونا.

    هكذا كانت رؤية فوكوياما بعد نهاية الريجانية والتى تتناقض مع رؤيته لنهاية التاريخ، ولكن لا يهم مادامت أفكاره تجد طريقا للتنفيذ لدى الإدارة السياسية…عن أى نهاية يحدثنا فى مجلده الأخير مجلده الأخير؟ وبماذا يبشرنا حول المستقبل؟… نتابع.

     
  • مئويات ألمانيا والاحتفاء «بماركس» بعد «لوثر»

    تقدم ألمانيا نموذجا حضاريا فى كيفية الاحتفاء برموزها الإبداعية: الفلسفية، والفكرية، والعلمية، والرياضية،...،إلخ...فبعد أن احتفت، منذ شهور، بمرور 500 عام على إصلاح مارتن لوثر الدينى التاريخي(1517 ـ 2017)، تحتفل بمرور 200عام على ميلاد كارل ماركس (1818 ـ 1883)...

  • ما القضايا التى تشغل العالم اليوم؟

    أحرص على متابعة جديد الأفكار، وحصاد الإبداع الإنسانى العالمى من خلال أحدث الإصدارات، ومضمون النقاشات الأكاديمية، والسياسية فى المنتديات العالمية...

    وعليه، أشرنا منذ ثلاث سنوات إلى التحولات الكونية الجارية والتى من ملامحها:

  • ما مصير التنمية المستدامة؟

    أحد أهم الأسئلة الكبيرة التي انشغل بها العقل الكوني عقب ابتلاء مواطني الكوكب بالجائحة الفيروسية هو ما مصير التنمية المستدامة؟...خاصة وأن خطط المنظومة الدولية: أنظمة ومجتمعات محلية ومؤسسات دولية قد استنفرت

  • ماذا إذا؟.. سؤال المستقبل

    ثقافة التساؤل؛ ثقافة المجتمعات الحية التى لا تتوقف عن طرح الأسئلة، يدفعها إلى ذلك بلوغ مستقبل أفضل لمواطنيها: بهم ولهم...ثقافة التساؤل؛ ثقافة تنقيبية تستهدف عمق الظواهر وأسبابها ومساراتها وآثارها وتداعياتها على واقع الناس، ومن ثم مستقبلهم.

    وتحت عنوان: ماذا إذا؟ What If, تطرح مجلة الإيكونوميست العريقة(عدد 7يوليو)، مجموعة من الأطروحات كما يلي:

  • ماذا بعد أن أراد الشعب؟‏...(2)‏

    قليلة هي الدراسات التي تعاطت مع حراك المواطنين الذي انطلق في‏25‏ يناير‏2011,‏ بعمق‏.‏ فالمسألة أعقد من أن تكون هبة طارئة أو مؤامرة مباشرة أو فوضي عابرة‏.‏

  • ماذا يحدث فى البرازيل؟

    ما جرى فى البرازيل فى الأسابيع الماضية، جد، خطير. وأظنه يمثل ضربة إجهاضية لتجربة تنموية تاريخية خاضتها البرازيل فى محاولة جادة للتحرر: السياسي، والاقتصادي، والثقافي. وتكمن أهمية انجاز البرازيل التاريخي، فى أنها أعطت الأمل والمثل فى إمكانية أن تصعد دولة من دول العالم الثالث فى التصنيف الكونى للدول من أدنى السلم إلى أعلاه فى ما يقرب من ثلاثة عقود. وأن تنجح فى أن تجد لها مكانا بين الكبار.

  • مارتن لوثر كينج والحلم «الأمل»

    يعد مارتن لوثر كينج أحد صناع التاريخ الحديث والمعاصر. فلقد استطاع عبر حياته القصيرة (1929 ــ 1968) أن يواجه ثقافة نخبة بيضاء عنصرية فرضت وضعا اجتماعيا وسياسيا وثقافيا قاسيا ومؤلما على حياة السود فى الولايات المتحدة الامريكية منذ 1878 غداة الحرب الأهلية.

  • مايو 1968: وهل مازال "كل شئ مباحا"؟!

    فى مثل هذه الأيام منذ 40 عام, انطلقت فى فرنسا ما يعرف تاريخيا باسم “حركة الشباب”.. الحرة التى لاتزال أفكارها وممارساتها “مثار نقاش” حتى الآن بسبب قدرتها على تغيير الكثير مما كان سائدا آنذاك والتأثير على مسار التاريخ الإنسانى بعد ذلك, ولأن رموزها تولوا قيادة أوروبا بعد ذلك (يوركا فيشر وكوشنير..), فلقد كان هذا التحرك الشبابى ثورة على جيل الكبار فى كل المؤسسات (الأسرة والجامعة والكيانات المدنية والثقافية والسياسية) بما يحمله من قيم وأفكار.

  • مبدأ «الخير العام» هو الحل

    مواجهة «اللامساواة»؛ بتجلياتها المختلفة فى شتى المجالات، باتت معيارا لتقييم برامج الأحزاب فى أوروبا، ومراجعة الحكومات، واختبار مدى جدوى وجدية المشروعات التنموية، وكفاءة المجتمع المدنى بتكويناته... وتمارس هذه المواجهة، بفعل استنفار الجماعة الأكاديمية، والبحثية، والدوائر السياسية، والحزبية والاقتصادية، منذ أن أصدر توماس بيكيتى مجلده العمدة المرجعى المعنون: «رأس المال فى القرن الواحد والعشرين» (2013)، ونجاحه اللافت ــ من خلال دراسته التاريخية الاقتصادية ــ فى إلقاء الضوء على قضيتي: «اللامساواة المتنامية على مدى مائتى سنة، والسوء المتزايد فى توزيع الثروة بين المواطنين على اختلافهم، ومن ثم غياب العدالة المجتمعية المواطنية،

  • مجموعة الـ «4V»: أهميتها وفائدتها

    «فيتشيجراد»؛ هي الاسم الأبرز الذي أطل علينا من خلال وسائل الإعلام المصرية الأسبوع الماضي. والسبب هو زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لحضور الاجتماع الدوري لمجموعة الـ «4V»، بدعوة من المجر التي تشغل رئاسة المجموعة في دورتها الحالية...وهو حدث مهم بكل المقاييس نظرا لأهمية هذه المجموعة...وأهمية أن تتعاون مصر معها...وظني أن الإعلام المصري لم يعط الحدث القدر الكافي من الأهمية...فما قصة هذه المجموعة؟ وما أهميتها؟