مستقبل 25 يناير: جمهورية الاستجابة المبدعة

■ مدخل تاريخى لابد منه…

كانت المعادلة السياسية قبل يوليو 1952، تتكون من ثلاثة عناصر هى: القصر والباشوات والإنجليز. فى هذا السياق تبلورت طبقة وسطى مدينية بازغة حداثية التوجه. لعبت هذه الطبقة دورا نضاليا من أجل الاستقلال الوطنى وتحقيق المواطنة فى بعديها السياسى والمدنى. ولكن ولأسباب كثيرة أعاقت عناصر المعادلة السياسية حركة الطبقة الوسطى فى تحقيق ما تصبو إليه. من ثم حدث التحول الكبير الذى كان رمزه الدال هو التحول إلى الجمهورية فى مصر مع يوليو 1952 وتفكيك المعادلة السياسية الثلاثية القائمة.

0
0
0
s2smodern

سنوات الحراك (2011 ـ 2015): «الانكشاف» أو «أسابيع الأمل».. «1»

(1)

أربع سنوات تمر على انطلاقة «حراك يناير».. وهو التعبير الذى نعتز بأننا أطلقناه- فيما أظن ـ مبكرا جدا، (منتصف فبراير 2011).. سبقنا تعبير «الحراك» «بالموجة الأولى» ولحقناه بالشبابى والشعبى.. وكانت كل تحليلاتنا تدور حول هذا المفهوم.. لقد كان هذا الحراك هو خلاصة مكثفة لثلاثة أنواع من الاحتجاجات هى: أولا: احتجاجات التوتر الدينى، وثانيا: الاحتجاجات السياسية والمدنية، وثالثا: الاحتجاجات الفئوية.. كانت السلطة تتعامل معها بالاحتواء وبالتأجيل والتسويف فى إطار إدخال مصر كلها إلى «الفريزر»، تحت عنوان كبير هو: «الاستقرار»..

0
0
0
s2smodern

بين زمنين: الاستغراق الغيبى والانطلاق المعرفى (2)

(1)

لا أنسى قط البرنامج التليفزيونى الذى كان يناقش قضايا المراهقة لدى الشباب وما يترتب عليها من توترات. وكان البرنامج يسير سيرا طبيعيا فى محاولة الضيوف الاقتراب من الموضوع بشكل علمى. وفجأة ودون مقدمات انبرى أحد الضيوف ـ بحسم: إن مشاكل المراهقة أسبابها «الربط» و«الجان»، وهو أمر يحتاج إلى من لديه قدرة على فك «الربط» ومعرفة لغة الجان… وهكذا سار الحوار فى اتجاه مغاير:

0
0
0
s2smodern

بين زمنين/ دُنْيَيَن: «روزيتا» و«عفراتوش»

(1)

فى نفس اللحظة التى انشغل فيها البعض منا بالعفاريت والجن، واستنفر البعض الآخر لمواجهة الإلحاد، بعد عقود من التدين المفرط… نجد بشرا يكرسون حياتهم ومواردهم فى تطوير حياتهم بالعلم والمعرفة والتقنيات الجديدة… إنه مشهد يعكس أن هناك «دنيا» ننتمى لها لا تمت بصلة «للدنيا» التى ينتمى لها الآخرون.. دنيانا هى دنيا «عفراتوش»: «دنيا العفاريت والجن والأحجبة والعمل والربط و..إلخ،

0
0
0
s2smodern