(1)
نهاية العام فرصة للتأمل والمراجعة والفرز، ومحاولة لتجديد الفهم فى صورته النقية بعيدا عن الحسابات والمواءمات والمصالح، ولتصحيح الإدراكات التى تتكون من خلال الممارسات.. ولا أجمل من أن تتم هذه المهمة الضرورية بعيدا عن المؤثرات و«إلحاحات» الواقع وضروراته. والأكثر جمالا أن نسترشد بالتجارب الإبداعية الإنسانية المركبة لتطمئننا و«تجدد الأمل فينا».. هذا تقليد أتبعه منذ أعوام (كان معنا من قبل: بابلو نيرودا، و..،إلخ).. فما إن يأت ديسمبر حتى تبدأ رحلة البحث «المضنية» عن الحصاد، من جانب. ومن جانب آخر محاولة التطلع لغد جديد يحمل العدل والكرامة والحرية لنا جميعا.. وليس أفضل من أن يرافقنا أحد المبدعين من أصحاب التجارب الحية المجتمعية فى المهمة «الديسمبرية» الكبيرة…فما رأيكم أن تشاركونى هذه الرفقة، وأظن أنكم لن تندموا، «واهى فرصة نبتعد عما وصفته مرة بسجالات الغلوشة»، أو «طراطيش البحر» بحسب صلاح جاهين.