حركية مجتمعية جديدة فى حاجة لاستجابة مبدعة

(1)

من أهم التحولات التى جرت فى مصر نتيجة لحراك 25 يناير وتمرد 30 يونيو، أن المصريين أصبحوا حاضرين فى المشهد المجتمعى.. وأن المواطنة التى كنا نبشر بها، تتحول إلى «فعل» يمارس. وينتقل الناس من الحديث حول المواطنة، إلى ممارستها عمليا باعتبارها: «حركة نضالية مجتمعية من أجل اكتساب الحقوق وتحقيق المساواة والعدالة بين الجميع فى مواجهة الظلم والاستبداد والتهميش الذى تمارسه السلطة».

0
0
0
s2smodern

هل حسمت الطبقة الوسطى أمرها؟

(1)

هل تذكرون الفيلم البديع «سواق الأتوبيس»، للعبقرى عاطف الطيب، والذى مثله الكبير جدا نور الشريف، حيث تقوم عقدة الفيلم على أنه فى اللحظة التى كان البطل ورفاقه يحاربون من أجل استرداد الأرض، كان هناك من يكوّن الثروات الطائلة وينهب الحقوق على حساب المصلحة العامة.. وكانت ورشة النجارة التى «خيرها» على الكل، النموذج الذى يريد هؤلاء المضاربون أن يختطفوه بشكل منهجى، فقد تم رهنها لسد ما تراكم عليها من ديون بشكل مخطط.. وكانت لحظة اختيار وحسم.. فالخصم قد تحدد وعليه لابد أن يستنفر البطل ورفاقه من أجل إنقاذ الورشة، وعليه حسموا أمرهم وقرروا أن يستمروا فى النضال. ومثلما حرروا الأرض من العدو الخارجى، فإن عليهم أن يحرروا البلاد من العدو الداخلى.. وهى «تيمة» تناولها كثير من المبدعين منهم: بريخت فى عمله المسرحى «طبول فى الليل».

0
0
0
s2smodern

التاريخ غير قابل «للمونتاج»

(1)

«التقليل» مما جرى فى مصر خلال السنوات الأخيرة أصبح مهمة مقدسة من قبل البعض، حيث يقومون بها بمنهجية مركبة، تعتمد على أمرين هما: الأول: تقديم حجج تبدو منطقية حول الديمقراطية ومدى مواءمتها لنا. من أمثلة هذه الحجج نذكر منها ما يلى: «أثبتت التجربة أن المصريين مش جاهزين للديمقراطية»، «كيف يمكن أن تمارس الديمقراطية فى مجتمع نصفه من الأميين؟»… أما الأمر الثانى فيقوم على: التشكيك فى حراك 25 يناير وتمرد 30 يونيو، وذلك بضربها فى مقتل من خلال: التشويه، والتشكيك والتفكيك…

0
0
0
s2smodern

20699

(1)

هذا الرقم، هو عدد مشاهدى إحدى مباريات الدورى الإنجليزى الممتاز الذى انطلق منذ أسبوعين. وأهم ما لفت نظرى هو الدقة المتناهية فى تحديد وإعلان أعداد المشاهدين فى كل المباريات. فبمراجعة أعداد من شهدوا مباريات الدورى على مدى أسبوعين سوف يجد القارئ الكريم مدى الدقة فى تحديدها وليس التقريب لأقرب رقم صحيح، بمنطق: «حوالى»، و«تقريبا»، و«بالتقريب كده»، انطلاقا من منطق هو «حد ح يراجع ورانا»، أو «يا سيدى ما تحبكهاش أوى وما تبقاش نمكى، يعنى هو إحنا كملنا المعانى فى كل شيء وبقينا فاضيين نعد الجمهور بالرأس».

0
0
0
s2smodern