محمد ناجى.. صاحب المقام الروائى الكبير

(1)

فى نوفمبر من العام الماضى رحل عن عالمنا صاحب المقام الروائى الكبير محمد ناجى (1947 ـ 2014). ودوما فى سنوات الحراك والصخب السياسى الناتج عنها، يغادرنا المبدعون والمنجزون فى هدوء.. هكذا قدرهم أن عاشوا فى مجتمعات لم تحسم أمرها بعد، هل هى مع التقدم أم ضده، ومن ثم تقدير مبدعيها. لذا يمضى «فرسانها…دون زخرف أو جلبة وبلا صحاب»، كما يقول ناجى فى تسابيح النسيان ـ دار العين،2011. وبداية، أعتذر عن الكتابة المتأخرة عن ناجى.. ذلك لتجنب الكتابة النمطية والرثائية عن أحد مبدعينا الكبار..

0
0
0
s2smodern

سنوات الحراك (2011 - 2015)...(5-5) موسم الفرز

(1)

مثل العقد الأول من الألفية الجديدة، منعطفا حاسما فى المسار السياسى المصرى، حيث شهدت هذه الحقبة ثلاثة أنواع من حركات الاحتجاج: الحركات السياسية والمدنية، والحركات الفئوية والنوعية، والحركات المناهضة للتمييز. وكان من نتاج هذه الحركات مجتمعة أن نجحت أن تكشف حقيقة الأوضاع المجتمعية فى مصر على كل الأصعدة والتى كان الانتعاش المالى المحدود ومعدل النمو الضئيل يغطى عليها، وبالطبع كان الإعلام «يغلوش» عليها… وعليه كان «الانكشاف» المجتمعى الشامل، أو بلغة أخرى، إدراك مدى تدهور أحوال البلاد والعباد، هو القاعدة التى أطلقت سنوات الحراك بدوراته الزمنية المتعاقبة: الربيع الأول بداية من أسابيع الأمل التى انتهت بإسقاط الحاكم،

0
0
0
s2smodern

سنوات الحراك «2011 ـ 2015».. (4 - 5) ربيع الالتفاف الوطنى

(1)

أطلقت سنوات الحراك ربيع التغيير فى 2011. والذى بدأ بما أطلقنا عليه «أسابيع الأمل» التى أسست للمواطنة الفعل من خلال الحراك القاعدى، أو من أسفل للمواطنين المصريين. إنها الأسابيع التى صاغت إرادة شعبية غير مسبوقة تاريخياً كان من نتاجها: «إسقاط فرعون» من عليائه. كما بلورت مطالبها فى عبارات مكثفة لخصت إلى أى مدى وصلت أحوال العباد والبلاد. وكانت هذه المطالب هى موضوع الصراع والمناورة بين العناصر السياسية (بأوزانها النسبية المتفاوتة لأسباب تاريخية كثيرة غير عادلة) الضالعة فى العملية التغييرية ما بين:

0
0
0
s2smodern

سنوات الحراك (2011 ـ 2015).. (3) زمن الاختطاف

(1)

جرت الانتخابات الرئاسية فى 2012 نتيجة مخاض مركب تداخل فيه: «الجدال والسجال والنزال»، الذى امتد على مدى شهور. جدال دستورى، وسجال سياسى، ونزال دموى فى الميادين.. ولكن أسابيع الأمل الأولى كانت من القوة والأثر بما يمكنهما من أن «خلق» ديناميكية مجتمعية جديدة، لم تستطع القوى السياسية ولا الدينية ولا «الدولتية» (نسبة إلى دولة) أن تراها بدقة. وهى تحديدا ما وصفتها بالكتلة الجديدة التى تمثل العمود الفقرى لأسابيع الأمل ورمانة الميزان فى شهور «الجدال والسجال والنزال». وهى كتلة مليونية «بكر» أخذت مسألة التغيير بشكل جدى. لذا كانت متمردة على كل الحسابات النمطية والتقليدية وهو ما تجلى بشكل قطعى فى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية…

0
0
0
s2smodern