وصف مصر والعالم بالمصرى: لا تقدم بغير خرائط معرفية «2»

(1)

«وصف مصر»، مشروع قومى بامتياز. هذا ما خلصنا إليه فى مقالنا الأول من هذه السلسلة. حيث إن هناك حاجة ماسة لمعرفة ما لدينا من موارد بشرية ومادية تفصيلا من: عقول وتخصصات من جهة، وثروات طبيعية موجودة ومحتملة، طبيعية ومخلقة، من جهة أخرى. كذلك ما هى الخبرات المتراكمة لدى مصر فى شتى المجالات سواء التى تم إطلاقها وتعثرت أو المطروح تبنيها مثل: صناعة المادة الفعالة فى الدواء كذلك السيارة الوطنية وقت يوليو الثورة والدولة وأجهضت مع يوليو المضادة فى السبعينيات. أو التى استجدت مع التقدم التكنولوجى واختبرت فى أكثر من مكان مثل توليد الطاقة من الرياح والشمس،… إلخ.

0
0
0
s2smodern

وصف مصر والعالم بالمصرى: مشروع قومى بامتياز (1)

(1)

دعانى بعض الأصدقاء لمناقشة سلسلة «الشفرة السرية للبيروقراطية المصرية» التى تشرفت بنشرها فى «المصرى اليوم» على مدى 11 أسبوعا، والتى حاولت أن أتتبع فيها مسيرة البيروقراطية المصرية وطبيعة تشكلها، وما أطلقت عليه: «تحولاتها وتحوراتها»؛ عبر العصور. وأظنها لاقت اهتماما كبيرا ومتابعة مقبولة ومعقولة. وفى أثناء النقاش وعندما كنت أذكر بعض الأسماء التى استعنت بها فى إعداد الدراسة مثل نزيه نصيف الأيوبى (1944 ـ 1995) كنت أقصد أن هناك عدم معرفة بأهمية هذا العالم المصرى الجليل الذى غادر مصر إلى جامعة إكستر البريطانية (مطلع الثمانينيات) حيث ألف أهم مرجع عن الدولة العربية وكذلك الإسلام السياسى خلال هذه الفترة.

0
0
0
s2smodern

«نار» الكبار و«جنة» الأطفال

(1)

لم أصدق ما سمعته من الأصدقاء، حول النقاش الذى أثاره البعض حول أى مثوى يمكن أن يلقاه الفنان العالمى عمر الشريف بعد موته. فبدلا من أن ننشغل بتقييم ما أنجزه الفنان الراحل من خلال نقاشات معمقة. من حق كل إنسان بحسبها أن يقدر هو إنجاز هذا الفنان. كذلك أن نفتح حوارات موازية حول قضايا من عينة: ما هو مفهوم العالمية ، أو تطوير صناعة السينما، أو ما هو جديد المدارس السينمائية،…، إلخ. بدلا من ذلك كله انشغلنا بالغيب الذى لا يعرفه إلا الله…

0
0
0
s2smodern

عشوائيات ومنتجعات

(1)

للفيلسوف اليونانى الشهير أرسطو، عبارة لا أنساها، وردت فى كتابه السياسة تقول: «إن المجتمع يمر فى أطوار أو مراحل متعاقبة تعكس تطوره. ففى البدء تكون العائلة؛ والتى تعد الجماعة الأولى التى كونتها الطبيعة من أجل إشباع الحاجات الأولية، ثم ظهرت «القرية»؛ وهى الجماعة المشكلة من عدة عائلات بغية إشباع حاجات لم تعد تعتبر يومية بصفة بحتة. وأخيرا ظهرت المدينة؛ التى تتميز بالاستقلال الاقتصادى وتمتلك القدرة على كفاية ذاتها». وأظن أن أطروحة أرسطو لم تزل مقبولة فى عمومها، ومرجعية للنظريات الاجتماعية ـ الاقتصادية/ التى تتعلق بالمكان وتطور المدن والقرى/الحضر والريف،…،إلخ. خاصة أن هذا التطور يعكس انتقالا اقتصاديا وإنتاجيا ومن ثم تحولا ثقافيا من حالة إلى حالة. فالاقتصاد الريفى الذى يقوم على الزراعة وعلى علاقات إنتاج زراعية يختلف عن المدينة التى تقوم على التجارة والصناعة بعلاقات الإنتاج الأكثر تعقيدا، ومن ثم تختلق القيم الثقافية والسلوكيات المترتبة على ذلك.

0
0
0
s2smodern