الأوطان التى بلا ذاكرة؛ أوطان فى خطر. لأنها تفرط فى نضالاتهاــ بحلوها ومرهاــ وتنسى الدروس المستفادة منها. الدروس التى: تعصمها من الانزلاق فى تكرار أخطاء الماضى وإخفاقاته. كما تضبطها أن تراكم الإنجازات. لذا فالأوطان التى تنطلق فى التقدم تكون ذاكرتها حية، وحاضرة دوما فى العقل والوجدان الجمعيين للمواطنين. وعليه فمن يتصدى لمهمة تجديد وإنعاش الذاكرة الوطنية فإنما يسهم فى صياغة المستقبل على قاعدة التقدم.. فى هذا السياق عمل الصديق العزيز الكاتب والباحث والسياسى المناضل أمين اسكندر على التأريخ والتوثيق لتجربة التنظيم الذى عرف تاريخيا «بطليعة الاشتراكيين» أو التنظيم السرى لعبدالناصر. من حيث نشأته ومساره وما آل إليه.
(1) هناك تيار لم يزَل، لا يرى «حجم التركة الثقيلة»، التى خلفتها الأزمة المالية العالمية. ويدفع بكل قوته لاستمرار الآليات الاقتصادية التى نشأت بعد الحرب العالمية الثانية لتمارس ما دأبت على ممارسته مع دول العالم. فكل الظواهر الاقتصادية السلبية التى كان من الصعب أن تتجمع فى آن واحد، نجدها وقد «تكثفت» معا لتمثل تهديدات حقيقية تؤذن بكارثة كونية دون ريب.. ما أدى إلى «تشاؤم» صندوق النقد الدولى، نفسه، حول مستقبل الاقتصاد العالمى، وتضاؤل فرص تحسنه. (يمكن مراجعة التقرير السنوى لصندوق النقد الدولى المعنون: آفاق الاقتصاد العالمى ـ 2015).