قد يبدو السؤال مزعجا وثقيلا لدى البعض. وقد يبدو متكررا لدى البعض الآخر...«مزعجا وثقيلا» لأن هناك من يدرك أن حديث المواطنة يعنى الحقوق. وأنه ما إن يبدأ حديث الحقوق، فإنما يعنى هذا أنه يجب أن يترتب عليه مكتسبات فى المجالات: المدنية، والسياسية، والاجتماعية والاقتصادية. ومحصلة المكتسبات ودرجتها ونوعيتها وطبيعتها هى التى تنقل الأفراد من الحالة الرعوية إلى الحالة المواطنية... ومن الانكفاء على أنفسهم فى التجمعات الأولية (أشكال التنظيم الأولية: العشيرة، القبيلة، الطائفة،...، إلخ)
فرغت منذ أيام من دراسة عنوانها «العدالة الاجتماعية من منظور المواطنة». ولاحظت عندما بدأت فى إعداد مصادر الدراسة أن المدرسة الألمانية فى علم الاقتصاد لها نصيب الأسد من الكتب التى أثرت فى الفكر العالمى خلال الحقبة الماضية. والتى تخصصت فى نقد ما أفضل أن اُطلق عليه «الرأسمالية الجامحة.. رأسمالية القلة»، أو رأسمالية «شبكة الامتيازات المغلقة». بداية من: «فخ العولمة» (1998).