شبكة الامتيازات و«البلد اللى جات على الأرض»

(1)

لعل من أهم ما جاء فى لقاء الرئيس بالمثقفين هو ما جاء على لسانه من: «أن القيادة السياسية قبل فبراير 2011، وعلى مدى ثلاثين سنة، قد (جابت البلد على الأرض)..» وهو ما أوافق وأؤكد عليه. وأشهد عندما كنت محافظا لشمال القاهرة، ولمدة عام من أغسطس 2011، أننى رأيت ما آلت إليه الخدمات والمرافق. وإنه على الأقل تم إهمالها منذ نهاية الألفية. ولعل من ملامحها على سبيل المثال لا الحصر: «تفكيك حافلات النقل العام لحساب أفراد. حيث رأيت بعينى ما يقرب من 200 موتور على الأرض تم رفعها من الحافلات لأسباب متنوعة منذ سنوات وعدم عودتها لأماكنها حتى سبتمبر 2011 دون تفسير» أو «سر عقود الشركات الأجنبية التى تجمع القمامة فى القاهرة والتى

0
0
0
s2smodern

لا لدولة اقتصاد السوق.. ومرحباً بـ«دولة الرفاه التنموية»

(1)

فى أسبوع واحد وقع فى يدى عدة كتب تتناول واقع العديد من الدول التى أخذت بسياسات الليبرالية الجديدة على مدى أكثر من ثلاثة عقود. وكيف أن هذه السياسات التى دعت بالأخذ باقتصاد السوق المفتوح على مصراعيه، وبالخصخصة، قد أدت إلى اختلالات هائلة وأزمات مالية متعاقبة. وفى هذا السياق، ومن محصلة هذه الكتابات التى تعتمد على وقائع، ودراسات ميدانية، وأرقام، وإحصائيات، وأفكار مبدعة سواء فى تفسير ما جرى أو فى محاولة ابتكار ما يعبر بالإنسانية إلى الرفاهة والسعادة.

0
0
0
s2smodern

اللامساواة.. الصراع.. ورفض الآخر

(1)

اللامساواة، والصراع، والإقصاء، ثلاث كلمات لخص بها «كلاوس شواب»، مؤسس المنتدى الاقتصادى العالمى World economic Forum، مستقبل العالم وفى القلب منه الشرق الأوسط. ونقطة الانطلاق التى أسست لهذا المستقبل غير الطيب، والخطير، يرجع إلى أن: «62 شخصا (بالعدد بحسب التقرير62) يسيطرون على أصول تزيد عن تلك التى يملكها نصف سكان العالم الأكثر فقرا، أى ما يقرب من ٣٫٦ مليار شخص يعيشون على كوكب الأرض». ويستند شواب على التقرير الذى أطلقته مؤسسة أوكسفام العالمية وتم توزيعه فى اللقاء السنوى لمنتدى دافوس مطلع هذه السنة. والتى شرحت فيه تفصيلا صورة المستقبل المؤلم بعناصره الثلاثة: اللامساواة، والصراع، والإقصاء.. والسؤال المنطقى الذى يفرض نفسه علينا: هو لماذا وصل العالم إلى هذه الحالة الحرجة؟

0
0
0
s2smodern

هتاف المواطنين

(1)

هتافات المواطنين، فى كل زمان ومكان، تعد مرآة عاكسة للواقع وما آل إليه.. ليست الهتافات مجرد شعارات موزونة ومقفاة.. وإنما هى «قطرات دماء تتفاعل فى داخل المواطنين، وتسرى فى العروق والشرايين، وتنطلق عبر الحناجر والأفواه، لتعبر عما بداخلهم من معاناة إنسانية ومجتمعية من جراء الإهمال والنسيان والإقصاء والظلم والقهر».. تخرج الهتافات لتتلقفها الجموع وترددها، دون النظر إلى من صاغها أو أول من رددها، ذلك لأنها بمجرد أن يتم ترديدها معبرة عن تطلعات الملايين من المواطنين تصبح ملكا لهؤلاء الملايين،

0
0
0
s2smodern