يعتبر «صندوق النقد الدولى»، ومعه «البنك الدولى»، قاعدتى النظام الاقتصادى العالمى، ما بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تأثر كل منهما ـ بحسب حازم الببلاوى ـ بالانقسام الأيديولوجى بين المعسكرين الغربى والشرقى، وانحازا إلى المبدأ الرأسمالى... وهذا منطقى خاصة إذا ما علمنا أن البنك الدولى (بعناصره الثلاثة البنك الدولى للإنشاء والتعمير IBRD، ووكالة التنمية الدولية IDA، ومؤسسة التمويل الدولى IFC) هو عبارة عن مجمع دولى
أشرت منذ أسبوعين فى مقالنا: «تعرية القديم»، إلى أن المعالجات التى تمت فى مواجهة حادثة الكرم هى معالجات تنتمى إلى «القديم»، سواء بسبب غياب الإبداع والتخيل، أو «لأن اللى نعرفه أحسن من اللى ما نعرفوش»، وإن «مصارين البطن بتتعارك»، ومن ثم يتعطل القانون، وتتعثر المواطنة لصالح العرفى والجماعات الأولية التى هى نقيض للدولة الحديثة. ولولا «الاختراق الرئاسى» أو ما يعرف بالـ”breakthrough”، الذى انحاز فيه إلى إعمال القانون فى قضية تتعلق بمواطنين مصريين بغض النظر عن أية انتماءات... ويبدو لى أن إصرار البعض على الانتماء إلى القديم: فكرا، وممارسة، لا يقف عند حد التوترات الدينية وإنما يمتد إلى عديد من المجالات...