يوسف صديق: تقدير وامتنان

فى منتصف السبعينيات، وتحت شعار «عودة الوعى»؛ شهدت مصر حالة من إعادة كتابة التاريخ وفق هوى السلطة. فرأينا كتابات تنسب أدوارا بطولية لأشخاص دون وجه حق. وتحجب- عمدا- بطولات حقيقية لأبطال «بجد».. فى هذا السياق، سعدت بمنح السيد البكباشى يوسف صديق قلادة النيل فى ذكرى يوليو هذا العام. فنموذج يوسف صديق من عينة النماذج المصرية التى أطلق عليها الراحل المبدع والعبقرى أسامة أنور عكاشة فى رائعته الخالدة ليالى الحلمية «سلسال اللى بيدوا ولا يخدوش»، واصفا عائلة السماحية الذين كانوا يقدمون الصالح العام على مصلحتهم الشخصية.. ويوسف صديق هو أحد الضباط الأحرار والذى قام بدور «بطولى هام» فجر يوم 23 يوليو من عام 1952 وذلك باقتحام

0
0
0
s2smodern

محنة الإدارة منذ محمد على

(1) من الثابت تاريخيا، أن محمد على قد اهتم بأن يعيد تشكيل «الجهاز الإدارى» فى مصر بما يتناسب مع طموحاته فى بناء دولة مصرية مستقلة ممتدة. وبحسب توصيف دقيق للمؤرخ الراحل الكبير رؤوف عباس: «أن يصيغ نظاما إداريا يتجاوزـ بعض الشىءـ منطق الجباية والأمن، إلى إدارة الاقتصاد وأعمال المنافع العامة، والخدمات».. فعمل على إنشاء ثلاثة تنظيمات إدارية كما يلى: أولا: «المجالس الاستشارية». وثانيا: «الدواوين». وثالثا: «المصالح». والأهم أنه وضع «السياستنامة» أو الوثيقة الأولى التاريخية التى اعتمدها محمد على فى تطوي

0
0
0
s2smodern

سوء الإدارة

رافق

تطبيق قانون الانفتاح الذى صدر سنة 1974 حملة شرسة على القطاع العام الصناعى الذى كان يعد قاعدة إنتاجية غير مسبوقة فى المنطقة فى مجالات شتى: الحديد والصلب، الدواء، الكوك، الغزل والنسيج،... إلخ.

كانت الحملة تركز بالأساس على سوء إدارة القطاع العام. وبالفعل أثمرت خصخصة كثير من شركات القطاع العام، وانطلاق زمن القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية. وكان من المستهدف من هذا التحول هو تجديد البنية الاقتصادية بعناصرها المتنوعة والتى من ضمنها البنية الإدارية. وذلك من خلال:

0
0
0
s2smodern

وداعا لعب الأطفال

(1) تأكد الخبر الذى أعلن منذ فترة بإغلاق المتجر الأمريكى/ العالمى الذى تخصص فى بيع لعب الأطفال «Toys R Us» على مدى سبعين عاما (تأسس فى 1948). وبعيدا عن الملابسات المالية والاقتصادية والائتمانية التى أدت إلى إفلاس مؤسسة كان لها ما يقرب من 1000 معرض داخل الولايات المتحدة الأمريكية ومثلها، تقريبا، فى شتى قارات العالم. فإن خبر الإغلاق يحمل أكثر من دلالة رمزية على ما يتعرض إليه عالم اليوم من تحولات جذرية تنقل الإنسانية إلى «حالة حياتية» مختلفة وجديدة. حيث لا تنفع مع هذه الحالة أى من المدركات، والأساليب، والمهارات، والتوجهات... إلخ، القديمة.

0
0
0
s2smodern