فى نهاية السبعينيات، طرح المفكر المغربى عبدالله العروى سؤالا حول أزمة المثقفين العرب وهل هى «تاريخانية» أم «تقليدية»؟.. وهو سؤال غاية فى التركيب. ويعنى هل هذه الأزمة سببها السياق التاريخى بتعقيداته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية؟ أم أن أزمتهم تعود إلى ميلهم إلى السلفية التراثية والانتقائية من منجزات الغرب الفكرية وإعادة إنتاجها واجترارها.. وفى الحالتين تستمر أزمة المثقفين عبر التاريخ لا تجد حلا. حاول العروى الإجابة عن أسباب هذه الأزمة. وبالفعل عدد أسبابها ومن ضمنها: تبلور موقف تاريخى مضاد للعقلانية.
«فى قلوبنا عشق».. الكتاب الثانى لصديق العمر، ورفيق الرحلة «توماس جورجيسيان». الكاتب المصرى الأرمنى المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية والذى يطل علينا بمقالاته الحميمة وتقاريره الثرية عبر الأهرام وصباح الخير، (الصادر عن دار دلتا للنشر والتوزيع- 2018) هو كتاب فى عشق: «اكتشاف الحياة. فرحلة الحياة مهما قصرت أو طالت، يجب أن ننشغل باكتشافها». فمن حصيلة الاكتشاف نحصد الإبداع، والجرأة، والتجدد، والحب، والسعادة، والتجويد، والحكمة، ونستلهم معانىَ جديدة، ونمتلك مسارات بديلة...