الصين ومسيرة الصعود إلى القمة

«فلتشعر بالأحجار وأنت تعبر النهر»….
إن المتأمل فى الظروف التى كانت تعانى منها الصين مع مطلع القرن العشرين من تخلف ثقافي، وتدهور معيشي، وتبعية اقتصادية استعمارية، وطبقات محلية حاكمة مستغلة، والغرق التام فى تعاطى الأفيون، لا يمكنه أن يتصور أنه سوف يأتى اليوم الذى ستصبح فيه الصين المنافس الاقتصادى الأول للولايات المتحدة الأمريكية، وأن تعبر الصين الحدود والقارات تمد أيديها للآخرين باعتبارها صاحبة مشروع تنموى متميز، ولديها صيغ تعاون متنوعة تقدمها لهم فى إطار مشروعها التنموى المركب. (راجع مقال الأسبوع الماضي: التنين العظيم العابر للقارات).

0
0
0
s2smodern

الطيور على أشكالها تطير

(1)
منذ بدأ يعي الحياة، أدرك أن بها من الكنوز ما يستحق أن ننقب عنه وأن نصرف كل العمر من أجل ذلك. فلا وقت نضيعه في هذه الحياة لكي نتألم، أو نبتئس، أو نخطط لشر، أو نسئ لأحد، أو نحمل هما، أو نكره، أو نستسلم للظروف مهما كانت مؤلمة، أو …،إلخ. الأهم، هو أنه كان ينقب عن هذه الكنوز لا من أجل نفسه ولكن من أجل أن يشاركها مع الآخرين، وهذا هو جل حلمه وفرحته وحياته…إنه توماس جورجسيان الكاتب والصحفي والمثقف والفنان المصري الأرمني الذي ولد وعاش أكثر من نصف عمره في مصر وهاجر بالجسد إلى أمريكا ولكنه يعيش بقلبه ووجدانه وعقله في مصر…وخلاصة تجربته يخطها كلمات حية وحرة وانسانية في أول كتبه…
(2)

0
0
0
s2smodern

التنين العظيم العابر للقارات

«فلتقف الكتل والجماهير على قدميها ولتستيقظ لتقود الكفاح»؛

من العبارات التى لصقت فى ذاكرتى بعد أن قرأت كتاب الكاتب الكبير الراحل محمد عودة «الصين الشعبية»(الطبعة الأولى لدار النديم، نهاية الخمسينيات)، منتصف السبعينيات. انها العبارةالتى وردت على لسان أحد قادة الصين الكبار «صن يات صن»(1866 ـ1949)،

0
0
0
s2smodern

الإدارة فى المغارة (6) «السرية والطاعة وكفاية الأداء»

هل تتذكرون مسرحية السكرتير الفنى للعبقرى الذى أعشقه فؤاد المهندس، عندما كان يفاوضه المتميز جدا نظيم شعراوى كى يتولى مسؤولية الشركة التى يديرها مع العظيمة شويكار. حيث قال له إن أول صفة من صفات رجل الأعمال هى: «الكتمان». فكان المهندس يعيد ترديدها بطريقته: «الكتماااان».. أذكر أننى تعرضت لموقف أثناء عملى فى الإدارة المحلية يشابه هذا الموقف، حيث تذكرت رد فعل فؤاد المهندس، واستعادتى لما قام به، بينى وبين نفسى.. يتلخص هذا الموقف فى أنه قد جاء موعد إعداد التقارير السرية التى يتم ملؤها من قبل رئيس العمل منفردا عن الموظفين فى كل قطاع. ثم يتم توقيعها من الرئيس العام للعمل. وهى التقارير التى يتم ملؤها بصورة نمطية. حيث يتساوى الجميع فى التقدير الذى يكون فى الأغلب: «امتياز». وهو التقدير الذى يضمن مبلغا متواضعا، وربما ترقية.. حاولت من خلال النقاش مع المعاونين أن ننجز هذا العمل بصورة جماعية وموضوعية.. وحاولت أن أشير إلى أنه غير منطقى ولا طبيعى أن يتساوى الجميع فى التقدير.. كانت ردة فعل المعاونين هى أن «السرية» طبيعة كتابة التقارير.. وقيلت لى بطريقة، تكاد تكون درامية. وأنه لا يمكن تغيير ما هو مستقر.. ما جعلنى أتذكر فؤاد المهندس، وأردد عقب استماعى لمنطق المعاونين وحجتهم: «السرية».

0
0
0
s2smodern