(1)
بعد أن طرح المفكر الكبير نبيل عبدالفتاح أسئلته البحثية عن أسباب جمود الفكر الدينى فى كتابه المكثف والهام «تجديد الفكر الدينى ـ المركز العربى للبحوث والدراسات 2015».. والذى يستجيب لحاجة تاريخية ولمطلب سياسى ينسجم مع التحولات السياسية الجارية. يتابع بحثه شارحا بدقة العلاقة الملتبسة بين السياسة والدين. وأثر كل منهما على الآخر، مؤكدا على أن «الطغيان يولد القمع المادى والفكرى والفقهى»، بسبب «تماهى بعض الفقه والإفتاء والمفتين مع السلطان، وميلهم معه حيث يميل أيا كانت وجهته أو تناقضه»، من جهة، وإطلاق «مطاردات» تستهدف «الفقه والفكر الدينى الحر» من جهة أخرى. كما يتتبع «محاولات الخروج من الفقه السلطانى وتوظيفه للآلة الفقهية والتأويلية لصالح مصالح وأجواء هؤلاء»، ما «أثر على مسارات العقل الفقهى، أهم إنجاز للثقافة والحضارة الإسلامية مع بعض