الأحزاب والغياب...(1) من السيطرة الشمولية إلى الهيمنة النخبوية

(1)

مرت خلال هذا الشهر الذكرى الأربعون لإعادة تأسيس الأحزاب. ففى 1976 قام الرئيس السادات بتحويل المنابر الثلاثة التى تكونت فى 1975:منبر اليمين، ومنبر الوسط، ومنبر اليسار، إلى أحزاب ثلاثة هى: حزب مصر (منبر الوسط)، وحزب التجمع (منبر اليسار)، وحزب الأحرار (منبر اليمين). ويعد هذا التأسيس التاريخى هو الثانى التذى تعرفه مصر بعد التأسيس الأول الذى تم فى عام 1907 من القرن الماضى. وقد مرت هذه المناسبة ــ لن أقول فى صمت ــ ولكن فى هدوء شديد. إلا من احتفالية التجمع، وندوة نظمها مركز الأهرام

0
0
0
s2smodern

مقومات الأوطان وروح الشعوب

(1)

كان أستاذنا وليم سليمان قلادة (1924- 1999)؛ الفيلسوف والمفكر والمؤرخ والقانونى واللاهوتى الزاهد الكبير، يلح دوما على ما كان يطلق عليه مقومات الكيان المصرى؛ وقد حددها فى سبعة مقومات هى: «أولا: الجغرافيا: الأرض، وثانيا: البشر: المصريون، وثالثا: المشروع المصرى، ورابعا: الدولة، وخامسا: الحضارة، وسادسا: التعددية، وسابعا: التاريخ»…وكان حوارنا المبكر حول هذه المقومات يحمل قدرا من «الشغب»، مضمونه: هل الأوطان لها مقومات؟ وكيف تتبلور هذه المقومات؟ ومدى استمرارية هذه المقومات؟ وهل هى من الأمور الثابتة والمستقرة؟…فكان الأستاذ يصر على رؤيته ويدلل عليها من واقع حركة الناس النضالية عبر العصور…

0
0
0
s2smodern

الفكر الدينى: «تجديد بناء أم بناء جديد»..(2)

(1)

بعد أن طرح المفكر الكبير نبيل عبدالفتاح أسئلته البحثية عن أسباب جمود الفكر الدينى فى كتابه المكثف والهام «تجديد الفكر الدينى ـ المركز العربى للبحوث والدراسات 2015».. والذى يستجيب لحاجة تاريخية ولمطلب سياسى ينسجم مع التحولات السياسية الجارية. يتابع بحثه شارحا بدقة العلاقة الملتبسة بين السياسة والدين. وأثر كل منهما على الآخر، مؤكدا على أن «الطغيان يولد القمع المادى والفكرى والفقهى»، بسبب «تماهى بعض الفقه والإفتاء والمفتين مع السلطان، وميلهم معه حيث يميل أيا كانت وجهته أو تناقضه»، من جهة، وإطلاق «مطاردات» تستهدف «الفقه والفكر الدينى الحر» من جهة أخرى. كما يتتبع «محاولات الخروج من الفقه السلطانى وتوظيفه للآلة الفقهية والتأويلية لصالح مصالح وأجواء هؤلاء»، ما «أثر على مسارات العقل الفقهى، أهم إنجاز للثقافة والحضارة الإسلامية مع بعض

0
0
0
s2smodern

الفكر الدينى: «تجديد بناء أم بناء جديد؟»

(1)

برشاقة وعمق، يجسدان خبرة السنين وما تراكم خلالها من معارف. يجدد المفكر الكبير نبيل عبدالفتاح، محاولته الأثيرة فى مقاربة إشكالية تجديد الفكر الدينى. فلقد دأب نبيل عبدالفتاح، منذ مطلع الثمانينيات، على معالجة هذه القضية، قبل أن تصبح محل اهتمام من قبل الكثيرين. وتحديدا منذ كتابه البكر: «المصحف والسيف: صراع الدين والدولة فى مصر ـــ 1984». وذلك من خلال كتاب يحمل عنوانا مباشرا هو «تجديد الفكر الدينى»؛ من إصدار المركز العربى للبحوث والدراسات ـ 2015، دون أية عناوين جانبية شارحة أو تفسيرية أو مكملة للعنوان الرئيسى.

0
0
0
s2smodern