الصهيونية المسيحية... (2) صهيونية ذات توظيف مسيحى

من محصلة الدعوة «لإحياء السامية» التى عرفتها أوروبا فى القرن السابع عشر. وتبلور كتلة «الطهريين» المتشددة التى توطنت فى الأرض الجديدة أو «كنعان الجديدة»: «الولايات المتحدة الأمريكية»؛ تم الترويج لفكرتين أساسيتين هما: الأولى: الترويج لضرورة عودة اليهود إلى أرض فلسطين. والثانية: إشاعة الفكرة «الألفية» والتى تمهد لمجىء المسيح الثانى الذى عُرف بالنظرة «الألفية» إلى المستقبل والقائلة بأن العالم كما نعرفه قد أشرف على النهاية وأن ألفا من السنين سيبدأ بعد هذه النهاية. (التى أثرت فى تكون الفكر الأمريكى ورسخت لتيار متشدد دينى تجذر

0
0
0
s2smodern

القوة الحادة

في الصيف الماضي، كنت أقرأ كتابا عن مستقبل الصين، وورقة بحثية عن أهمية المؤتمر التاسع عشر لحزبها الشيوعي الذي يقودها ويدير مشروعها التنموي الضخم...واستوقفتني خريطة جغرافية ترسم موقع الصين، في قلب العالم المعاصر، حيث تخرج منها «خطوط» ممتدة إلي كل الدول في جميع القارات ــ تقريبا ــ تكاد تكون متقاربة ومتزامنة...

0
0
0
s2smodern

الصهيونية المسيحية (1) تاريخها ومسارها

كشف كثير من المقاربات لمسألة القدس- إلا فيما ندر- غيبة الإدراك التام للمسألة بمستوياتها المتنوعة. بالرغم من كثرة الدراسات التى تناولتها على مدى عقود. وبالمثل الخلط بين المصطلحات والمفاهيم. والأخطر هو التناقل الآلى- دون تدقيق- فى مدى دقة المصطلح. وهو الدرس الأول الذى تعلمته عندما بدأت فى التعامل مع الشأن الأمريكى فى منتصف التسعينيات، من خلال دراسة قانون الحرية الدينية حول العالم. وهو القانون الذى بموجبه تُعطى الولايات المتحدة الأمريكية نفسها الحق أن تتدخل فى شؤون دول العالم- عندما تستدعى مصلحتها ذلك- الداخلية.

0
0
0
s2smodern

فى مواجهة عنف الإبادة

عرفت الإنسانية عبر تاريخها، ألوانًا متنوعة من العنف. ويعنى العنف فى أبسط تعريف له «ممارسة إيذاء الآخر»، ويتدرج الإيذاء من اللفظ إلى الفعل المادّي. وبلغة سوسيولوجية تعكس العملية العُنفية «سلوكا إيذائيا قوامه إنكار الآخر كقيمة مماثلة للأنا أو للنحن، وكقيمة تستحق الحياة والاحترام». ويعمد الإيذاء بالترتيب إلي: أولا: خفض الآخر إلى تابع. وإما ثانيا: بنفيه خارج أى ساحة من ساحات التواصل الإنساني. وإما ثالثا: تصفيته معنويا أو جسديا.

0
0
0
s2smodern