تحت عنوان «نموذج تنموى بديل»، يُبلور الأستاذ الدكتور إبراهيم العيسوى فى الرسالة العاشرة من رسائله، حول مستقبل التنمية فى مصر، طبيعة ونوعية «التنمية السوية» المنشودة. فيحددها بأنها «التنمية المستقلة»، أى التنمية «المعتمدة على القوى الذاتية للمجتمع».. وبوضوح وحسم وصرامة- علمية وعرفية- يميزها عن «التنمية التابعة»، أو التنمية «الرأسمالية التابعة التى تتجسد فى النيوليبرالية التى أعادتنا باسم الانفتاح وباسم الخصخصة واقتصاد السوق وباسم الشراكات الاستراتيجية مع دول المركز الرأسمالى إلى عهود التبعية».. ولا سبيل لللخروج من الأزمة المستحكمة الناتجة عن الأخذ «بالتنمية التابعة» إلا «بتنمية بديلة»، هى «التنمية المستقلة». وإلا نكون مثل الذى لا يتعلم من دروس الماضى ومن الآخرين.. ويطرح العيسوى، بالأخير، رؤيته «للتنمية المستقلة».
أوروبا فى الأيام الأخيرة من شهر أكتوبر الماضي، فى وقت كانت بعض دول أوروبا منشغلة بالاحتفال بمرور 500 سنة(1517) على الإصلاح الديني. كذلك انخراط الأوساط الأكاديمية والثقافية والإعلامية بمرور 150 عاما على صدور الجزء الأول من كتاب رأس المال لماركس (1867). ومرور 100 سنة على انطلاق الثورة الروسية(1917)...