هل ينجحون فى تغيير وجه أوروبا؟

تعكس المتابعة المتأنية للانتخابات البرلمانية لكل من فرنسا، وألمانيا، والنمسا، وإسبانيا، وإيطاليا، والسويد، والمجر، ودول أوروبية أخري، أن تحولا كبيرا يحدث فى دول القارة الأوروبية قد يغير وجهها جذريا خلال الفترة المقبلة...ما هى المعطيات التى تدفع بالمتابعين السياسيين إلى تأكيد ذلك؟

 

هناك ثلاثة معطيات واضحة تصب فى اتجاه أن هناك أوروبا أخرى قيد التشكل. يأتى أول هذه المعطيات فى أن التركيبة الانتخابية المستقرة ــ فى كثير من دول أوروبا ــ على مدى عقود تتعرض لتغيرات حادة. وذلك بدخول كتل مجتمعية تصويتية جديدة إلى بنية هذه التركيبة. ما أثر ــ بالتالى على نتائج العملية الانتخابية واختلال موازين القوى السياسية السائدة منذ الحرب العالمية الثانية لمصلحة كتل سياسية جديدة تتراوح بين اليمين الشعبوى القومي، واليسار الحركى الجديد. وتراجع وأفول كثير من الأحزاب القديمة العريقة.

0
0
0
s2smodern

السويد: زلزال سياسى أوروبى جديد

مع كل انتخابات برلمانية لأى دولة من دول القارة الأوروبية، يتأكد لنا أن هناك «حركية مجتمعية» جديدة تتبلور عبر الحركات البازغة والأحزاب الناشئة التى تتقدم بخطوات ثابتة من خلال التنافسات التى تخوضها فى الانتخابات البرلمانية الدورية... حيث تشير النتائج إلى حقيقة مفادها أن الأحزاب التقليدية والتحالفات التاريخية ليسار ويمين الوسط على السواء تواجه تهديدا حقيقيا من الحركات والأحزاب اليمينية واليسارية الصاعدة.. وهو ما دفع أحد السياسيين الأوروبيين المخضرمين إلى أن يقول، معلقا على نتائج الانتخابات البرلمانية السويدية التى أجريت الأسبوع الماضي: إنه زلزال سياسى بحق...لماذا؟

0
0
0
s2smodern

التنمية العادلة

«التنمية العادلة»؛ قضية كوكبية تاريخية ومصيرية. انشغل بها العقل الإنسانى على مدى العصور وباختلاف أنظمة الحكم. ومع نهاية الألفية الثانية أصبحت قضية القضايا، خاصة، مع فشل السياسات الاقتصادية من تأمين «العدالة» وتفاقم «اللامساواة» و«حدة التفاوت» فى «توزيع الدخل والثروة بين الأثرياء وباقى الفئات. ليس فقط فى البلاد النامية أو الفقيرة ولكن ربما بصورة صارخة فى الاقتصادات المتقدمة».. حول هذه القضية الساخنة، بلور الأستاذ الدكتور عثمان محمد عثمان، رؤية متميزة حول الإشكالية وتداعياتها فى السياق المصرى فى مؤلفه: «التنمية العادلة: النمو الاقتصادى، توزيع الدخل، مشكلة الفقر»، (إصدار روابط للنشر وتقنية المعلومات ــ 312 صفحة ــ 2016).

0
0
0
s2smodern

على السلمى ورؤية فى بناء الوطن

«...علينا واجب استنهاض الإنسان المصرى لينفض عن نفسه مظاهر التواكل والانكسار، ويبادر إلى ممارسة حقوقه باعتباره مواطنا وشريكا فى تقرير مصير الوطن والحصول على خيراته، وباعتباره مسؤولا عن مصيره ومصير أبنائه وأحفاده والأجيال القادمة من المصريين»...

(2)

بهذه الكلمات، يبدأ الأستاذ الدكتور «على السلمى» (1936ــ العالم الإدارى ونائب رئيس الوزراء الأسبق، الوطنى الخلوق)، رؤيته المعنونة: «إعادة بناء الوطن: خارطة الطريق نحو التنمية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية» (إصدار سما للنشر ــ 2015) انطلاقا من المرجعية القيمية التى حكمت الحركة الوطنية، عبر العصور، وفى الدولة الحديثة. فكانت «سندا لها فى كفاحها المتصل من أجل تحقيق الاستقلال الوطنى ضد المستعمرين الأجانب والسعى إلى الخلاص من استبداد الحكام الطغاة من أبنائها، وذلك عبر سنوات تاريخها الحديث» وصولا إلى يناير ويونيو، «أملا فى الاستقرار السياسى والسلام الاجتماعى والنهوض الاقتصادى والعلمى». ما «يتطلب تصميم وتنفيذ استراتيجية لإعادة بناء الوطن»...

0
0
0
s2smodern