العيد والأمل

انشغلت قبل أيام الإجازة الممتدة فى كتابة دراسة قصيرة عن المفكر العالمى سمير أمين ووجدت أن الفكرة التى حكمت كتاباته ومساهماته الميدانية التنموية، والمتكررة دوما، هى كيفية صنع التاريخ...عاش سمير أمين حياته على أمل صنع التاريخ من خلال محاولة فهم مساراته وآثاره ومن ثم تغييره. وما أن أنهيت هذه الورقة، وبدأت الاستعداد لاختيار الكتاب الذى سيرافقنى خلال أيام الإجازة الممتدة. حتى وجدتنى أعاود التفكير فى الأمل الذى عاش من أجله سمير أمين...وعن جدوى الأمل، وأهميته، وطبيعته،...وتذكرت أستاذنا وليم سليمان قلادة كيف عاش حتى أيامه الأخيرة بالأمل أن ينهى كتابه المرجعى عن المواطنة...وأن تنتهى التوترات الدينية من مصر أم الدنيا...وغيرهما من حكم «الأمل» إبداعهم وممارساتهم...

0
0
0
s2smodern

الرأسمالية ومغامرة «شراء الوقت»

(1)

منذ الأزمة المالية الأسوأ التى ضربت الاقتصاد العالمى فى 2008، لم يتوقف العقل الغربى (فى بلدان المنشأ للرأسمالية) عن محاولة فهم ما جرى. خاصة أن تداعياتها ــ وبالرغم من مرور عقد من الزمن ــ لم تزل تؤثر تأثيرا بالغا على السياسة الكونية للمنظومة الرأسمالية. ما فاقم الأوضاع المجتمعية. ولعل من أهم الإيجابيات التى أنتجتها هذه الأزمة هو انطلاق «تيار نقدى» يتكون من خمسة اتجاهات للرأسمالية، من داخلها وخارجها.

0
0
0
s2smodern

الديمقراطية الإسبانية (2): المراجعة الشاملة والمستقبل

لاشك أنه على مدى الأربعين عاما الماضية، أى منذ تم وضع دستور التوافق فى 1978، قد جرت مياه كثيرة فى إسبانيا التى تمثل تجربتها الديمقراطية نموذجا مرجعيا فى كيفية التحول الناعم ــ على قاعدة التوافق ــ من الشمولية إلى التعددية.

فبالرغم من الحيوية التاريخية لهذا الإنجاز. إلا أنه قد تعرض إلى “إجهاد” واضح وخاصة فى العقد الأخير وتحديدا مع الأزمة الاقتصادية الأكثر شراسة فى التاريخ الانساني. وقد كان لهذا الإجهاد أثره على المقومات الثلاثة الرئيسية: الطبقة الوسطى القوية، والقضاء العريق، والإدارة المتميزة، التى يسرت التحول الديمقراطى فى إسبانيا وجعلت الديمقراطية الإسبانية الأكثر استقرارا وازدهارا فى العقود الأربعة الأخيرة. ومن ثم استدعى الأمر المراجعة الشاملة لواقع الديمقراطية الإسبانية ومستقبلها...كيف؟

0
0
0
s2smodern

سمير أمين.. مفكرنا العالمي وداعًا

(1)

منذ يومين، رحل عن عمر يناهز الـ87 عاماً (1931ـ 2018)، العالم المصرى الكبير «سمير أمين» الذى حظى بمكانة دولية كبيرة، لأنه استطاع أن يحفر لنفسه مكانة عالمية بين مفكرى اليسار العالميين من خلال ما عرف بنظرية «المركز والأطراف»، (المركز الغنى والأطراف المتنوعة المكانة الاقتصادية). شأنه شأن كل من العلماء المعروفين من عينة: «إيمانويل فالرشتاين»، و«جوندر فرانك»... إلخ، وغيرهما.. وهى المكانة التى جعلت الموسوعة البريطانية تدرجه من بين أهم المفكرين المعاصرين، نظرا لمساهماته النظرية والفكرية التى تجاوزت تخصصه الضيق. فلقد صبت مساهماته فى إثراء مجالات أربعة هى، أولا: نقد نظرية وتجارب التنمية السائدة، ثانيا: اقتراح بديل فكرى جديدـ غير المعتادـ لتحليل النظام الرأسمالى القائم، ثالثا: إعادة قراءة تاريخ التكوينات الاجتماعية الراهنة، رابعا: تأسيس لمنهج قراءة المجتمعات تحت عنوان «المجتمعات ما بعد الرأسمالية».. وهذه العناوين نتج عنها أكثر من 30 كتابا عالجت الكثير من القضايا والإشكاليات بمقاربة شاملة وعميقة متعددة المستويات.

0
0
0
s2smodern