تعد الحملة الرئاسية الأولى للرئيس أوباما (2008) نقطة تحول تاريخية بالنسبة للكيفية التى تدار بها الحملات الرئاسية الأمريكية خاصة والعالمية عموما... فقد تم ادارتها بالكامل عبر التقنيات الرقمية. لذا باتت تعرف فى الأدبيات العلمية بالحملة الرقمية... لذا استحقت أن تعد تأسيسا جديدا للعلاقة بين السياسيين والمواطنين وذلك لأسباب ثلاثة.
السبب الأول: أنها أعادت تشكيل الخطاب السياسى ونقلته من لغة الخطابات الرسمية المكتوبة بعناية ورصانة لغوية إلى لغة تقوم بالأساس على الرموز عبر مهارة الحكي، وتوظيف الصورة للتأثير على مخيلات المواطنين ليصبحوا حملة لأفكار مرشحهم ــ فى حالة المؤيدين ــ ويقومون بنشرها عبر الشبكة بأقل مجهود ممكن لأكثر عدد من أقرانهم.