(1)
بحبك يا لبنان
من أكثر البلدان التى ارتبطت بها «لبنان». فعلى مدى ربع قرن وأنا أقوم بزيارته بشكل دورى. ففى عام 1995 تقلدت منصب الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وكنت على مدى ستة أعوام أسافر إلى لبنان بانتظام بحكم العمل مرة كل شهرين.
(1)
بحبك يا لبنان
من أكثر البلدان التى ارتبطت بها «لبنان». فعلى مدى ربع قرن وأنا أقوم بزيارته بشكل دورى. ففى عام 1995 تقلدت منصب الأمين العام المشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط. وكنت على مدى ستة أعوام أسافر إلى لبنان بانتظام بحكم العمل مرة كل شهرين.
(1)
«بين مدينتين»
نواصل مع الأخ العزيز الكبير المؤرخ والأديب الدكتور خالد زيادة تأصيله الفكرى لمسار المدينة العربية فى القرن العشرين وإلى الآن، من خلال مؤلفه القيم: «المدينة العربية والحداثة» (رياض الريس للكتب والنشر ــ 2019). فى نهاية الفصل المعنون «التحديث» يقول: «أخذ الانقسام بين مدينة قديمة ومدينة حديثة يتلاشى، فالقديمة تفقد خدماتها ووظائفها تدريجيا، وسوقها تتحول سوقا شعبية ومعالمها تصير آثارا سياحية. وفى جميع الأحوال،
(1) «مدن فى حال تحرك وتبدل»
بدأنا فى استعراض الدراسة القيمة والهامة حول المدينة العربية للمؤرخ والأديب والدبلوماسى الأخ العزيز الكبير الدكتور خالد زيادة، والتى يحاول الإجابة فيها عن سؤالين كبيرين هما: ماذا تبقى من الماضى المدينى وتقاليده؟.. والثانى: ما هى حال حداثتنا المدينية والعمرانية؟.
(1) «ناس المدن: ساعات... آلات»
يقول شاعرنا المتمرد دوما «أمل دنقل» (1940 ــ 1983) عن المدينة فى قصيدة «ماريا» (فى ديوان: «مقتل القمر» ــ مطلع الستينيات): «الناس هنا ــ فى المدن الكبرى ــ ساعات: لا تتخلف ـ لا تتوقف ـ لا تتصرف...آلات، آلات، آلات»... بالرغم من حدة الوصف إلا أنه يصف إنسان مدينة الستينيات الصناعية المتطلعة للمستقبل بأمل. المدينة المواكبة قدر الإمكان للحداثة. والحداثة التى نقصدها هى قيم ومعايير الرأسمالية التى تفرض هذه الحدة. فالمواطن المدينى (نسبة للمدينة) فى إطار علاقة جدلية صراعية معقدة مع الاقتصاد والواقع الاجتماعى صنع المدينة. حيث ولد فى سياقها: المعمل، والمصنع، وضرورة الابتكار تحت ضغط التنافس. ومن ثم التخطيط والدراسة لكل فعل. وتنظيم المدن، والتخطيط المعمارى والمرورى، وضبط المساحات،...،إلخ. وكلها أمور تتناقض مع الريف وقيمه الزراعية...والسؤال الذى يطرح نفسه هنا ألا يزال «ناس المدن: ساعات...آلات»؟!.