الطائفة فى مواجهة دولة المواطنة: ذروة النضال ضد نظام الطوائف «٢»

(1) شهدت مصر محمد على، منذ مطلع القرن التاسع عشر، حربا ضروسا ضد الدولة العثمانية لتأسيس مصر ’’المستقلة‘‘. وكان الحضور المصرى هو جوهر عملية الاستقلال الوطنى والأساس الذى قامت عليه الدولة الحديثة. لم يحدث هذا مرة واحدة، وإنما من خلال عملية نضالية بدأت كنتيجة للتفاعل بين محمد على صاحب مشروع الاستقلال والمصريين الذين كافحوا طويلا من أجل ’’اختراق حاجز السلطة‘‘- بحسب وليم سليمان قلادة- عبر العصور.

0
0
0
s2smodern

أى حديث عن الطائفة والطوائف يناقض دولة المواطنة «1»

بعد أن مر قانون بناء الكنائس «مقنناً» لفكرة الطائفة فى الخريف الماضى. ناهيك عن «تقنين» شروط العزبى باشا التى صدرت مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى فى ظل دستور إسماعيل باشا الاستبدادى الشهير، الذى جاء معطلاً لدستور 23. أرى فى الأفق مناقشات جديدة ينوه عنها الأخ المجتهد والدؤوب الأستاذ عماد خليل، الصحفى فى «المصرى اليوم» عن التحضير لقانون الأحوال الشخصية- مرة أخرى- «للطوائف المسيحية».. ويبدو لى أن هناك فريقاً لا يرى فى استخدام كل من مفهوم «الطائفة» أو «الطوائف» أى غضاضة، والأهم فى «تقنينهما». بالرغم من تناقض الاستخدام والتقنين مع التاريخ النضالى لمواطنى مصر على اختلافهم، من أجل الدولة الحديثة التى تقوم على المواطنة. ومع المسار الدستورى والقانونى المصرى. ومع العلم والمعرفة.

0
0
0
s2smodern

«الصنايعية»

«هناك أشخاص ساهموا فى رسم ملامح هذا البلد وتاريخ حياة سكانه، دون أن يحصلوا على نصيبهم من الضوء والمحبة والاعتراف بالفضل».. بهذه الكلمات يقدم الكاتب والأديب الموهوب عمر طاهر كتابه «صنايعية مصر: مشاهد من حياة بعض بناة مصر فى العصر الحديث». الذى نشر مطلع هذا العام عن دار الكرمة. حيث يعرض لعدد من الشخصيات المصرية التى «صنعت شيئاً» مفيداً وجميلاً فى حياة المصريين. كذلك بقى مؤثراً فى حياة المصريين.. وتأتى أهمية الكتاب فى أنه يذكر المصريين، خاصة الأجيال الشابة منهم، بأن هناك من تعب وكد واجتهد فى سبيل هذا الوطن. ولا يمكن أن تنطلق أمة دون أن تكون ذاكرتها حية. وأنه لا مستقبل بغير ماض. لأن التقدم- أى تقدم- يقوم على التراكم. تراكم نضال المواطنين من أجل الاستقلال والحرية والعدالة والتنمية.

0
0
0
s2smodern

«تجديد العمر»: قراءة فى رواية «البحث عن دينا»

«لم يكن هناك موعد لهبوط دينا علىّ. تهبط فجأة، وسواء أكنت جالسا على مقعد فى مقهى، أم مضطجعا على فراشى فى البيت، فهى تهبط دون أن تهاتفنى أو ترسل لى إشارة من أى نوع، ولا أملك الرفض، بل أنهض معها صاغرا وربما سعيدا أيضا».

0
0
0
s2smodern