منذ أيام أعلن البابا فرنسيس أن الفاتيكان سيحتفى هذا العام باعتماد قانونية «قداسة» رئيس مطارنة السلفادور «أوسكار روميرو» (المولود فى عام 1917) الذى اُغتيل سنة 1980 على يد تحالف اليمين الحاكم بسبب دفاعه عن الفقراء والمقهورين. فلقد كان واقع أمريكا اللاتينية يتسم «بالبؤس الاجتماعى والاقتصادى والقهر السياسى». وقد ساهم ما يعرف فى الكتابات التاريخية «بتحالف الكريول»- الذى يتكون من المؤسسة الدينية والإقطاع والسلطة الحاكمة- فى جعل «التبعية» واقعاً لا فكاك منه...
«تعتبر الإطاحة بحاكم ديكتاتور نهاية قصة ما، ولكنها تعتبر بداية قصة أخرى، أى نقلة من ساحة الشوارع إلى ساحات أخرى كثيرة، غالبا ما تكون محجوبة عن الأبصار. ذلك أن معظم الثورات تجمع تحالفا عريضا من القوى التى تتشارك فقط فى السخط الموجه إلى النظام القديم- فتتبلور لا واحدة- ولكن بمجرد أن تزول شعلة الكراهية والتحدى هذه، فإن هذا التحالف ينشق عائدا إلى مكوناته الأولى من اللاعبين المتنافسين»...