أكتب هذه السطور فى منتصف اليوم الأول من يومى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية المصرية. وهى الانتخابات التى أظنها تعكس طبيعة الصراع السياسى فى مصر على مدى الستين عاما الماضية من جهة، والتفاعلات السياسية الجديدة التى انطلقت مع الحراك الشبابى الشعبى الثورى منذ 25 يناير 2011 وإلى الآن، من جهة أخرى. نحن فى واقع الأمر أمام مستويين سياسيين تداخلا معا وشكلا هذا المشهد السياسى المرتبك / المركب: أحدهما تاريخى يعود إلى تأسيس دولة يوليو، والآخر من نتاج الزخم الثورى الذى انطلق منذ عام ونصف. إنها حركية سياسية مركبة من حيث أطرافها الفاعلة، والمرجعيات/ الشرعيات التى تعبر عنها. وأظن أنه من الأهمية بمكان الاقتراب من هذا المشهد وتقدير الحصاد الأولى لهذه الحركية المركبة.
الكتلة الجديدة بين الجماعة والشبكة