(1)
«بين مدينتين»
نواصل مع الأخ العزيز الكبير المؤرخ والأديب الدكتور خالد زيادة تأصيله الفكرى لمسار المدينة العربية فى القرن العشرين وإلى الآن، من خلال مؤلفه القيم: «المدينة العربية والحداثة» (رياض الريس للكتب والنشر ــ 2019). فى نهاية الفصل المعنون «التحديث» يقول: «أخذ الانقسام بين مدينة قديمة ومدينة حديثة يتلاشى، فالقديمة تفقد خدماتها ووظائفها تدريجيا، وسوقها تتحول سوقا شعبية ومعالمها تصير آثارا سياحية. وفى جميع الأحوال،
كنت في بيروت ــ التي أعشقها ــ مطلع هذا الشهر. لم تزد حصيلة ما أتيت به من كتب عن أربعة. وهو رقم يعد من رمزيا بالنسبة لكل زياراتي البيروتية التي تكاد تكون منتظمة ودورية منذ العام 1995. أي منذ ما يقرب من ربع قرن. كأمين عام مشارك لمجلس كنائس الشرق الأوسط من(1995 ــ 2001). أو مستشارا وعضوا مؤسسا لأكثر من مؤسسة لبنانية. وبالطبع مشاركا في العديد من الفعاليات الفكرية والبحثية المتنوعة بعد ذلك.