كنا أشرنا فى الأسبوع الماضى إلى كتاب: «تكوين مصر»؛ لمحمد شفيق غربال، باعتباره كتابا مرجعيا وملهما وحاكما عند وضع منهج تاريخ معتمد للمصريين...فى هذا المقال نلقى الضوء على كتاب: «وحدة تاريخ مصر»- 1972؛ للمفكر والمثقف الكبير الراحل محمد العزب موسى، ففى هذا الكتاب الذى يقع فى 250 صفحة يبحر الكاتب فى تاريخ مصر عبر العصور من خلال شعبها من عدة زوايا مختلفة: تاريخية، وثقافية، وأنثروبولوجية،
المتابع لحصاد الفكر الإنسانى خلال عام 2016 سيجد عودة الاهتمام «بدراسة الطبقات الاجتماعية»؛ التى تشكل الجسم الاجتماعى لأى أمة من الأمم. وأظن أن هذه العودة ترجع لسببين هما: الأول: فبعد أن أطلق «جى ستاندينج، عالم الاجتماع البريطانى أطروحته «البريكاريات: الطبقة الخطرة الجديدة»، مع مطلع العقد الثانى من الألفية الجديدة، والتى تتناول دراسة التشكيل الطبقى للمجتمع البريطانى، والتى نتج هنها تقسيم جديد يتجاوز التصور الكلاسيكى للخريطة الطبقية المعتادة. حيث استحدث طبقة أطلق عليها «البريكاريات» والتى أظن أننا أول من نوه عنها باللغة العربية وترجمناها إلى: «الطبقة المحرومة/ المستبعدة/ المقهورة»؛ أو «الطبقة التى لا يحسب حسابها فى أى حسابات سياسية واجتماعية». لذا توصف «بالخطرة» نظرا لما يمكن أن تقوم به من أفعال ضارة بالمجتمع ردا على استبعادها وحرمانها...