(1)
«دورات الكراهية التى لا تنتهى»؛
تعددت وتعاقبت الإعلانات السياسية التى تصب فى اتجاه دعم حقوق السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، تاريخيا، منذ التوافق على الدستور الأمريكى (1786)، مرورا بإعلان تحرير الرق الأمريكى (1863) الذى أعلنه الرئيس الأمريكى إبراهام لنكولن، ونهاية بالإقرار بالحقوق المدنية للسود (1964)، بالإضافة إلى الأحكام القضائية التى صدرت عن المحكمة الدستورية العليا والقضاء الأمريكى. إلا أن الواقع يشير إلى أن علاقة الاستعلاء البيضاء «العُنفية» ضد السود فى الولايات المتحدة الأمريكية، على مدى هذا التاريخ الممتد وفى ظل هذه الإعلانات المتنوعة، لم تزل تتعرض لألوان من القهر الأبيض تجاه السود لم تتوقف ولم تنته بعد. الأخطر هو أن درجة ونوعية الكراهية تزداد مع كل دورة من دورات الكراهية البيضاء.