أخطر رجل في العالم

(1)
نشرت مجلة الجارديان الأسبوعية (تصدر عن جريدة الجارديان البريطانية) مقالا منذ أسبوعين عن جون بولتون (71 سنة)، مستشار الأمن القومى الأمريكى فى إدارة «ترامب»، عنوانه: «هل جون بولتون الرجل الأكثر خطرا على ظهر الكوكب؟».. ويطرح كاتب المقال فكرة مفادها أن «بولتون» لديه رؤية مستقرة حول ضرورة أن تخوض الولايات الأمريكية حربا تؤكد بها «أولويتها» على باقى دول العالم. وأن الحرب المثالية التى من شأنها أن تحقق هدف التفوق الأمريكى هى الحرب مع إيران. وهو رأى يعتقد فيه «بولتون» منذ عقدين من الزمان. لذا ومنذ تولى مسؤوليته فى إدارة الرئيس الأمريكى «ترامب»، كمستشار للأمن القومى، مؤخرا (منذ إبريل الماضى)، لم يدخر جهدا من أجل تأجيج الموقف الأمريكى حيال إيران. والدفع إلى ذروة التصعيد معها.

0
0
0
s2smodern

الفلسفة وترامب.. (2)

يمكن اعتبار انتخاب رجل المال والأعمال «ترامب» نجاحًا للفاشية فى الاستفادة من الماكينة الديمقراطية فى إنجاح مرشح يعبر عن سياسة «اللا بدائل». بمعنى أنه «الخيار الوحيد» ولا توجد غيره خيارات أخرى. ومن ثم رؤيته هى المنقذ الوحيد لمشكلات الوطن والمواطنين..هذه هى الفكرة الرئيسية التى يطرحها الفيلسوف الفرنسى «آلان باديو»(82 عاما) فى كتابه «ترامب ـــ 2019» (فى الأصل محاضرتان ألقاهما فى نوفمبر 2016 فى جامعتى «كاليفورنيا وتافتس» بلوس أنجلوس وبوسطن على التوالى).. لذا يعتبر «باديو» الزمن الترامبى ما هو إلا تأسيس جديد لنوع من «الديمقراطية الفاشية» تعكس حال الداخل الأمريكى الذى يفور بالتناقضات تؤججها الترامبية بالتعالى والإقصاء..

0
0
0
s2smodern

الفلسفة وترامب (1)

«إنه شىء مرعب لليل عميق»..

(2)

بهذه العبارة الشعرية للكاتب المسرحى والشاعر الفرنسى «جان راسين» (1639 ـــ 1699)؛ يبلور الفيلسوف الفرنسى «آلان باديو» (82 عاما ــ والذى يعد أحد أهم الفلاسفة الأحياء فى عالم اليوم)؛ رؤيته حول الرئيس الأمريكى «ترامب» والذى عبر عنها ــ تفصيلًا ــ من خلال محاضرتين ألقاهما فى نوفمبر 2016 بجامعتى «كاليفورنيا» بلوس أنجلوس، و«تافتس» ببوسطن على التوالى. ونشرتا أخيرا، منذ شهرين، فى كتاب بعنوان: «ترامب».. ويقدم «باديو»- فى المحاضرتين/ الكتاب ــ رؤية فلسفية للحالة الترامبية. وذلك من خلال العملية الانتخابية التى حولها ترامب «ليلها إلى أمر لا يطاق»... وعن «ماهية الذى لا يطاق»، فلسفيًا، تمحورت كلمة «باديو.. فما جرى فى هذا الليل العميق الذى سيمتد بنجاح ترامب يستحق التأمل فى ذاته. كما يستحق الإدراك بالمعنى الفلسفى لما سيؤول إليه الوضع السياسى فى الولايات المتحدة الأمريكية من جانب، وفى العالم من جانب آخر. كما يتطلب الاستجابة «بعقلانية» لعديد الأسئلة من عينة: أولا: «ما الذى استوجب العالم المعاصر أن يدخل فى هذا الليل ومن ثم هذا الرعب؟». وثانيا: «كيف لشخص مثل ترامب أن يُنتخب رئيسا للقوة الأعظم فى العالم؟». وثالثا: «كيف يمكن مواجهة ما جرى فى الليل العميق المُرعب؟»..

0
0
0
s2smodern

رحل «طيب تزيني» وبقي مشروعه الفكري الجدلي

بعد هزيمة 1967، انشغل الفكر المصرى والعربى بسؤال محورى هو: لماذا هُزمنا؟. فى هذا السياق تعددت محاولات الإجابة وزواياها المختلفة. فبعضها عنى بالمراجعة التاريخية مثل: لويس عوض فى «تاريخ الفكر المصرى الحديث». وأحمد صادق سعد فى: «التكوين الاجتماعى والاقتصادى لمصر منذ الفراعنة وحتى محمد على». وبعضها الآخر ركز على إعادة فهم الشخصية المصرية وهويتها مثل: جمال حمدان فى «شخصية مصر». ومحمد العزب موسى فى: «وحدة تاريخ مصر». والبعض الثالث اهتم بإعادة فهم العقل العربى، فكانت مساهمة زكى نجيب محمود الرائدة: «تجديد الفكر العربى». كما كانت هناك مراجعات اقتصادية معتبرة مثل التى أنجزها عادل حسين فى مجلديه: «الاقتصاد المصرى من الاستقلال إلى التبعية». وشكلت هذه الإجابات مرجعا فكريا ثريا لانطلاق العديد من المشروعات الفكرية التى من شأنها أن تسهم فى «بعث النهوض وتجاوز التخلف والتأسيس لتقدم جديد».

0
0
0
s2smodern