في نهاية الثمانينيات كلفت بإعداد بحث عن «الآخر». فتناقشت مع أستاذنا الراحل الكبير الدكتور وليم سليمان قلادة الذي اتفق الجميع على وصفه بمدرسة حب الوطن. حول الموضوع وأهم المصادر التي يمكن الرجوع إليها.
وأثناء النقاش قال لي: «عليك بكتاب سيد يسين الشخصية العربية بين صورة الذات ومفهوم الآخر». ثم وجدت الدكتور وليم وكعادته عندما يتحمس علميا تجده يبذل كل شيء من أجل تقديم كل ما يمكنه للباحث. فوجدته يقترح: لماذا لا تذهب لزيارة الأستاذ سيد وتتعرف عليه وتتواصل معه مباشرة.
من خلال دراستنا للحركات الجماهيرية البازغة والتي صنفناها إلى نوعين هما: أولا: «الحركات المواطنية الجديدة». وثانيا «الحركة الشعوبية المتجددة». والذي يجمع بينهما موقفا موحدا ضد:المؤسسية العتيقة، والنخبوية المهيمنة، والسياسات السائدة. ومن ثم تحركا ميدانيا من خارج ما هو قائم في كل أوروبا: شرقها وغربها وشمالها وجنوبها.