«إذا تغيرت الروح العامة للإدارة المصرية، وأصبحت القاعدة مصلحة المحكومين...يأتي الإصلاح الذي تطلبه البلاد»...
هذه العبارة هي خلاصة مقاربة أستاذ الأجيال أحمدلطفي السيد للإدارة المصرية. والتي وردت في مقالته «موظفونا عام 1912. ما يعني أن العقل المصري قد انشغل «بالمسألة البيروقراطية» مبكرا ــ قبل أكثر من مائة سنة ـــ ، وفي ضرورة إصلاحها وتطويرها وتحديثها. وبالرغم من التغيرات المتعاقبة التي طرأت على أنظمة الحكم في مصر، ومنها: أولا: التغير من الملكية إلى النظام الجمهوري. وثانيا: التغير من رأسمالية الدولة في دولة يوليو إلى اقتصاد السوق المفتوح في دولة يوليو المضادة.
إذا حاول أحد أن يعرف بدقة ما هي الحدود الجغرافية لمنطقة الشرق الأوسط: أين تبدأ وما هي امتداداتها. فلن يجد خريطة توفر له ما يريد...”فالشرق الأوسط”؛ تاريخيا؛ ظل مساحة جغرافية متغيرة تتحدد وفقا للمصالح الاستعمارية...