كثر الحديث فى الآونة الأخيرة عن عن ضرور الإصلاح السياسى فى مصر وتكاد تتفق كل التيارات الساسية المصرية, بما فيها الحزب الحاكم, على أن الحاجة أصبحت ماسة لتفعيل الحياة السياسية فى مصر على أسس تتجاوز مظاهر سلبية برزت واضحة للمراقب على مدى السنوات الأخيرة من عزوف عن المشاركة السياسية ومن عودة للانتماءات الفرعية والحضور اللافت “للعزوة” و “العائلة” فى الانتخابات البرلمانية مما يعنى الحشد والتعبئة حول قيم أبوية تقليدية, وليس حول برنامج سياسى تطرحه أحزاب أو اتجاهات سياسية.
كانت واقعة الحادى عشر من سبتمبر مروعة بكل المقاييس الإنسانية وكانت لها الكثير من التداعيات التى تجاوزت الداخل الأمريكى إلى الخارج الكوكبى فى محاولة إعادة تشكيله وفق تصورات تراها الإدارة الأمريكية منفردة بعد أن بدأـ تتحرك عمليا بنزعة إمبراطورية فى الفضاء العالمى باعتباره مساحة فضاء عليها أن تعيد تهيئتها وتنظيمها وترتيبها. ولعل من أهم التداعيات التى كشفت عنها الواقعة المروعة هو هذا التيار الذى ساهم إلى حد كبير فى التضخيم من هذا النزوع الإمبراطورى لدى الإدارة الأمريكية الحالية وهو التيار الذى اصطلح على تسميته “بالمحافظين الجدد “Neo