من (اصطناع الأقلية) إلى (اختراع الملة)

دون الدخول فى تفاصيل قضية بعينها، حين يستعيد الخطاب الدينى المسيحى مفاهيم أهل الذمة التى تجاوزها الفكر الإسلامى الحديث، ومرجعية الدولة العثمانية والخط الهمايونى من جهة، وفى المقابل ترتفع أصوات إسلامية تعيد طرح التعامل مع الأقباط كأهل ذمة أو ملة وما يترتب على ذلك من إعادة النقاش حول المسائل الخاصة بالولاية العامة لغير المسلمين والتى من المفترض أنها قد حسمت فقهيا من خلال اجتهادات معتبرة من جهة أخرى.. فإن الأمر يحتاج إلى تأمل ذلك وفهم دلالته وإدراك آثاره وما سيترتب عليه.. خاصة أن هذه الاستعدادات والاستدعاءات تعود بنا إلى حالة ما قبل الدولة الحديثة وفى القلب منها «المواطنة».. والسؤال كيف وصلنا إلى هذا الوضع.. وقبل ذلك ماذا عن الدولة الحديثة ذاتها؟

0
0
0
s2smodern

التعليم بطريقة «على بابا»

(1)

الحديث عن التعليم فى مصر حديث ذو شجون.. فالراصد للكيفية التى يلهث بها الآباء وراء أولادهم: صباحا فى التعليم الرسمى، ومساء من خلال الدروس.. يدرك حجم الكارثة التعليمية فى مصر.. أخذاً فى الاعتبار- وكما أشرنا- أن ميزانية الدروس تعادل الميزانية الحكومية المخصصة للتعليم فى مصر، أى أننا نتكلم عما يتجاوز «الخمسين مليار جنيه» سنويا.. والسؤال الذى من المنطقى أن يفرض نفسه: ما عائد هذا كله؟

0
0
0
s2smodern

تعليم المذكرات وفقدان «الحاسة العلمية»

لم أكن أدرى عندما كتبت مقالى الأسبوع الماضى حول «التعليم بالمذكرات»، أنه سوف يلقى هذا الاهتمام.. ولكن يبدو أنه مس أزمة حقيقية نعانى منها بل ربما كارثة.. ولعل من أهم ما أثاره البعض حول ما جاء فى المقال، سواء فى تعليقات القراء الإلكترونية أو الحوارات المباشرة هو حديثهم عن ملامح «طالب المذكرات» أو الطالب الذى تعلم بالمذكرات، بعد تخرجه.. كيف سيكون أداؤه فى العمل، وكيف سيتعامل مع أولاده.. وكيف يمارس السياسة إذا أراد، وكيف سيكون نمط تدينه.. إلخ.

0
0
0
s2smodern

سجالات (الغلوشة) على الحوارات الجدية

أصبحت السجالات الإعلامية الحادة جزءا من طقوس ونظام حياتنا اليومية.. لم يعد خافيا علينا أن هذه السجالات قد أصبحت ــ بتخطيط أو بغير تخطيط ــ تلعب دورا ما لصرف النظر عن القضايا الحقيقية فى مصر أو «الغلوشة» (وأعتذر عن استخدام هذه الكلمة) عليها، وعن محاولة فهمها وفتح حوار وطنى حقيقى حولها.

0
0
0
s2smodern