فى لحظات التحول السياسى من الأهمية بمكان أن تلتئم الإرادة الوطنية لجموع المواطنين على اختلافهم حول هدف واحد، هو كيف يمكن أن يُبنى الوطن بجهد كل مواطنيه وفق بوصلة هادية تمثل إطاراً مرجعياً حاكماً للحركة من أجل مستقبل ناهض للوطن.
من ثمار الحراك الشبابى الشعبى الذى شهدته مصر مطلع هذا العام، استعادة الجمهورية المعتدلة بحسب تعبير أرسطو، الجمهورية التى تتسم بالاعتدال من الانحراف فى اتجاه ما يناقض جوهر الفكرة الجمهورية بسبب التوريث. كذلك اعتدال باستعادة قيمة العدالة الاجتماعية بين المواطنين بدلا من الانحياز السافر للقلة الثروية على حساب الكثرة من المواطنين. وأخيرا التأكيد على دولة المواطنة التى تقوم على سيادة القانون وإعماله بعد الانحياز للعُرفى. وكان من المفترض أن تأتى المعالجات لكثير من أمور حياتنا المؤجل البت فيها على نفس المقام لما أثمرت عنه 25 يناير.وهو ما لفتنا النظر إليه مبكرا فى نفس هذا المكان بأن التحدى الذى أمامنا لجعل نتائج 25 يناير فاعلة هو عدم التراوح بين الثوب الجديد والرقعة الجديدة.