«25 يناير»، لحظة تاريخية غير مسبوقة فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر: وحدت بين المصريين، وعكست أن همومهم واشتياقاتهم واحدة، وفى نفس الوقت أثبت «25 يناير» أن هناك الكثير من التوافقات بين المصريين تجعلهم يتحركون معا من أجل التغيير بالرغم من الاختلاف الدينى، فالمعاناة واحدة ولا تفرق، فالفقير المسلم شأنه شأن الفقير المسيحى، ومن ينتمون للطبقة الوسطى من أبناء الدينيين همومهم وثقافتهم واحدة، بل يمكن القول إن هناك من المسلمين والمسيحيين من استفادوا من المرحلة السابقة على 25 يناير، فالمعيار إذن ليس الانتماء الدينى، وإنما طبيعة الحضور فى البنية الاجتماعية والاقتصادية والإحساس بالمصلحة الوطنية.. وهو ما تجلى فى 25 يناير، ولكن وآه من لكن!
التف حولى مجموعة من الشباب عقب المحاضرة التى حاولت فيها أن أطرح خلاصة دراسة أكاد أنتهى منها، عنوانها «مبادئ الجمهورية الجديدة»، حيث عرضت لهذه المبادئ، وحرصت أن ألفت النظر إلى ضرورة الانتباه إلى أن هناك من سيعمل على إعاقة ذلك. كان الهم الأكبر الذى شغل هؤلاء الشباب هو: كيف يمكن الحفاظ على ما تحقق من حراك ثورى شبابى شعبى؟ وثانياً جعل الجمهورية الجديدة بمقوماتها واقعاً عملياً. وعليه، ثالثاً، ما الإعاقات التى يمكن أن تحول دون إتمام بناء جمهوريتنا الجديدة وكيفية مواجهتها. وكان سؤال الشباب: هل تقصد «الثورة المضادة»؟ وما الذى يعنيه هذا المصطلح؟