25 يناير: المخاض .. عن أحوالناالتى رفضتها مصر الشابة ومازالت

عام مر على انطلاق الموجة الأولى من الحراك الشبابى الشعبى الثورى.. ما الذى جرى خلال هذا العام.. يمكن القول إن 25 يناير فى انطلاقته الأولى كشف المستور من ترهل وتدهور وفساد واختلال حاد فى كل المنظومات: الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية وهو ما عبرنا عنه يوما منذ عامين «بأحوالنا التى لا تسر». بسبب المصالح والتربيطات التى تكونت عبر عقود والتى نسجت ما لم أزل أصفه «بشبكة الامتيازات المغلقة» التى تتعامل مع أرقام مليارية وربما تريليونية أوصلتنا إلى الحال غير المقبول.

0
0
0
s2smodern

موجة الحراك الوطنى الثائرة الحائرة بين الجولات الدموية والانتخابية

2011 كان عاما «غير»، كما يقول اللبنانيون.. أى مختلف بكل المقاييس.. فعلى الرغم من البداية الدموية البشعة التى طالت الأبرياء فى حادثة كنيسة القديسين بالإسكندرية.. إلا أن 25 يناير جاء يحمل البشرى للمصريين من خلال حراك وطنى يرفض استمرار الأوضاع على ما هو عليه.. وهو ما عبرنا عنه وقتها بمقال نشر فى الشروق الورقية بتاريخ 31 يناير عنوانه «عن أحوالنا التى رفضتها مصر الشابة» (ونظرا لانقطاع خدمة الإنترنت آنذاك لم ينشر فى الطبعة الإلكترونية للجريدة).. ومثل هذا الرفض بحسب التعبير الذى ذكرناه مبكرا «الموجة الأولى» من الحراك اتسم بالشبابية:

0
0
0
s2smodern

الانتخابات .. (فرصة لتجديد ــ بداية لتهديد) دولة المواطنة

جرت الأسبوع الماضى المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية فى تسع محافظات. وتجرى اليوم جولة الإعادة فى العديد من الدوائر. وربما يكون مبكرا الحديث عن نتائج الانتخابات وأهم ما أتت به من جديد. ولكن القراءة الأولية للعملية الانتخابية بمكوناتها المتعددة من حملات انتخابية وتصريحات لأهم المرشحين ونقاشات إعلامية وأخيرا النتائج المعلنة تشير إلى أن هناك عددا من الملاحظات الأولية التى يمكن رصدها وتصب فى المجمل حول دولة المواطنة التى يمكن أن نوجزها فى السؤال التالى: هل النتائج المتدفقة للعملية الانتخابية تمثل تهديدا لدولة المواطنة أم تجديدا لها؟

0
0
0
s2smodern

من الحراك الوطنى إلى العراك الدينى والاشتباك الميدانى

25 يناير كانت لحظة انطلاق شرارة الحراك الشبابى الشعبى… ومعها انطلقت الآمال والأحلام والتوقعات أن مصرا جديدة آخذة فى التشكل.. ساهم فى هذه الانطلاقة أن كل المصريين دون تمييز كانوا حاضرين فى هذه اللحظة يحدوهم الأمل فى تجاوز الأوضاع المتدهورة التى باتت مثار غضب كل المواطنين… وحدت الأوضاع المتدهورة بين المصريين من تراجع الخدمات واحتكار قلة للثروة وغياب التوزيع العادل للثروة على أغلبية المصريين واستشراء الفساد وتخلف البنى المجتمعية المختلفة، وتأكد على أرض الواقع أن هذا التدهور لا يفرق بين مواطن وآخر فكلنا فى الهم سواء.. وفى هذا السياق تبين أن ملف التوتر الدينى كان من نتاج الاستبداد وأنه يدار وفق سياسات معينة من أجل شغل الناس عن القضايا الحقيقية وأن عقود النزاع الدينى قد آن أوان تجاوزها.. وعليه كانت حالة الحراك الوطنى التى عرفتها مصر وشارك فيها الجميع على اختلافهم… ولكن وآه من «ولكن»…

0
0
0
s2smodern