فى خضم الأحداث المتلاحقة التى يشهدها الواقع المصرى ما بين وقائع العنف الدينى الشعبى / القاعدى، والمحاكمات السياسية، والمناورات السياسية، والضغوط الإقليمية والدولية على مصر.يبدو لى أن هناك حاجة ماسة إلى. فلم نزل تحت تأثير الموجة الأولى للحراك الشبابى الشعبى الثورى وتوابعه الذى خبرناه فى أثناء المرحلة الانتقالية. فالقطعى أن الموجة الأولى من الحراك قد أحدثت تحولا جذريا فى مصر مس البنية السياسية فى الصميم من حيث: الحركة القاعدية للمواطنين والتى نرى تجلياتها فى كل مكان وبأكثر من شكل: عصيان، احتجاج،
المجتمعات الحية هى التى تُخضع، دومًا، أفكارها ونضالاتها وخبراتها للبحث والمراجعة.. فهى تعيش حالة حيوية على المستويين الفكرى والتطبيقي، تتجسد فى إبداعات مستمرة.. وهذا يحتاج إلى عملية متواصلة من التقييم الذاتى.. لا فكرة، ولا عمل إبداعىّ، ولا إنجاز من أى نوع، ولا شخص، ولا موضوع، ولا حدث، ولا إجراء- فوق النقد. لا قداسة فيما هو نسبى.. لا بطولة مطلقة لشخص بمعزل عن السياق المجتمعى، بما يحمل من تركيبة اجتماعية وطبقية، وملابسات وظروف وتوازنات سياسية وثقافية، وتأثيرات إقليمية ودولية.. وعليه نجد العقل، بالمعنى الواسع للكلمة، فى المجتمعات الحية الحيوية- حاضرا بقوة، دون إقصاء للمشاعر، كما هو شائع، حاضرا ليعيد النظر من أجل مستقبل أفضل.